أفادت مصادر مؤكّدة، أنّ مصالح حرس السواحل بالواجهة الغربيةلوهران، تلقّت زوال أمس الأوّل، مكالمة هاتفية من قبل أحد الحرّاقة التائهين في عرض البحر، في نفس اليوم الذي تمّ فيه إنقاذ 19 مهاجرا سرّيا. لا يزال مصير 10 حرّاقة مجهولا إلى حدّ الساعة، حيث سارعت ثلاثة وحدات تابعة لمصالح حرس السواحل منذ مساء أوّل أمس، للبحث عنهم في عرض البحر بالتنسيق مع مصالح حرس السواحل الإسبانية التي تلقّت هي الأخرى إخطارا بشأنهم، ويتعلّق الأمر حسب ما ذكرته نفس المصادر، بعشرة حرّاقة من بينهم ثلاثة نساء وطفل قاصر، توقّف بهم محرّك الزورق المطاطي الذي كانوا على متنه بعد ساعات من إقلاعهم من أحد شواطئ الولاية، ولم تشر المكالمة الهاتفية العاجلة التي تلقّتها مصالح خفر السواحل إلى تفاصيل أكثر، غير تواجدهم على بعد حوالي 40 ميلا من سواحل وهران في موقع مجهول، وقد استنجد الشاب المتّصل طالبا تقديم يد العون وإنقاذهم من عرض البحر خوفا من الهلاك، حيث يئسوا من إنقاذهم من قبل السفن والبواخر العابرة للبحر والتي لم تلاحظ تواجدهم، ويرجّح حسب ذات المصادر أن يكون "الحراقة" التائهين قد أقلعوا من أحد شواطئ الولاية متّجهين نحو السواحل الإسبانية في إحدى الرحلات السريّة التي أصبحت معتادة خلال هذه الصائفة بفعل تحسّن الأحوال الجويّة وحالة البحر، مع الإشارة إلى أنّه تمّ صباح نفس اليوم، اعتراض طريق فوج من المهاجرين غير الشرعيين متكوّن من 19 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 22 و39 سنة من بينهم طالب جامعي وكان ذلك من قبل الوحدة العائمة 350 على بعد حوالي 17 ميلا شمال غرب شاطئ رأس كاربون بأرزيو، وقد تمّ نقلهم نحو ميناء وهران في حالة صحيّة جيّدة ومن ثمّ تسليمهم للعدالة.