استرجعت قوات الجيش أول أمس الاثنين خلال عمليات التمشيط المتواصلة بغابات سيدي علي بوناب بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو أسلحة قادمة من ليبيا، وقضت من جهة أخرى على عنصرين إرهابيين ليرتفع عدد المسلحين الذين تم القضاء عليهم إلى ستة. تمكن عناصر الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي ببومرداس التابعة للناحية العسكرية الأولى من استرجاع عدد هام من الأسلحة خلال عمليات التمشيط المتواصلة بمنطقة »أقرقور« بغابات سيدي علي بوناب بولايتي بومرداس وتيزي وزو، ونقل الموقع الإخباري الإلكتروني »كل شيء عن الجزائر«، عن مصدر أمني قوله إن مصالح الأمن الجزائرية تشتبه في وجود أجانب ضمن المجموعة المسلحة المحاصرة. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني أنه »متابعة لعملية التمشيط بمنطقة أقرقور بغابة سيدي علي بوناب بولايتي بومرداس وتيزي وزو، تمكنت عناصر الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي ببومرداس الناحية العسكرية الأولى اليوم الاثنين من القضاء على إرهابيين واسترجاع قاذف صاروخي مضاد للدبابات ورشاش آلي ومجموعة من الذخائر«، وذكر البيان بان »الحصيلة الأولية للعملية المتواصلة منذ يوم السبت أول مارس 2014 قد أسفرت على القضاء على ستة إرهابيين واسترجاع قاذف صاروخي مضاد لدبابات رشاشين آليين بندقية نصف آلية بندقيتان صيد ومجموعة من الذخيرة وأغراض أخرى بالإضافة إلى تدمير مجموعة من المخابئ«. وتشير العديد من المصادر أن كميات غير معروفة من الأسلحة القادمة من ليبيا تكون قد دخلت وبطرق مختلفة إلى التراب الوطني، ورغم الجهود التي يبذلها الجيش ومختلف الأسلاك الأمنية المكلفة بمراقبة وحراسة الشريط الحدودي الفاصل بين الجزائر وليبيا، وضبط كميات ضخمة من الأسلحة التي كانت موجهة إلى المجموعات الإرهابية داخل الجزائر أو للعبور إلى شمال مالي ومنطقة الساحل بصفة عامة، تمر كميات من الأسلحة القادمة من ليبيا إلى التراب الجزائري سواء عن طريق مختلف عصابات التهريب أو المجموعات الإرهابية المرتبطة عقائديا أو حتى عضويا بمجموعات »جهادية« تنشط في ليبيا. ومؤخرا نجحت قوات النخبة في الجيش الوطني الشعبي في ضبط نحو 40 صاروخا في موقع قرب الحدود الليبية بولاية إليزي، وهي 10 صواريخ كاتيوشا و17 صاروخا أرض جو ستريلا، ودمرت بقية الصواريخ في نفس الموقع، كما دمرت مركبتين رباعيتي الدفع بمن فيها من مسلحين ومهربين. ويشكل السلاح المهرب من ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي مصدر أساسي بالنسبة للمجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ويعتبر أحد أوجه التآمر على أمن الجزائر والذي حذرت منه الجزائر أكثر من مرة وأشارت إلى خطورته تقارير مختلف الأجهزة الاستخبارتية المحلية والغربية.