أكد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية المرشح لرئاسيات 9 أفريل 2009 أن المعارضة الحقيقة هي المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة. وأشار تواتي لدى تنشيطه للتجمع المنظم بقاعة " ّالزعاطشة ّبمدينة بسكرة " أول أمس بحضور مناضلي الحزب، أن القيام بالواجب الانتخابي يجعل المواطن يأخذ زمام القرار، مشيرا إلى أن الناخب الذي يمتنع عن ذالك يكون قد وضع نفسه بهذا التصرف في "سجن" وبمحض إرادته. وواصل تواتي حديثه قائلا بأن تشكيلته السياسية تدخل معترك الانتخابات الرئاسية تحت شعار" من أجل العدل والعدالة" بنية التغيير المفيد وجعل فرصة أمام كل الجزائريين لإثبات وجودهم واختيار بكل حرية من يرونه مناسبا، معتبرا تغيير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لن يحدث بالعزوف عن التصويت. وعاد تواتي ليكرر "لا للمقاطعة، لا للامتناع"، وكذا عبارات تحث وتدعو المواطنين على ضرورة الانخراط الواسع في العملية الانتخابية والسعي إلى التغيير من خلال الانتخاب، موضحا أن إدلاء الناخب بصوته يعني بالضرورة تفويت فرصة وإمكانية التزوير والتلاعب بالأصوات، وكذا الحرص على التغيير من خلال الانتخاب وليس بالعنف الذي يعود بالوبال على البلاد والعباد وللجزائر تجربة مريرة في هذا الصدد . وشدد موسى تواتي أن لا أحد يستطيع أن يكون معارضا إذا لم يدلي بصوته يوم الاقتراع، مؤكدا أن المعارضة الحقيقية تتمثل في التصويت ولو بورقة بيضاء. وقال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية في سياق حديثه: " نحن لا نرضى بالمعارضة التي تقاطع الانتخابات ولا السلطة التي تدعو إلى الفوز بأغلبية الأصوات بل نريد إثبات أن التحرك الإيجابي للهيئة الناخبة يجعل المنتخب من رئيس البلدية إلى رئيس الجمهورية يأخذ في الحسبان مدى ثقل الورقة الانتخابية ويخشى غضب الشعب". وحسب تواتي فإن برنامج الجبهة يحمل رسالة التغيير وبناء غد أفضل للجزائريين، وتحقيق وتكريس المساواة بين شرائح المجتمع، ذات الصلة بالحقوق والواجبات وردم الهوة بين أقلية تنعم بالخيرات وأغلبية ساحقة تتخبط في متاعب الفقر المتقع. وفي ختام لقائه صرح موسى تواتي ل "صوت الاحرار" أن المحطة القادمة هي بمثابة ثورة جديدة للنهوض بوعي وحس وطني من أجل التغيير وجعل سلطة الشعب هي السلطة الفعلية في الجزائر.