التمس، أمس، ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تسليط عقوبة المؤبد، في حق قاتل صديقه، الذي وجه له طعنات 3 مرات إحداهما في الظهر والأخرى في الفخذ من الجهة اليسرى ما تسبب في وفاته، وهذا بعدما وصلته إشاعات بخصوص وجود علاقة بينه وشقيقته. وعليه وجهت له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. الوقائع بحسب ما دار في جلسة أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بدأت شهر أفريل 2013 بعدما طلب المتهم من الضحية هاتفه النقال، من أجل إجراء مكالمة لكن الهدف من دلك هو تفقد أرقامه المسجلة فوجد رقم هاتف أخته بعدما وصلته إشاعات بخصوص وجود علاقة بينه وشقيقته، وبعدها توجه إلى المنزل تناول 3 حبات »ريفوتريل« مهلوسة، وأخذ سكينا من الحجم الكبير وطعنه 3 مرات إحداهما في الظهر والأخرى في الفخذ من الجهة اليسرى هده الأخيرة كانت سبب وفاته حسب تقرير الطبيب الشرعي الذي أرجع الوفاة إلى نزيف حاد رغم أن أحد أبناء الحي أسعفه إلى مستشفى بئر طرارية على متن سيارته، حيث كان فاقدا للوعي ليتم تلقي نبأ وفاته في اليوم الموالي. المتهم بعد الحادثة مباشرة توجه إلى المنزل للخلود للنوم، وبعدها بيوم واحد تم إلقاء القبض عليه. واستمعت المحكمة إلى والد الضحية بحكم تأسسه كطرف مدني، حيث نفى سماعه أو احتمال وجود علاقة بين المرحوم وشقيقة المتهم، حيث أكد أنه ملتزم يصلي، وليلة الوقائع افترقا مع ابنه من المسجد، إضافة إلى أن الفتاة تكبره سنا، وأفاد أنه ليلة الوقائع كان يحمل سلسلة ذهبية وهاتفين نقالين لم يتم العثور عليهم، وأشار إلى أن النزاع يرجع لمال بينهما، بحكم عملهما. المتهم خلال المحاكمة لم يتوقف عن البكاء حيث أجهش، وبدا نادما بحكم الصداقة وأكد أن دوافع الجريمة هي العلاقة المشبوهة التي كان يسمعها من قبل الناس، وبناء عليه دفاعه التمس من هيئة المحكمة تكييف وقائع موكله من جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة، وفي المقابل النيابة جرمت المتهم واعتبرت الوقائع خطيرة وثابتة خاصة مع تفشي ظاهرة القتل وعلقت على التماسات الدفاع بأن التهمة ثابتة بحكم أن المتهم تقصد إزهاق روح الضحية بحكم عدد الضربات وأماكنها وطالب بإدانة المتهم بالسجن المؤبد.