قال رئيس جمعية مرضى السكري فيصل أوحدة، إن 20 بالمائة من الأطفال دون 12 سنة مصابون بداء السكري، مرجعا ذلك إلى ما أسماه »غياب الثقافة الغذائية الصحية « لدى الأولياء الذين حملهم كامل المسؤولية في ذلك. تتواصل الأبواب المفتوحة لجمعية مرضى داء السكري بالجزائر العاصمة بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لدراسة أمراض السكري، حيث حطت رحالها أول أمس بساحة رياض الفتح وجاءت تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري والضغط الدموي، أين فتحت عدة ورشات منها ورشة خاصة بمضاعفات داء السكري. ومن أهم مظاهرها القدم السكرية وورشة خاصة بالاطفال المصابين بالداء لمنحهم ثقافة صحية و تعليمهم كيفية التعايش معه ليصبحوا مستقلين في العلاج دون اللجوء إلى المستشفيات وورشتين خصصتا لتشخيص المرض لدى الراغبين في إجراء فحص ولتقديم نصائح حول النظام الغذائي الصحي. وفي ذات السياق أكد فيصل أوحدة في تصريح ل »صوت الأحرار« أن هذا اليوم يأتي تكملة للقافلة إلى انطلقت فيها الجمعية ومرت بعدة أماكن بالعاصمة منها محطة المترو، القدس بالشراقة، وزرالدة وغير ها من المناطق التي عرفت إقبالا كبيرا للمواطنين سواء المرضى أو غيرهم ومن كل الأعماروفئات المجتمع التي بدأت تتعرف على مدى خطورة هذا المرض مع انتشار السمنة لدى الشباب. وأضاف رئيس جمعية مرضى السكري أن من بين أهم الأسباب للإصابة بداء السكري هو زيادة الوزن أي السمنة وتناول الأكل غير الصحي الذي أضحى ظاهرة غير مقتصرة على الكبار بل مست أيضا فئة الاطفال والمراهقين وقال »نرى أن نسبة السمنة في وسط الاطفال والمراهقين تضاعفت لسبب الخمول والأكل الغير صحي والإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي كالفايسبوك وتويتروكذا الألعاب الالكترونية، فالبقاء أمامهما لعدة ساعات يسبب حالة من الكسل والخمول التي تؤدي حتما إلى السمنة والإصابة بمرض السكري«. ولم يخف فيصل أوحدة تخوفه من انتشار داء السكري من النوع الثاني لدى الاطفال بين سن الثامنة والثانية عشر والفئات الشابة أين حمل الآباء مسؤولية مراقبة النظام الغذائي لأبنائهم بقوله »انتشر في السنوات الأخيرة السكري من النوع الثاني عند الاطفال بنسبة 20 بالمئة وهذا راجع الى عدم إهتمام الأولياء بالأكل الصحي لأطفالهم وعدم تشجيعهم على ممارسة نشاطات رياضية«. وأشار في سياق آخر أن الوراثة عامل أساسي في زيادة احتمال الإصابة بالسكري في سن مبكرة بقوله »إن الوراثة تزيد من خطر الإصابة بالسكري في سن صغيرة ويصبح الطفل مقيدا طوال حياته بهذا الداء ولذلك من خلال هذه الحملات نريد أن نساعد الأولياء وأطفالهم على تقبل هذا المرض حتى وأن كان ذلك منذ الطفولة« وأنه تم اكتشاف عدة حالات كانت مجهولة خلال هذه الأبواب لقد صادفتنا عدة حالات اكتشفناها خلال هذه الأيام التوعوية ولم تكن تتصور أنها مصابة بالسكري خاصة الشباب منها قائلا »لقد اكتشف العديد من المواطنين إصابتهم بمرض السكري بعد إجراء فحص بسيط خلال الأبواب التي ننظمها وتفاجأت لذلك لأنها لم تظهر لديها أية أعراض أي انه مرض خفي ويمكن أن يفاجأ الإنسان من دون أن يحس به فالفحص الدوري ينقص«. من جهة أخرى أكد الدكتور عبد الحفيظ حبيطوش مسؤول دار السكري ببلوزداد أن داء السكري من النوع الثاني أخذ بعدا كبيرا في السنوات الأخيرة حيث أن نسبة الإصابة بالنوع الأول لا تتعدى ال10بالمئة و80بالمئة هي من النوع ثاني نظرا لعدم وجود ثقافة غذائية متوازنة و عدم ممارسة النشاط البدني بالإضافة إلى التدخين باعتباره مثيرا للمرض.