شدد مترشحو رئاسيات 2014 يوم الخميس في إطار الحملة الانتخابية على أهمية تحسين الخدمة العمومية لفائدة المواطنين مع الدعوة إلى مراجعة التقسيم الإداري الحالي لجعله يعتمد على اللامركزية في التسيير على المستوى المحلي. وفي هذا الصدد التزم المترشح الحر علي بن فليس من ولاية البيض خلال تجمع شعبي في إطار اليوم الثاني عشر من عمر الحملة "بمراجعة" التقسيم الإداري الحالي و" إقرار تنظيم إقليمي جديد" بهدف ترقية الحياة على المستوى المحلي في حال انتخابه رئيسا للجمهورية يوم 17 أبريل القادم. ويرى بن فليس أن "الآليات الحالية عاجزة عن التسيير على المستوى المحلي لذلك التزم إن منحني الشعب ثقته بمراجعة التقسيم الإداري الحالي وإقرار تنظيم إقليمي جديد". ويهدف هذا المشروع حسب بن فليس إلى "ترقية حياة المواطن محليا وإقرار الديمقراطية المحلية" إلى جانب "إصلاح الجباية المحلية لمكافحة عجز البلديات وذلك تماشيا مع التوجه الدولي المهتم بالحياة المحلية للمواطن". كما عبر عن "التزامه" بمراجعة قانوني الولاية والبلدية " لتعزيز صلاحيات المنتخبين" على المستوى المحلي. أما مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي فقد انتقد بعين تموشنت ممارسات الإدارة المحلية "السلبية" ضد المواطن الجزائري "البسيط" واصفا إياها بالعمل "التسلطي" الذي يحتقر هذا المواطن. وحسب تواتي فان المواطن الجزائري "لم يجن منذ الاستقلال سوى الاحتقار واللامبالاة من الأنظمة المتعاقبة على تسيير شؤونه" متسائلا في نفس الوقت عن "جدوى الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة في الأشهر القليلة الماضية حيال تحسين الخدمة العمومية لفائدة المواطنين". واعتبر المترشح تواتي في هذا الخصوص أن منتخبي الشعب "محدودو الصلاحيات والسلطة مقارنة بالمسؤولين الإداريين المعينين" في إشارة منه إلى ضرورة إعطاء السلطة الكاملة للمنتخبين المحليين في تسيير شؤون المواطن اليومية. وشدد كذلك على أن هذا المسعى "لا بد أن يتحقق في ظل دولة القانون وسلطة الشعب في إطار نظام جمهوري ديمقراطي" مبرزا بأن سلطة الشعب التي يضمنها الدستور وقوانين الجمهورية "ليست محترمة نهائيا وبعيدة كل البعد عن التجسيد في أرض الواقع". وفي نفس الإطار دعت مترشحة حزب العمال من تيزي وزو إلى إقرار "ديمقراطية محلية و بلدية" و إلى احتكار الدولة للتجارة الدولية. وعلى صعيد آخر عتبرت لويزة حنون أن اللغة الأمازيغية تشكل "همزة وصل" بين كل الجزائريين وأصولها موجودة في كامل ربوع الوطن مشيرة الى أنها "ناضلت حتى لا يكون هناك استفتاء حول ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة ثانية في الدستور". و من مسقط رأس فاطمة نسومر وعميروش الذين تطرقت لهما في خطابها دعت المترشحة حنون سكان تيزي وزو إلى العمل على "بعث عهد جديد من الديمقراطية و الرقي" عبر صناديق الاقتراع يوم 17 أبريل القادم. ومن مستغانم أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمارغول والأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس بمستغانم في اطار الحملة الانتخابية لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة أن هذا الأخير يعمل على "المحافظة على مكتسبات المصالحة الوطنية" مبرزان أنه في حال فوزه بعهدة رابعة "سيتم تعميق المصالحة الوطنية وصياغة ملائمة لكل ثمارها والعمل على أن ينال الجميع حقوقهم". وبعد أن اشارا إلى الانجازات المحققة بفضل الرئيس بوتفليقة أكدا أنه "تعهد بالعمل مع كل الخيرين لتمهيد تسليم المسؤوليات في جميع المستويات للشباب".