ارتفع عدد ضحايا انفجار منجم للفحم في تركيا إلى أكثر من 200 قتيل وفق إحصائية رسمية أشارت إلى تضاعف الأمل بالعثور على ناجين. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس، إن 205 عامل قضوا، مشيرا إلى أن الآمال بالعثور على ناجين بدأت تتضاءل مع تواصل عمليات الإجلاء، مضيفا »لقد دخلنا في مرحلة حرجة ونقترب بخطى كبيرة من نهاية مأسوية«. ولا يزال أكثر من 400 محتجز تحت الأرض بعد انفجار وحريق وقعا في منجم للفحم بغرب تركيا، حسب ما أعلن وزير الطاقة، الذي أضاف أن 787 عامل كانوا في المنجم بمحافظة مانيسا عند وقوع الانفجار الذي حصل في وقت متأخر من مساء الثلاثاء وإن حوالى 400 منهم ما زالوا محتجزين تحت الأرض، موضحا أنه تم سحب أربعة عمال مصابين بجروح خطيرة.ومن جانبه قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في بيان متلفز، »إن عمليات الإغاثة انطلقت ما إن علمنا بشأن الحادث، ونأمل الحصول على معلومات أوضح في الساعات المقبلة«. وأدى الانفجار -الذي وقع الثلاثاء منتصف النهار بالتوقيت المحلي على مستوى وحدة الطاقة الخاصة بالمنجم في سوما التي تبعد نحو 250 كيلومتراً عن إسطنبول- إلى اندلاع حريق وانقطاع التيار الكهربائي، مما عطل المصاعد تاركاً مئات العمال وقد تقطعت بهم السبل تحت الأرض.ويتمثل الخطر الأكبر على هؤلاء في نقص الأوكسجين مع احتجازهم على عمق حوالي كيلومترين وعلى بعد أربعة كيلومترات من مدخل المنجم.وقد حاول المسعفون ضخ الهواء النظيف في المنجم لكي يصلوا إلى المحتجزين، وأفادت عناصر الإطفاء بأن دخاناً كثيفاً يعوق تقدمهم. وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز إن 787 عاملاً كانوا داخل المنجم في مدينة سوما ساعة حدوث الانفجار، وإن 363 منهم جرى إنقاذهم حتى الآن.