أكد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية لرئاسيات 17 أفريل الجاري موسى تواتي أن حزبه الذي عمد إلى المعارضة منذ تأسيسه اختار طريق المواجهة وخوض الانتخابات. وفي التجمع الوطني الذي نشطه بالقاعة متعددة الرياضات حسين شعلان بالبليدة في اليوم ال21 من الحملة الانتخابية شدد تواتي أمام الذين أتوا من مختلف ولايات الوطن على أن »الجبهة وعلى الرغم من اعتقادها بأن الانتخابات سوف تزور إلا أنها اختارت الطريق الأصعب وطريق المواجهة والخوض في الانتخابات الرئاسية يوم الخميس المقبل«. وبرر قراره من منطلق أن المعارض لا يتراجع أبدا عن مبادئه التي يتمسك بها مهما كانت الظروف، مضيفا أنه على القوى السياسية والحية في البلاد أن توعي الشعب بأن الانتخاب هو السلطة الفعلية لمحاربة التزوير حتى ولو كان بوضع ورقة بيضاء داخل صندوق الاقتراع. واقترح تواتي حلين لتغيير الأوضاع واسترجاع سلطة الشعب يتمثلان في الامتناع عن التصويت أو التصويت بقوة، داعيا كافة الجزائريين وكل دعاة المقاطعة يوم الخميس المقبل لاختيار الامتناع نهائيا عن التصويت والبقاء في البيوت أو التصدي للمهزلة والذهاب بقوة إلى مكاتب الانتخاب والتصويت للمترشح الذي بيده حل التغيير الجذري وإرساء القطيعة مع الممارسات الحالية للنظام. ومن شأن كلا الحلين كما جاء في خطاب المترشح تواتي أن يقف في وجه من يريدون الإبقاء على سياسة الأمر الواقع والذهاب بالجزائر إلى مرحلة انتقالية خدمة لمصالح مجموعة ضيقة من الجزائريين. وبالنسبة للمتحدث فإن القرار الأول والأخير للذهاب إلى مرحلة انتقالية في تاريخ الدولة الجزائرية يعود إلى الشعب وحده وليس لمن ثبتت خيانتهم لهذا الشعب. وفي نفس الاتجاه دعا تواتي كل من يدعي انه قادر على التغيير من أحزاب معارضة ومواطنين إلى الالتقاء حول طاولة واحدة وإعداد برنامج عمل موحد يكرس سلطة الشعب والنظام الجمهوري للجزائر ويبعد كل أولئك الذين افتكوا حقوق الجزائريين وهمشوهم وأفقروهم. وخلص القول في هذا الموضوع أن ذلك »سيسمح لنا بالذهاب إلى حل يرضينا ويرضي جميع الأطراف ويسجل لنا التاريخ على إثره بأننا حررنا أبناءنا من الهيمنة والتسلط اللذين عانينا منه منذ 52 سنة«.