يلتحق هذا الموسم أزيد من 30 ألف من الأميّين بمقاعد الدراسة بوهران، حيث ستشرف اليوم رئيسة الجمعية الوطنية "إقرأ" على الافتتاح الرسمي لموسم محو الأميّة وتعليم الكبار بالولاية، في اجتماع مع المؤطّرين الذين يعانون من عدّة مشاكل على رأسها تقاضي الأجور، في انتظار عقد اجتماع وطني تقييمي لمسيرة محو الأميّة بالجزائر هذا الأسبوع. بلغت نسبة الأميّة بعاصمة الغرب على حسب إحصاءات الديوان الوطني لمحو الأميّة وتعليم الكبار نحو 16 %، حيث يتواجد بها حوالي 190 ألف أمّي من مختلف الشرائح العمرية، وفي إطار الاستراتيجية التي ينتهجها الديوان منذ حوالي 3 سنوات للقضاء على نسبة الأميّة التي تجاوزت 22 % على مستوى كامل التراب الوطني، ويعتزم الديوان الجهوي بوهران، القيام بحملة تحسيسية تخصّ الفئات المعنية بغرض الالتحاق بمقاعد الدراسة، من خلال التحفيزات التي يمنحها الديوان كمجّانية الكتب والأدوات المدرسية، وبلغ عدد المسجّلين بمختلف مدراس محو الأميّة إلى غاية هذا الشهر حوالي 30 ألف أمّي من مختلف الأعمار، ويتوقّع الديوان أن يرتفع هذا العدد إلى حدود 40 ألف مع نهاية السنة، حيث لا تزال الآجال مفتوحة للتسجيل، وذكرت مصادر من الديوان أنّ اجتماعيا تقييميا لإستراتيجية محو الأميّة بالجزائر سيتّم عقده وطنيا يومي السادس والسابع من هذا الأسبوع للخروج بأهّم التوصيات والوقوف على ما تمّ إنجازه خلال السنوات الثلاثة التي مضت. هذا وتشرف اليوم رئيسة جمعية "إقرأ" ورئيسة الشبكة العربية لمحو الأميّة، عائشة مباركي على اجتماع تحسيسي بالمؤطّرين يعدّ الثاني من نوعه هذا الأسبوع وذلك للوقوف على جملة المشاكل التي تحوم حول هذا القطاع، خصوصا وأنّ المعلّمين سبق وأن هدّدوا بمقاطعة الموسم الحالي بسبب تجميد أجورهم لأكثر من سنة، إلاّ أنّ عملية التسديد تمّ الشروع فيها على مستوى الولاية على غرار باقي ولايات الغرب، وتقاضى حوالي 90 % أجورهم المتأخّرة، وقد تعهّد الديوان الوطني لمحو الأميّة بالقضاء على هذا الإشكال نهائيا مع بداية جانفي من سنة 2010، في إطار الإصلاحات التي أدخلت على استراتيجية محو الأميّة بالجزائر والتي خصّصت لها وزارة التربية أزيد من 50 مليار دج، حيث أرجع سبب تجميد الأجور إلى التأخّر في منح التأشيرة على كشف الرواتب الخاصّة بكلّ معلّم من قبل المراقب على مستوى العاصمة مع العلم أنّ عدد المعلّمين الذين يعانون من نفس المشكل يقدّر بحوالي 8 آلاف معلّم، وتفاديا للوقوع في نفس الخطأ فإنّ الديوان الوطني لمحو الأميّة سيعمل بنظام اللامركزية في تسيير الأجور، ويعتزم كذلك فتح 418 منصبا ماليا لتوظيف معلّمين بوهران إضافة إلى 450 متواجدين حاليا، يتكفّلون بتدريس العدد الهائل من الأميّين رجالا ونساء.