يعرف سوق الهاتف النقال بولاية عنابة انتعاشا كبيرا من حيث المبيعات خاصة مع الإعلان عن دخول تقنية الجيل الثالث، حيث تعرف محلات وأسواق بيع الهواتف النقالة الذكية على مستوى بلديات وأحياء المدينة ارتفاعا يحرص العديد من المواطنين خاصة الشباب من كلا الجنسين على تغيير هواتفهم النقالة بأخرى تتماشى وخدمات الجيل ال 3. من خلال جولة قامت بها «الشعب» على مستوى أسواق الهاتف النقال بعنابة، أكّد أغلب الباعة أنّ ما يوازي ال 42 في المائة من الزبائن خاصة الجنس اللطيف يفضّلون هواتف (أيفون) مقابل 31 في المائة يفضّلون هواتف (سامسونغ)، أكّد أحد الباعة المختصين في الهواتف النقالة توافد المواطنين إليه للاستفسار عن الهواتف الذكية، خاصة أولئك الذين ليس لديهم أي معلومة عن تقنية الجيل الثالث، وفي ماذا تستعمل وهل سيكون تدفق الأنترنيت أحسن من الذي هو عليه حاليا؟ وأفاد المتحدث أنّ الذي يريد شراء هاتف جديد يحبّذ اقتناء الهواتف الذكية، معلّلا ذلك بكونه يستطيع استعمالها حين دخول تقنية الجيل الثالث، مضيفا أنّ الهواتف تشابه بعضها إلّا أنّه لم يخف أنّ هنالك هواتف خفّضت أسعارها خاصة تلك التي تحمل تقنية الجيل الثالث لتمكين المواطنين من اقتنائها بسعر معقول. واعتبر صاحب المحل أنّ 80 بالمائة من الزبائن اقتنوا الهواتف الذكية ويبحثون عن الشرائح التي تحمل تقنية الجيل الثالث، كما يبحثون عن أحسن المتعاملين في الهواتف النقالة. نقلة نوعية ومن الناحية التقنية التكنولوجية، شهد العام الجاري 2013 إصدار العديد من الهواتف الذكية التي تعمل بمختلف أنظمة التشغيل، وبالتأكيد كل مستخدم لديه وجهة نظر مختلفة حول أفضل الهواتف التي أُطلقت خلال العام الجاري، فقد يتفوّق هاتف في المواصفات ولكن سعره يكون مرتفعا، وقد يتفوق آخر في التصميم، وقد يجمع ثالث بين المواصفات المتميزة والتصميم الرائع والسعر الجيد، وكلها أمور نسبية تختلف باختلاف المستخدم، فمن الصعب أن نجد كافة المستهلكين متّفقين على هاتف واحد بأنّه الأفضل، وهذا ما خلق منافسة كبيرة شرسة بين صانعي الهواتف الذكية ولا يعبر حجم مبيعات الهاتف بالضرورة عن كونه الأفضل بين الهواتف الذكية الموجودة على الساحة، فقد يكون أفضل من حيث السعر، ولكن مواصفاته أقل وعادت المرتبة الأولى (آيفون 5 إس) ويتميز بشاشة قياسها (4 إنش)، ومعالج (64 bit A7)، وكاميرا مطورة دقتها 8 ميجابيكسل مزودة بفلاش مزدوج LED ،بالإضافة إلى ماسح ضوئي لبصمات الأصابع. ويدعم الهاتف الاتصال السريع بالانترنت اللاسلكي (ويفي) المرتبة الثانية أعادت إلى (إتش تي سي) وان HTC One ويتميز اتش تي سي وان بإطار معدني يعطيه شكلا رائعا، كما أن مكوناته الداخلية ممتازة، حيث إنه مزود بمعالج رباعي النواة قوته 1.7 جيجاهرتز، وذاكرة عشوائية سعتها 2 جيجابايت، وشاشة قياسها 4.7 إنش عالية الدقة والمرتبة الثالثة انتزعها (سامسونج) جالاكسي نوت 3 ويحتوى جالاكسي نوت 3 على مكونات داخلية رائعة أفضل من جالاكسي نوت2، لذا فهو يعتبر أفضل جهاز (أندرويد) موجود على الساحة الآن، حيث يتميز الهاتف بمعالج رباعي النواة بتردد 1.6 جيجاهرتز، كما إنه مزود بذاكرة عشوائية سعتها 3 جيجابايت، وشاشة عالية الوضوح والمرتبة الرابعةل( نوكيا لوميا 1020) ويتميز الهاتف بكاميرا دقتها 41 ميجابيكسل بتقنية PureView، لذا فهو الخيار الأفضل إذا كانت أحدى وظائف الهاتف الأساسية هي التصوير بالنسبة للمستخدم، كما إنه مزود بشاشة قياسها 4.5 إنش، ومعالج ثنائي النواة بتردد 1.5 جيجاهرتز. والمرتبة الخامسة ل (غوغل نيكسوس 5)، ويتميز الهاتف بمواصفات داخلية رائعة، حيث يحتوي على معالج من نوع سنابدراجون 800، وذاكرة عشوائية سعتها 2 جيجابايت، بالإضافة إلى كاميرا مطورة دقتها 8 ميجابيكسل. خصوصية الصورة المتحركة لأول مرة في الجزائر يجري الاتصال من خلال الصورة المتحركة، وما لهذه الأخيرة من سحر على مستوى تحقيق أهم عنصر في العملية الاتصالية وهو عنصر القرب والتفاعل. لكن تبقى الصورة المتحركة هي العنصر الأساسي الذي يحدد الهوية بدقة، ممّا يطرح وبقوة عنصر الخصوصية للأفراد والخوف من انتهاكها، الأمر الذي يعكس حالة الترقب والتوجس لدى المواطن الجزائري في الإقبال على استخدام الجيل الثالث كتقنية تحقق اكبر عناصر العملية الاتصالية وهما عنصري التفاعل والقرب ،لكن يبقى المستهلك الجزائري بصفة عامة تحركه الحاجة أكثر ما يحركه الفضول في ولوج عالم هذه التقنية الحديثة التي ترى النور لأول مرة في الجزائر، وبما أننا حديثي عهد بمجال الاتصالات من خلال الصورة ، تبقى الأيام والأشهر القادمة كفيلة بوضع الجيل ال3 واستخداماته على المسار الصحيح، خاصة والحاجة الكبيرة لولوج عالم الانترنت انطلاقا من شريحة هذه الخدمات التي اقتحمتها الجزائر في انتظار الجيل ال 4.