خصص الديوان الوطني للثقافة و الإعلام ضمن برنامجه السينمائي للشهر المقبل وقفة تكريمية للراحل عبد الرحمان بوقرموح من خلال عرض فيلمه السينمائي » الربوة المنسية » ابتداء من 28 أفريل بقاعة » الموقار« بمعدل ثلاث حصص في اليوم،وذلك بالتنسيق مع المركز الوطني للسينما الجزائرية. و يعد بوقرموح رائد الفيلم الأمازيغي الطويل حيث قام بإخراج أول فيلم بالأمازيغية »الربوة المنسية » سنة 1996 المقتبس عن رواية بنفس العنوان للكاتب الكبير مولود معمري. سيكون الحظ لجمهور قاعة »الموقار« الشهر المقبل من متابعة أحداث هذا الفيلم الذي سيعرض بقاعة الموقار بمعدل ثلاث حصص في اليوم ابتداء من الساعة الثانية زوالا. المسيرة الفنية المشرفة التي قضاها المخرج المبدع عبد الرحمان بوقرموح مدافعا عن فنه وثقافته ولغته تشهد له بمهنيته و تحكمه العالي في تقنيات السينما» كما أضفت الروح الشعرية للفقيد على أعماله نكهة خاصة ضمن ريبرتوار السينما الجزائرية. مغامراته مع مشروع الفيلم الروائي »الربوة المنسية ». عرفت»معاناة» بوقرموح في عملية انجاز هذا العمل الجميل »بسبب نقص الإمكانيات والعراقيل البروقراطية» . كما كانت للرجل مكانة هامة في مسار السينما الجزائرية منذ بدايتها الجديربالذكر أن بوقرموح الذي يُعد من مؤسسي المركز الجزائري للسينما في 1963 بدأ حياته الفنية في مطلع الستينيات كمساعد مخرج بعد دراسات بمعهد السينما »,»إيداك »,» بباريس . وأنجز الفقيد، العديد من الأعمال الفنية في أواخر الستينيات من أفلام قصيرة ووثائقية كما عمل مع المخرج محمد لخضر حمينة كمساعد مخرج في فيلم »,»وقائع سنين الجمر»,» الذي فاز بالسعفة الذهبية في دورة 1975 من مهرجان »,»كان»,» السينمائي الدولي . ويُعد بوقرموح من رواد الفيلم الامازيغي الطويل حيث قام بإخراج أول فيلم بالأمازيغية »,»الربوة المنسية »,» سنة 1996 المقتبس عن رواية بنفس العنوان للكاتب الكبير مولود معمري. وفاز هذا الفيلم بجائزة »,»الزيتونة »,» الذهبية في الدورة ال 12 لمهرجان الفيلم الأمازيغي في .2012 كما أنجز الفقيد أيضًا خلال مسيرته الفنية أفلامًا طويلة أخرى منها »,»عصافير الصيف»,» 1978سنة و»,»كحلة و بيضاء»,» في 1980 وصراخ الصخر في عام 1986 . توفي عبد الرحمان بوقرموح السنة الفارطة، داخل إحدى مستشفيات الجزائر العاصمة ، إثر مرض عضال عن عمر ناهز 77 عامًا.