أكد ياسين كرد مدير المصالح الفلاحية بالطارف أن الولاية تتربع على مساحة فلاحية إجمالية تقدر ب 84 ألف هكتار منها 74173 هكتار مساحة صالحة للزراعة فضلا عن مساحة مسقية تقدر بحوالي 12 ألف هكتار، بالإضافة إلى احتلالها مرتبة لا بأس بها وطنيا من حيث قيمة المنتوج، ورغم كل تلك الميزات -يضيف المتحدث- فإن الفلاحة بالطارف تواجه مشاكل متعددة أهمها تعرض أكثر من 20 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة إلى الفيضانات المتكررة. حصر ياسين كرد في تصريح ل »صوت الأحرار« العراقيل الكثيرة التي تواجه الفلاحة بالطارف إلى جانب تعرض ال 20 ألف هكتار من الأراضي إلى الفيضانات المتكررة، في غياب الصيانة المستمرة لقنوات تصريف المياه خاصة على مستوى سهل بوناموسة وقدم شبكة السقي على مستوى ذات السهل، وكذا النقص الكبير في شبكة الممرات الفلاحية، وغياب عقود الملكية على مستوى أغلبية المستثمرات الخاصة، بالإضافة إلى غياب التزويد بالكهرباء لعدد كبير من الآبار العميقة والمنشات الفلاحية، وتقلص اليد العاملة المؤهلة في القطاع في مختلف الشعب مع عزوف كلي للشباب عن العمل في الفلاحة وتجزئة العقار الفلاحي الناتج عن النزاعات الداخلية ما بين أعضاء المستثمرات الجماعية. وحسب محدثنا فإن المشكل الكبير الذي يواجهه الفلاحون هو الفيضانات التي تتعرض لها الأراضي الفلاحية سنويا والتي جاءت -كما ذكر المدير- على أكثر من 20 ألف هكتار منها. وعن الحلول للقضاء على هذا المشكل أكد مدير الفلاحة أنه توجد مشاريع سيتم من خلالها القضاء عليه نهائيا، حيث أشار إلى مشروع بين أيدي قطاع الري يتمثل في جهر عدد لا بأس به من الأودية، التصريف الصحي دون أن يفصل أكثر في الموضوع، إلا انه أبدى تفاءله بأن الموسم القادم سيكون آمنا على الأراضي الفلاحية. ولم يفوت كرد الفرصة للحديث عن المساعي الرامية لتطوير القطاع، لاسيما منها توسيع المساحات المسقية مع تطوير أنظمة السقي المقتصدة للمياه، مكننة زراعة الطماطم الصناعية التي تعتبر الطارف رائدة فيها مع تكثيف عملية الإنتاج باستعمال الأسمدة والأصناف الهجينة، تكوين الفلاحين والمربين على مستوى المعاهد التقنية ومراكز التكوين المهني المختصة للرفع من قدراتهم المهنية، ناهيك عن توسيع مساحة الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون والكروم، وضمان التغطية الصحية الحيوانية والنباتية لتجنب الخسائر عند الفلاحين والمربين وغيرها من المساعي. وبخصوص الاعتداء على الأراضي الفلاحية وذلك من اجل بناء سكنات أو محلات وغيرها، كشف مدير الفلاحة بالطارف، أنه لا يطرح هذا الإشكال كثيرا بالولاية، إلا انه أكد على تسجيل ثلاث قضايا فقط تخص الاعتداء تم التكفل بهم، حيث أكد أن 3172 من الهياكل الزراعية فوق الأراضي هي ملك خاص للدولة، منحتها لهم بطرق قانونية عن طريق آليات مختلفة أي بمجموع 6815 مستغل. وللإشارة، فإن ولاية الطارف تحصي 11 جمعية فلاحية تؤطر شعب مختلفة وتحصي قرابة 12 ألف فلاح، يتوزعون على مختلف الشعب المسجلة في القطاع وعبر مختلف بلديات الولاية ، 5637 منهم متحصل على عقود الامتياز بما يعادل 95 بالمائة من المستثمرين و16400 مستغل متحصل على بطاقة فلاح، أما فيما يخص عدد اليد العاملة المشغلة في القطاع -حسب ياسين كرد- تقدر ب 27500 عامل أي بنسبة 21 بالمائة.