أكد، أعضاء الجمعية الجزائرية لمحو الأمية »إقرأ« أن الأمية ما تزال تهدد شعوبنا، وبالخصوص المرأة، وشبابنا في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كون التنمية الشاملة التي هي خيار استراتيجي لدولتنا لا تتحقق إلى بالمعرفة والعلم، حيث قدرت نسبة الأمية ب 70 مليون من بينهم 11 مليون طفل لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة وطالبت، جمعية »إقرأ«، بمناسبة انعقاد الدورة السادسة للجمعية العامة العادية للمنظمات العربية غير الحكومية، بأن تكون أكثر يقظة ومشاركة في الوطن العربي لجعل التعليم الأساسي مجانيا وإلزاميا لجميع الأطفال، كما دعتهم إلى تكثيف الجهود والمبادرات الرامية إلى محو أمية الكبار والجودة كي تصبح جزء من البرامج الوطنية، حيث أكدت الجمعية أنه تم تسجيل انخفاض ملحوظ في نسبة الأمية في بلدنا من 6,31 بالمائة في عام 1998 إلى 1,22 بالمائة في عام ,2008 ودعمت جهود فخامة رئيس الجمهورية من خلال تسطير الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية والتعليم الرامية إلى تثقيف المجتمع الجزائري لخلق مجتمع متعلم خال من الجهل والأمية وأخطارها السلبية على الفرد والمجتمع. وألحت الجمعية على الساهرين على تطبيق الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية لتقييمها بعد تجسيدها ميدانيا، إلى جانب إقرار يوم وطني لمحو الأمية حتى يتسنى لهم التقويم السنوي لهذه العملية، وضرورة الاهتمام بمعلم محو الأمية والاعتراف بهذه المهنة الخاصة التي تتطلب تكوينا ومهارات خاصة بها، إضافة إلى تعزيز مكانة المجتمع المدني المساهم في البرامج الوطنية وتصنيفه في قائمة الجمعيات ذات المنفعة العامة، ليصبح الشريك المفضل في نجاح البرامج الوطنية. وشدت جمعية »إقرأ« في إطار الاحتفاء باليوم العربي لمحو الأمية على أهمية تعليم المرأة لتحقيق النجاح الاجتماعي وتعزيز تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، كما نادت جميع المواطنين والمواطنات للتجند لخدمة هذا المسار الجديد من خلال تفعيل الاستراتيجية الوطنية وانجاحها، وحثتهم على اليقظة في تدريس أبنائهم، وهم المسؤولون الأوائل على وضعية أبنائهم بخصوص الحق وإجبارية التعليم من 06 سنوات إلى 16 سنة. ودعت، الجمعية، جميع المؤسسات الاقتصادية والإدارية، كل من موقعه، للتضامن والتكفل بمحو أمية موظفيهم والعمل من أجل ربح رهان المستقبل، وذلك بالتسلح بالعلم من خلال فتح أقسام محو الأمية في كافة المؤسسات، ولنجعل من عشرية محو الأمية صرخة مدوية في آذان كل محاربي الأمية، كما دعت كل السلطات المحلية لتحمل مسؤولياتهم لتسجيل الأطفال في سن التمدرس، حسب القوائم المدونة لديها بالمدارس المتواجدة بها لسد منبع الأمية مع تزويدها بالوسائل الضرورية للتعليم