بلوغ ثلاثة ملايين مشترك خلال خمس سنوات من إطلاق تقنية »الجيل الثّالث« هدف سطّره مسؤولو الهاتف النقّال في الجزائر، غير أنّ النتيجة جاءت »مبهرة« وفاقت كلّ التوقّعات ببلوغ عدد المشتركين أكثر من 600 ألف مشترك خلال شهر واحد من إطلاق متعاملين فقط للتقنية، ممّا أسقط توقّعات عديد المشكّكين في بلوغ الرّقم المنشود، »صوت الأحرار« نزلت إلى »المجتمع« جابت محلاّت بيع الهواتف الذكية، استقصت آراء الزّبائن ووقفت »على المباشر« على القفزة النّوعية التي عرفتها بلادنا في مجال الاتّصالات. مرّت قرابة 4 أشهر على إطلاق تقنية ال 3جي في الجزائر، الموعد التاريخي الذي لن ينساه الجزائريون، هو الذي مكّنهم من حيازة الانترنت »المتنقّلة« وولوج الخدمات الجديدة بكلّ حرية و»ديمقراطية«وبذلك جعلها في متناولهم متى شاؤوا وأينما كانوا، ويعدّ نقلة نوعية في مجال تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال في بلادنا، هذا ما وقفنا عليه ونحن نجوب عددا من محلاّت بيع الهواتف الذكية، حيث أكّد القائمون عليها إقبالا منقطع النّظير للجزائريين على اقتناء الهواتف الذكية للتزوّد بخدمة ال3 جي. الأسعار المخفّضة التي تشهدها مفاتيح الإنترنت، والهواتف المطابقة للجيل الثالث وكذا اللوحات الإلكترونية المزوّدة بشريحة مكتسبات دفعت بالجزائريين دفعا نحو الاستفادة من تقنية ال 3جي، وهو ما وقفنا عليه بداخل وكالة تجارية تّابعة لمتعامل نقّال عرف باستراتيجيته المبتكرة في المجال، حيث شهدت اكتظاظا للزبائن في انتظار دورهم للاستفادة من ال 3 جي. مؤشّرات بورصة بيع الهواتف الذكية تبلغ الذّروة لا يزال إقبال الجزائريين على اقتناء هواتف ذكية تمكّنهم من استخدام تقنية الجيل الثالث متواصلا وفي ازدياد مطرد رغم مرور قرابة أربعة أشهر على إطلاق ال3 جي ، حيث أكّد لنا »بلال.ب« صاحب محلّ لبيع الهواتف النقالة بحي بلكور الشّعبي، أنّه استعان بعامل جديد لتغطية طلبات المواطنين الذين قال أنّهم يتوافدون بشكل مستمر خلال فترات النّهار وحتى ليلا لاقتناء هواتف ذكية أو للاستفسار عن الأنواع الجديدة والملائمة لاستخدام التقنية، وكذا عن الامتيازات التي يقدّمها متعامل دون غيره من متعاملي الهاتف النقّال، ومنها التغطية الجيّدة. »عملنا يتعدّى مجرّد بيع هواتف نقّالة إلى شرح تفاصيل خدمات تقنية الجيل الثالث لزبائن يبحثون عن الجودة وعن الخدمات الإضافية والنّاجعة التي يقدّمها متعامل للهواتف النقّالة دون غيره، ويضمن لهم الاستعمال المتنقّل دون مشاكل« يقول صاحب محلّ لبيع الهواتف بباب الوادي، الذي وجدناه منهمكا في إيصال فكرة تقنية الجيل الثالث لأحد الزّبائن، وأسرّ إلينا أنّ الهواتف التي تسمّى»الحطبة« نظرا لخلوّها من أيّ تطبيقات إضافية، شأنها شأن »التابلات« بدون شريحة مهدّدة بالزّوال نظرا لشحّ إقبال الزّبائن على اقتنائها منذ إطلاق ال 3 جي. زبائن يختارون التّغطية الجيّدة والتكلفة اليسيرة الزبائن الذي التقت بهم »صوت الأحرار« تباينوا بين مقبل على شراء هاتف ذكي يمكّنه من استخدام ال 3 جي ومستفسر عن طريقة تطبيقات التقنية والامتيازات التي يقدّمها كلّ متعامل من المتعاملين للهاتف النقّال، و»أيّهما الأفضل من حيث التّكلفة والتّغطية، نقاء الصّوت والصّورة ومدى التدفّق«. أسعار الهواتف النقّالة الذكيّة التي وقفت عليها »صوت الأحرار« وهي تجوب شوارع العاصمة بين باب الوادي، البريد المركزي، ساحة أوّل ماي وبلكور...، أكّد الزّبائن أنّها وعكس ما كان متوقّعا عقب إطلاق تقنية الجيل الثّالث بقيت مستقرّة وفي متناول ميسوري الحال، حيث يمكن اقتناء هاتف ذكي يضمن خدمة ال 3جي بسعر 10 آلاف دج أمّا بخصوص اللّوحات الالكترونية فبإمكانهم اقتناءها ب 9500 دج فقط، وقد تضاف إليها الخدمات المجّانية التي يوفّرها دوريا متعاملي الهاتف النقّال، وساعدهم في ذلك إقدام المتعاملين على تخفيض نسبة الاشتراك الشهري، حسب تأكيد الزّبائن. مؤسّسات خاصّة.. نحو خدمة الحوسبة والتسيير عن بعد المختصّون في تكنولوجيات الإعلام والاتّصال أكّدوا في مناسبات عدّة »شحّ« تواجد عديد المؤسسات الجزائرية على شبكات التّواصل الاجتماعي، غير أنّ تقنية ال3 جي، جعلت العديد منهم »غير مغيّبون« وقد فتح »الجيل الثالث« بصيرتهم وسهّل عليهم التواجد بقوّة عبر الشبكات الاجتماعية بتسهيل تعاملهم مع شركائهم وزبائنهم نظرا للرّبط السّريع بالانترنت، وهو ما أكّده موظّف بمؤسّسة خاصّة أخبرنا أنّ تقنية الجيل الثالث ستسهّل على مؤسّسته التّعامل مع زبائنها بصفة مباشرة وفق التّقنية، نظرا لسرعته في ولوج المحتويات والخدمات عبر الواب. »منير.م« مسيّر مؤسّسة خاصّة بتصنيع مواد التّجميل، أسرّ إلينا أنّ تزويد موظّفي المؤسّسة بتقنية الجيل الثّالث سهّل كثيرا من تعاملاتهم، نظرا للإمكانيات التي تتيحها للمؤسّسة للتقرب من الزبائن من جهة، وتمكين العاملين بمؤسّسته من التواصل بصفة دائمة نظرا لتنقّلاتهم العديدة خارجها، وحتى »الحصول على خدمة الحوسبة والتسيير عن بعد«.