روت »سعاد،م« 27 سنة، في قاعة التّحرير ب»صوت الأحرار«، قصّة السّحر »القديم«، كان يظهر على شكل طفح جلدي على مستوى الوجه حين تصاب بالقلق أو التوتر، لم يتمكّن الأطبّاء من تشخيصه، بينما كشفت الرّقية الشّرعية معاناتها من سحر دفن في قبر خالها، وتقيّأت خلالها أجزاء من الضفدع، وفيما نجح الراقي في إخراج 221 جني منها، تزوّجت بأحدهم ولا يزال يسكنها اليوم أكثر من 500 جنّي كلّ منهم مكلّف بعمل ما. أكّدت »سعاد.م« أنّها عانت من السحر مند أزيد من 15سنة، حيث تعرضت له ولم يتجاوز سنّها ال 12 ، ظهر أوّلا على شكل طفح جلدي على مستوى الوجه، حين تصاب بالقلق أو التوتر، وضع دفعها إلى زيارة طبيب مختصّ في الأمراض الجلدية، غير أنّه لم يتمكّن من تشخيص المرض واكتفى بوصفه بأنه حالة خاصة. لجأت »سعاد.م« لعدّة أطباء لكن دون جدوى، ولم تكتشف بأنّ ما تشكو منه من أعمال السّحر، حيث وبعد مرور عشر سنوات وهي على هذه الحال، تقدّم أحدهم لخطبتها فقبل أهلها وأقاموا احتفالا بالمناسبة، »ويوم الفاتحة لما تقدّم ليضع الخاتم في إصبعي أصبحت تقريبا لا أراه ولا أسمع ما كان يقول لي« لتطالبه بعد مرور أيّام بفسخ الخطوبة، بل صارت تكره النظر إليه أو تسمع صوته، كما أخبرتنا، فقام والدها بفسخ العقد بعد أسبوعين عن الفاتحة. الأمر لم يتوقف هنا، تضيف سعاد، »ففي الكثير من الأيام أتعرّض لوعكة صحية دون إنذار مسبق أو حتى سبب معروف« ممّا جعلها تزور عشرات الأطباء لكن دون جدوى، كما قالت، »وفي أحد الأيّام طلبت منّي جدّتي الخضوع لرقية شرعية عساني أجد فيها الشفاء، ولكنّني كنت أرفض الأمر وأتهرّب في كل مرة«. رفض سعاد التوجّه إلى راقي شرعي، دفع بعمّتها إلى إحضاره إلى بيتها، لتستدعيها بحجة أنها مريضة جدا، »فتفاجأت بوجود الراقي في بيت عمّتي، حيث قام بإقناعي بالرقية فقبلت مجبرة، ولما تمّت رقيتي تبيّن بأنني أعاني من سحر، بل ومن عدة أنواع من السحر« تقول سعاد بنبرة حزينة، أوّلها كان قديما جدا فالطفح الذي كانت تعاني منه سببه السّحر »كان مدفونا في قبر أقرب الناس إلي وهو قبر خالي، يحرسه جنّي مكلّف من طرف الساحرة« هذا ما نطقت به »سعاد« عند رقيتها. سعاد أخبرتنا أنّها تقيأت خلال رقيتها أنواع غريبة من النباتات، وبعض أجزاء من الضفدع، كان يستخدم من أجل تمريضها، لكنّ الأمر لم ينته هنا بل تعدى كل الحدود، تضيف محدّثتنا، »فلمّا سمعت قريبتي بأنني أخضع للرقية الشرعية أصبحت تسحرني بصفة يومية، فقامت بإرسال جنّي مكلّف بربطي عن العمل والدراسة والزواج وكل شيء، لكنني قمت بالرقية وتم إخراج الجني منّي وإزالة السّحر وبعدها بعدة أيام قامت بإرسال جني أخر فتزوّج بي، ثم قمت بالرقية وأزالت سحره، وبعد أيام قامت بإرسال أخر هدفه قتلي عن طريق قيامي بالانتحار فيقوم بالوسوسة لي بتناول أدوية وانتحر لأموت، ولكنني قمت بالرقية وتم إخراجه مني«. حكاية سعاد مع السّحر لم تتوقّف هنا، حيث »وبعد مرور يومين على آخر حادثة قامت قريبتي بإرسال ثلاثة من الجنّ وكان هدفهم تعريضي لحادث وقتلي وشلّ حركتي، ولكنها لم تفلح لأنني رقيت وتم إخراجهم جميعا منّي وبعدها قامت بإرسال جيش من الجنّ يتكون من 221 جني من أصل يهودي، هدفهم قتلي مباشرة، وفعلا كدت أن أموت، حيث وأنا متوجّهة إلى البيت خارجة من مقر عملي تعرّضت للخنق بصفة مؤلمة، إلا أنني تماسكت وقمت بالاتصال بأخي الذي لحقني وأنا أحتضر«. سعاد ختمت حديثها معنا بالقول »حسبي اللّه ونعم الوكيل فيمن سحرتني« مضيفة أنّ الراقي نجح في إخرج 221 جني، غير أنّ الأمر تواصل حيث يسكنها اليوم أكثر من 500 جنّي كلّ منهم مكلّف بعمل ما، وهي تتابع الرّقية الشّرعية، حيث أخرج الراقي الكثير ممّن كان هدفهم جعلها مجنونة »وحكايتي متواصلة مع السحر إلى أن أشفى كليّا« تقول سعاد.