اتفقت الجزائرومالي على مواجهة المخاطر التي تحدق بالأمن والإرهاب والمتاجرة بالمخدرات والجريمة المنظمة وجددا رغبتهما في بذل المزيد من الجهود للتمكن من تحرير الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين الذين هم أعضاء قنصلية الجزائر بغاو و الذين تم احتجازهم كرهائن منذ 5 أبريل ,2012 كما أكدت باماكو من جهتها تمسكها بدور الجزائر في إطلاق وإنجاح الحوار المالي الشامل في أحسن الظروف والآجال. بيان أن دولة مالي متمسكة. أوضح بيان مشترك صدر عقب اختتام أشغال الدورة الثانية للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائريةالمالية حول شمال مالي التي انعقدت بالجزائر العاصمة أن الطرف المالي طلب من الطرف الجزائري مواصلة مساعيه الحميدة من أجل توفير كل الظروف التي تسمح بإطلاق حوار مالي شامل في أقرب الآجال بمستوى تطلعات الماليين والمجتمع الدولي. و من جهته شجع الطرف الجزائري الطرف المالي على مواصلة و تكثيف والإسراع في تكريس مسار المصالحة الوطنية بين كل الماليين و هو شرط أساسي لاستتباب الأمن والاستقرار بشكل نهائي في هذا البلد، مبرزا استعداده لتقديم الدعم في هذا المجال ووضع خبرته تحت تصرف الأشقاء الماليين. واتفق الطرفان على مواصلة التشاور حول الوضع في شمال مالي في إطار اللقاءات الثنائية للآليات الأخرى كما أبرزا أهمية الشفافية وحسن النية في سير الحوار المالي و لتمكين تحقيق المصالحة الوطنية بين الماليين واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد بشكل دائم. كما أعربا عن أملهما في أن يقدم الشركاء الدوليين دعمهم لهذه الجهود بما يسمح بإنجاح هذا المسار المعقد الذي يندرج في إطار مسار شامل باشره المجتمع الدولي على أساس لائحة مجلس الأمن رقم 2100 و لوائح الاتحاد الإفريقي ذات الصلة الرامية إلى الحفاظ على سيادة مالي و سلامته الترابية. ومن جهة أخرى أعربت الجزائر و مالي عن ارتياحهما لاحتضان الجزائر العاصمة في سياق اللجنة الثنائية الإستراتيجية أمس لاجتماع وزراء الشؤون الخارجية لدول المنطقة وهي فرصة للتشاور حول آفاق تسوية المشاكل بشمال مالي. واعتبر الطرفان أن الاجتماع سيسمح بتكاتف جهود بلدان المنطقة وضمان تنسيق أحسن لمختلف المشاركات و تنسيق مسعاها لمساعدة مالي الذي هو بصدد البحث عن حل نهائي للوضع بشمال مالي. وبعد أن أعربا عن ارتياحهما للتقدم الذي احرز على هذا الصعيد أكد الطرفان أهمية توضيح شروط اتفاق سياسي لتقديم ضمانات لتكريس السلم و الأمن كما اتفقا على مواصلة تظافر الجهود للإسهام في تحقيق أهداف المجتمع الدولي بمالي كما تم تحديدها في اللائحة 2100 لمجلس الأمن وتعميق التشاور حول مختلف المبادرات الدولية والإقليمية لا سيما تلك المتعلقة باستحداث مجموعة الخمس (مكونة من دول الساحل) و تنفيذ مسار نواكشوط. واتفقت الجزائرومالي على مواجهة المخاطر التي تحدق بالأمن و الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات والجريمة المنظمة وجددا رغبتهما في بذل المزيد من الجهود للتمكن من تحرير الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين الذين هم أعضاء قنصلية الجزائر بغاو و الذين تم احتجازهم كرهائن منذ 5 أبريل .2012 كما استعرض الطرفان الوضع الأمني لسكان شمال مالي معربان عن انشغالهما إزاء الوضع المزري للسكان الذين يعانون من تبعات الأزمة، وفي هذا السياق أعرب الطرف الجزائري عن قراره بتقديم مساعدة إنسانية من شأنها التخفيف من معاناة السكان.