حل، أمس، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بمدريد في زيارة رسمية إلى إسبانيا بدعوة من نظيره خوسي مانويل غارسيا مارغاليو، من أجل شراكة ضمن دول غرب المتوسط بغية رفع التحديات لاسيما فيما يخص الاستفادة الدائمة من الماء الشروب، التطهير، نوعية المياه والحفاظ على البيئة، الأمن الغذائي والصحة العمومية إضافة الى ترقية السلام والوقاية من النزاعات لاسيما تلك الناجمة عن تقاسم هذا المورد الثمين. أفاد أمس بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن هذه الزيارة تأتي عقب تلك التي أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الاسباني إلى الجزائر في جوان 2013 وبعد سنة من انعقاد الاجتماع الثنائي رفيع المستوى الخامس بالجزائر العاصمة الذي أسسته معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمت في 8 أكتوبر .2002 وتم التوضيح أنها تهدف أيضا إلى مواصلة المباحثات حول تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين وكذا الحوار والمشاورات حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وعلى هامش هذه الزيارة يقوم الوزير ونظيره الاسباني بتدشين المنتدى حول المبادرة المشاركة المتعلقة بإستراتيجية الماء في إطار 55 ب»بلنسية« بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء في 55 وعن المنظمات الدولية و الاقليمية بصفة ملاحظين. وتأتي هذه المبادرة الجزائرية الاسبانية عقب القرار الذي اتخذه رؤساء دول وحكومات 55 الذي تمت المصادقة عليه خلال القمة 21 المنعقدة بلافاليت في مالطا في أكتوبر 2012 وشالذي أكده وزراء الشؤون الخارجية بنواكشوط في أبريل .2013 وتهدف أيضا إلى إرساء شراكة ضمن دول غرب المتوسط بغية رفع التحديات المرتبطة بهذا المورد النادر لاسيما فيما يخص الاستفادة الدائمة من الماء الشروب والتطهير ونوعية المياه والحفاظ على البيئة و الأمن الغذائي و الصحة العمومية و ترقية السلام و الوقاية من النزاعات لاسيما تلك الناجمة عن تقاسم هذا المورد الثمين. و أشار البيان أن أعضاء 55 يعرضون في إطار عدة موائد مستديرة تجاربهم الوطنية في مجال تسيير و الموارد المائية، كما أن ان وثيقة مفاهيمية حول المبادرة أعدتها الجزائرواسبانيا ستوزع خلال الاجتماع مبرزا ان الوثيقة »تحدد المحاور الكبرى للإستراتيجية 55 حول الماء والمتعلقة بالسياق و الأهداف المتوخاة والمرحلة القادمة«. ومن المنتظر ان تتواصل أشغال الملتقى في وهران خلال الثلاثي الثاني 2014 حيث سيتم إطلاق ورشة 55 حول الماء، أما إستراتيجية غرب المتوسط حول الماء فمن المتوقع ان توسع إلى بلدان متوسطية أخرى لما تتوفر الشروط لذلك. الجزائر التي تشارك في هذا اللقاء بوفد هام يضم ممثلي وزارتي الشؤون الخارجية والموارد المائية ستغتنم المناسبة لإبراز التجربة الوطنية في مجال حشد الموارد التقليدية وغير التقليدية لخدمة المواطن و تطبيقا لأهداف الألفية للتنمية التزويد بالماء الشروب والاستفادة من التطهير) و ذلك من منطلق تمسكها بتعزيز التعاون القطاعي في مجال الماء في غرب المتوسط. للإشارة أن المبادرة المشتركة مع اسبانيا حول الماء هي الثانية من نوعها بعد تلك المتعلقة بالبيئة والطاقات الجديدة و المتجددة والتي أفضت الى انعقاد ندوة وزارية بوهران أفريل2010.