أكد السعيد بوحجة المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني أن رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي بعث بها إلى نائب وزير الدفاع الوطني ليست موجهة إلى الأمين العام للأفلان، مشددا على أنها تهم الحزب كتشكيلة سياسية قوية بإمكانها تجسيد مضمونها على جميع المستويات، وأضاف بوحجة أن لقاء سعداني بمحافظي الحزب كان لتصحيح مسار العمل الذي كان محل إشاعات مغرضة. أوضح بوحجة أن لقاء الأمين العام للأفلان عمار سعداني بأمناء المحافظات أول أمس كان مهما جدا، مؤكدا أن الأمين العام تمكن من تصحيح مسار العمل الذي كان محل إشاعات مغرضة تستهدف عرقلة الانتخابات الرئاسية المقبلة والمسار الطبيعي للعملية الانتخابية وكذلك إدخال الحزب في قضايا لا تخدمه. وأشار بوحجة إلى أن الأمين العام أصدر تعليمة واضحة تضع حدا للجدال السياسي الذي كان قائما على جميع المستويات بغرض زرع البلبلة لاستغلال هذا الوضع من أجل استهداف العمل الجاد الذي سطره الأمين العام في مختلف المستويات من أجل إحداث حيوية قوية في المجال التنظيمي وفي مجال العمل السياسي وتوحيد الجهود من أجل تحقيق الأهداف التي سطرها الأفلان في رئاسيات 17 أفريل في ظروف جيدة. واعتبر المكلف بالإعلام أن الأمين العام للأفلان قد أكد على التزام كل الهيئات المركزية والولائية والمحلية بالعمل على تجسيد مضمون الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى نائب وزير الدفاع الوطني الفريق قايد صالح الرامية إلى تجنب كل ما من شأنه أن يعكر صفو الأجواء الانتخابية، مضيفا بأن سعداني حث أمناء المحافظات على التقيد بالقضايا التنظيمية وتكثيف الجهود من أجل تعزيز المكتسبات التي تحققت في الولايات بعد الخرجات الميدانية التي قام بها أعضاء المكتب السياسي من أجل تنصيب اللجان الولائية لتحضير الانتخابات الرئاسية والاستعداد الجيد لتحريك الساحة السياسية لبلوغ الغاية في توحيد الرؤى والعمل الموحد لتحقيق الانتصار لمرشح الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وفي ذات السياق، قال بوحجة إن الأمين العام أوضح لأمناء المحافظات موقف الحزب الداعم باستمرار للمؤسسة العسكرية، حيث ثمن دورها الريادي في حماية أمن واستقرار الجزائر والحفاظ على المكتسبات التي حققتها، كما نبه سعداني المحافظين بأن يكونوا يقظين باستمرار للحد من استغلال بعض الأطراف للجدال السياسي الرامي إلى زعزعة استقرار الجزائر ودعوتهم إلى الالتفاف حول مضامين وأهداف والغاية التي رسمها حزب جبهة التحرير الوطني في هذه المرحلة الهامة في تاريخ الجزائر. وبخصوص الرسالة التي وجهها الرئيس بوتفليقة إلى نائب وزير الدفاع الوطني، أوضح المكلف بالإعلام أنها ليست موجهة إلى شخص الأمين العام للأفلان أو اعتباره طرفا فيها، مؤكدا أن هذه الرسالة تهم الأفلان باعتباره تشكيلة سياسية قوية من أجل المساهمة بكيفية إيجابية في تجسيد مضمونها على جميع المستويات لضمان الاستقرار ولتحييد مناضلي وإطارات الأفلان والابتعاد نهائيا عن كل أشكال الجدال السياسي والتوقف عن الخوض فيه. وشدد بوحجة على أن الدخول في جدال سياسي ينقص من جهود الأفلان الرامية إلى خلق مناخ هادئ يسهم في دفع عجلة العمل ويمهد الطريق للجميع للمشاركة في العملية الانتخابية، حيث أكد سعداني في لقائه بالمحافظين، يضيف بوحجة، على أهمية الشروع في جمع شمل كل الإطارات داخل اللجنة الولائية المشرفة على الانتخابات وعدم غلقها، مشيرا إلى أهمية فتحها أمام الإطارات لجمع العناصر المؤثرة والتي لها امتداد شعبي قوي.وبخصوص استعداد الأفلان لتنشيط الحملة الانتخابية لصالح مرشحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أكد المكلف بالإعلام بالحزب العتيد أنه تم تنصيب خلايا إعلامية لتكييفها مع واقع النشاط القاعدي في الأرياف والمدن واستغلال كل نشاط إعلاميا لتأكيد مكانة وقوة الحزب في الساحة السياسية من خلال هذه الأنشطة النوعية التي يقوم بها الأفلان مع القوى المحلية والتي بإمكانها المساهمة في تعزيز صفوف الحزب ونشاطه وتهدئة الأجواء في الميدان.