تم تسخير الأموال الموجهة لتعويض الفلاحين المتضررين من الفيضانات التي ضربت بولاية الطارف خلال فيفري الأخير على مستوى مديرية المصالح الفلاحية، حسب ما علم يوم الاثنين من مدير القطاع، ياسين كورد. وأضاف ذات المسؤول بأن فتح بناء على قرار صادر عن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، قرض مقتطع من صندوق الضمان ضد الكوارث الفلاحية سمح بتنصيب على مستوى مديرية المصالح الفلاحية "لجنة تقنية" لأنماط المتابعة واستئناف الأنشطة الفلاحية بعد منح تعويضات للفلاحين المعلن على أنهم منكوبين. وأوضح السيد كورد بأنه بناء على نفس القرار الوزاري، فإن المعنيين بعملية المساعدة على استئناف النشاط الفلاحي هم الفلاحون ومربو المواشي العاملون في إطار فردي أو المنظمون ضمن تعاونيات أو مجموعات أو جمعيات فضلا عن الشركات التي تنشط في مجال الفلاحة وذلك على مستوى "البلديات المعلن أنها منكوبة من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتي تعرضت لأضرار جراء تلك الاضطرابات الجوية". وأشار نفس المصدر إلى أن هذه التعويضات ستمس "5 شعب فلاحية " من بينها الحبوب من أجل أشغال التخصيب ونزع الأعشاب الضارة والمعالجة الصحية والطماطم الصناعية في مجال اقتناء البذور وتربية الحيوانات في مجملها وأشغال تصريف المياه و البيوت البلاستيكية وأنظمة السقي. وأضاف نفس المصدر، بأن هذه المساعدات "موجهة استثنائيا لنوعين من العمليات الضرورية للاستئناف المستعجل للعمل من طرف العاملين في خدمة الأرض "إصلاح الأضرار وحماية الأنشطة الفلاحية بالمناطق المنكوبة". كما أن هذه المساعدات موجهة لتغطية الخسائر المسجلة في رؤوس الموشي وكذا الأضرار التي لحقت بمنشآت تربية المواشي وأنظمة وتجهيزات السقي الفلاحي و المنشآت والبيوت البلاستيكية للإنتاج والمشاتل وغيرها. وسيتم تقديم الملفات المتعلقة بالأضرار المادية الناجمة عن رداءة الأحوال الجوية لتوافق عليها اللجنة الولائية المنصبة لهذا الغرض بعد إجراء عمليات الخبرة اللازمة. وأشار السيد كورد إلى أن الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي سيمول من جهته بعض العمليات التي تندرج في هذا الإطار مذكرا بأن الفيضانات الأخيرة قد مست ثلث المساحات الفلاحية أي ما يعادل 24 ألف هكتار و ذلك بخسائر مقدرة ب 550 مليون د.ج.