يناشد 18 مستثمر في مشروع »الحصان القزم«، الذي انطلق منذ أشهر قليلة على مستوى منتزه »السّابلات«، والي العاصمة عبد القادر زوخ بالتدخّل العاجل لبعثه من جديد، وكذا مدير ديوان حظائر التّسلية والرياضات بالخروبة رشيد قيراط السّماح لهم بإخراج أحصنتهم من عين المكان لمزاولة نشاط يعدّ مصدر رزق أسر بأكملها. أدّى التوقّف الفجائي لمشروع »الحصان القزم« الذي لطالما أدخل الفرحة إلى زوّار منتزه الصّابلات بالعاصمة، وهو يحدث تغييرا نوعيا في سبل ترفيههم، بعدما ظلّوا لسنوات محرومون من الفضاء الترفيهي، إلى حالة من »الإحباط« وسط العاصميين، بعدما عمل منذ انطلاقه على إنعاش منطقة »الصّابلات« التي أعيد فتحها،مؤخرا، والتي لقيت استقطاب عدد من المواطنين. العاصميون ممّن تحدّثوا ل»صوت الأحرار« ناشدوا والي العاصمة عبد القادر زوخ »إعادة إحياء الصّابلات من خلال الحصان القزم« الذي منح للبقعة التي ظلّت لسنوات شبه منسية ومعقلا للسكارى والمجرمين والمقدمين على الانتحار، بينما تمكّنوا بفضل الأشغال التي انطلقت على مستواها من التنزه عبر مختلف فضاءات الترفيه المجهزة بعين المكان. »الحصان القزم« منح للصابلات نكهة خاصّة أضفت عليها طابعا مميّزا، كون وسائل التّرفيه اقتصرت إلى يومنا على المسابح وحدائق التّسلية، يقول مواطن وجدناه جالسا بعين المكان، ليذهب أحدهم حدّ القول »وكأنّ الأحصنة القزمة سطّرت خصّيصا لإنعاش مشروع تهيئة الواجهة البحرية للجزائر العاصمة«. »صوت الأحرار« وفي محاولة للوقوف على أسباب التوقّف المفاجئ لمشروع الحصان القزم، حيث لوحظ غياب 9 أحصنة قزمة عن مكانها المعهود ب»الصّابلات«، تحدثت إلى صاحب المشروع »رضا ساسي« الذي أرجعها إلى »قرار شفوي منعه من إخراج الأحصنة البالغ عددها تسعة، تلقّاه من ديوان حظائر التّسلية والرياضات بالخروبة لولاية الجزائر، رغم مرور سبع سنوات على استئجاره لاسطبلات بداخلها«، ليضيف صاحب المشروع أنّ نشاطه الذي يعمل به 18 شابا، لقي ترحيبا من قبل ولاية الجزائر والوكالة العقارية التّابعة لها، ورغم ذلك »منعت من إخراج الخيول من ديوان الحظائر«. ساسي الذي اختلطت عليه الأوراق، احتار في الأسباب الحقيقية لتوقيف مشروعه، رغم أنّه أطلعنا على أنّ أحصنته خضعّت لتلقيح كان آخره بتاريخ 4 أفريل الفارط، كما أنّه استفسر عن أسباب منعه من إخراج خيوله من مدير الدّيوان ولكنّه لم يتلقّ جوابا شافيا ولا قرارا مكتوبا، كما أنّه راسل الوالي موضّحا بأنّ ملكية الأحصنة خالصة له، وليست تابعة للمؤسّسة الوطنية ذات الطّابع الصّناعي والتّجاري »أوبلا« كما كان يعتقد البعض، ناهيك عن حيازته رخصة لمزاولة نشاطه من طرف الأميار المتداولون على بلدية باب الوادي. مدير »أوبلا« يوضّح اتّصلنا مباشرة بمدير ديوان حظائر التسلية بالخروبة رشيد قيراط، للوقوف على خلفية الموضوع، حيث أخبرنا أنّ قرار منع ساسي من إخراج أحصنته القزمة يعود لتطبيق القانون الدّاخلي للدّيوان ولا شيء غير ذلك، والذي يمنع إخراج الأحصنة وإرجاعها في أيّ وقت، مضيفا أنّ ذات »القانون فوق الجميع ويطبّق على الجميع« مضيفا أنّ الأحصنة تتلقّى رعاية وموجودة في »الحفظ والصّون«، كون الأخير تأخّر في تلقيحها. من جهته اخبرنا ساسي انّه التقى الوالي زوخ خلال زيارة تفقّدية قادته إلى منطقة باب الوادي، حيث استمع لشكواه، ووعده بإيجاد حلول لها في القريب العاجل، ليوجّه ساسي، مجددا اليوم، نداءه إلى والي العاصمة يناشده إعادة النّظر في معضلته هو الذي يعوّل عليه كثيرا في إعادة بعث مشروع الحصان القزم ويرسم بذلك البهجة على وجوه العاصميين وكذا 18 مستثمر في المشروع أحيل على البطالة، فهل سيفلح ساسي في لقاء زوخ؟ وهل سيرأف قلب مدير »أوبلا« ويسمح لساسي بإخراج أحصنته لأسباب إنسانية محضة، هو الذي ظلّ طيلة 7 سنوات يسمح له بذلك؟ وهو ما يأمل ساسي تحقيقه على يد الوالي زوخ ومدير الدّيوان رشيد قيراط.