أعربت أمس عديد من الأحزاب السياسية الوطنية عن ارتياحها لمضمون الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، حيث أجمعت على وصفها بالإيجابية تتضمن ما يتفق عليه الجميع للحفاظ على أمن واستقرار الوطن. اعتبر عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالإعلام ، سعيد بوحجة، أن قيادة الحزب و مناضليه يتفقون على أن رسالة الرئيس بوتفليقة »جاءت في وقتها المناسب«، موضحا أنها »رسالة أمل لكل الشعب الجزائري لما يترتب عنها من وقف الإشاعات المغرضة التي كادت أن تضرب وحدة مؤسسات الدولة وتحدث اختلالات على مستوى مؤسسات الجمهورية وتزرع البلبلة على مستوى الرأي العام الجزائري«. وشدد بوحجة في تصريح هاتفي ل »صوت الأحرار«، أن رسالة القاضي الأول للبلاد بمثابة دعوة لكل مؤسسات الدولة للتقيد بقوانين الجمهورية في التعامل. وشدد بوحجة على أن الأفلان كان السباق إلى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن وحماية مؤسساته الجمهورية من خلال التعليمة رقم 4 التي وجهها الأمين العام للحزب عمار سعداني إلى أمناء المحافظات والتي يلزمهم فيها بغلق باب الجدال السياسي وعدم الخوض فيه خاصة ما تعلق بالمؤسسة العسكرية، حيث شدد على ضرورة الاستعداد للموعد الانتخابي من خلال دعم مرشح الأفلان وفتح مقرات الحزب وجعلها مداومات لدعم الرئيس بوتفليقة وتنشيط الحملة الانتخابية، بالإضافة على حث مناضلي الأفلان إلى الاستعداد لهذه المحطة المفصلية في تاريخ الجزائر. من جهته أكد الناطق باسم حزب العمال جلول جودي، أن حزبه يشاطر رئيس الجمهورية الرأي حول خطورة الوضع والتهديدات المحذقة بوحدتنا الوطنية ومساعي ضرب استقرار المؤسسة العسكرية وبخصوص الرسائل المتعلقة بموعد الرئاسيات المقبلة والتي ضمنها الرئيس بوتفليقة في خطابه اعتبر جودي أن حزب العمال يؤكد على ضرورة الشروط الأساسية للمجابهة بالأفكار والبرامج وهو ما ركز عليه خطاب الرئيس. وقالت الناطقة باسم التجمع الوطني الديمقراطي نوارة سعدية جعفر، أن الأرندي يثمن تصريح بوتفليقة بخصوص تفنيد الإشاعات التي قال عنها الرئيس أنها مدروسة ومبيتة الغاية منها ضرب استقرار البلاد، مضيفة أن هذا التصريح »يتطلب منا كطبقة سياسية النزول إلى الميدان ومتابعة المواطنين في هذا المرحلة الحساسة وتحسيسهم بأهمية الموعد الانتخابي المفصلي القادم«.وبنفس لهجة التأييد لما جاء في رسالة الرئيس بوتفليقة أعرب رئيس التحالف الوطني الجموري بلقاسم ساحلي عن ارتياح حزبه وتثمينه للرسائل التي تضمنها خطاب رئيس الجمهورية التي قال أنها »أتت في الوقت المناسب«، مضيفا أن القاضي الأول للبلاد أراد من خلال ما جاء في الرسالة »إعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي وتوجيه النقاش إلى التنافس الشريف في إطار تحضير موعد الاستحقاق الرئاسي القادم عوض التشكيك في مصداقية مؤسسات الجمهورية سواء كانت مؤسسات مدنية أو عسكرية«. وثمن تجمع أمل الجزائرالذي يرأسه عمار غول، تصريح رئيس الجمهورية وهو ما عبر عنه المكلف بالإعلام في الحزب، نبيل يحياوي، الذي قال »إن رسالة رئيس الجمهورية كانت ردا على كل من يريد ضرب استقرار الوطن في الداخل أو الخارج، بالإضافة إلى أنها كانت رسالة للمشككين في وحدة الجيش الوطني الشعبي«، مضيفا أن »الرسالة الآن واضحة بالكف عن تأجيج الصراعات من أجل التحضير وإنجاح العرس الاستحقاقي المتمثل في الانتخابات الرئاسية المقبلة«.