انتقد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها يوم 17 أفريل الجاري موسى تواتي، من عين تموشنت ممارسات الإدارة المحلية السلبية ضد المواطن الجزائري، كما جدد تواتي تعهده من تلمسان بتوفير حياة كريمة للمواطن الجزائري في كنف دولة القانون وسلطة الشعب. تساءل المترشح موسى تواتي، خلال تجمعه الشعبي بالمكتبة الرئيسية للقراءة العمومية مالك بن نبي بمدينة عين تموشنت، عن مصدر الشرعية التي اكتسبها الإداري في الجزائر الذي فوض نفسه للتسلط على الشعب واحتقاره، مضيفا»إن المواطن الجزائري لم يجن منذ الاستقلال سوى الاحتقار واللامبالاة من الأنظمة المتعاقبة على تسيير شؤونه«، متسائلا عن جدوى الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة في الأشهر القليلة الماضية حيال تحسين الخدمة العمومية لفائدة المواطنين. واعتبر المترشح تواتي، أن منتخبي الشعب محدودو الصلاحيات والسلطة مقارنة بالمسؤولين الإداريين المعينين، في إشارة منه إلى ضرورة إعطاء السلطة الكاملة للمنتخبين المحليين في تسيير شؤون المواطن اليومية، مشددا في نفس الوقت»لا بد أن يتحقق في ظل دولة القانون وسلطة الشعب في إطار نظام جمهوري ديمقراطي«، مضيفا أن سلطة الشعب التي يضمنها الدستور وقوانين الجمهورية ليست محترمة نهائيا وبعيدة كل البعد عن التجسيد في ارض الواقع، داعيا إلى الانتفاضة ضد »الحقرة والتهميش«. وبخصوص برنامجه الانتخابي، أكد تواتي، أن حزبه ملتزم ببناء دولة العدل والمساواة بين كل المواطنين على اختلافهم وتأهيل الجزائري اقتصاديا واجتماعيا، مضيفا أن هذا التأهيل يمر حتما عبر اعتماد سياسة الاكتفاء الذاتي الغذائي للجزائر بعيدا عن ثروة البترول التي لا محالة زائلة.