التمست أمس النيابة العامة بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر توقيع عقوبات قاسية في حق شابان تورطا بجناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد ، والتزم أمس المتهمين في ملف قتل ابن حييهم بميناء العاصمة بإنكار النية، غير أن وقائع الملف أثبتت أنهم ترصدوا له من قبل بعدما اتفقوا رفقة قاصرة رفيقة المرحوم التي ضربت له موعدا ليلة الوقائع من أجل لقائه بميناء العاصمة وهناك كان متواجد كل من المتهم مهدي وشريكه اللذان تمسكا أمام قاضي الجنايات أنهما كانا متواجدين من أجل السرقة والتقوا بالضحية صدفة. بدأت الوقائع بتاريخ الفاتح من شهر ماي 2011 وهو التاريخ المصادف لنهائي كاس الجزائر الذي كان مقررا إجرائه على الساعة الرابعة زوالا، حيث انتهز المتهمون فرصة تواجد المواطنين في منازلهم من أجل مشاهدته، وانتهز الجناة الفرصة من أجل ارتكاب السرقة بميناء العاصمة. بدأت فصول وظروف الملف الحالي بترصد المتهم مهدي المرحوم "ش.ش"الذي هو ابن حييه وسبق وأن حدثت بينهما مناوشات وليلة الوقائع قرر المتهم الانتقام منه أين كان مدججا بسكين من نوع كلونداري، غير أن الملف كان يضم شاهد أخر يدعى الساسي الذي بادر قبل الحادثة بالتوجه إلى المرحوم وأنذره بأن مهدي ورفيقه قرروا طعنه بسكين، رد فعل الضحية الذي كان رفقة صديقته فيروز هو الفرار غير أن المتهم الذي كان من الطريق المقابل له يترصده ويتتبعه واجهه وتحدث معه وأكد أنه سيقضي عليه هناك أشهر المرحوم إشارة استغاثة غير أن المتهم لحقه وهو ما أدى إلى سقوطه ومن ثمة انهال المتهم بطعنه في أنحاء متفرقة وبالضبط بالجهة اليسرى والفخذ وهو ما أدى إلى إصابته بنزيف حاد تسبب في وفاته جرمت النيابة العامة الوقائع وأكدت أثناء المداخلة أن المتهم ترصد له، وأنه تتبعه لمدة زمنية وأصر على قتله من خلال توجيه له عدة طعنات، نظرا لخطورة الوقائع والتمس له في هذا الشأن الإعدام فيما طالب بسجن مدى الحياة المتهم الثاني المدعو "ع, ناصر" والمتابع بالمشاركة في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. المتهم "مهدي " تناقض في تصريحاته بدليل مواجهة القاضي له أمام أول تصريح له بمصالح الشرطة أين أكد أنه التقى بالصدفة مع المرحوم الذي بادر بضربه بواسطة سكين الذي سقط منه فأخذه من أجل الدفاع عن نفسه، تصريحا آخر له أمام قاضي التحقيق أين التزم بأنه ضرب الضحية بدافع انتقام منه بحكم أنه ابن حييه وكان يستفزه مرارا وتكرارا، وأنه ليلة الوقائع قرر وضع حد له،الدفاع ركز على أن المتهم الرئيسي كان لديه مشكلا معه بدليل سيرة المرحوم، سوابقه العدلية ، مشاكل، كان المتهم خائفا منه دائما، أصدقائه .