استعرض مدير الري لولاية المسيلة في لقاء مع الصحافة المحلية أهم المشاريع الجاري انجازها بهدف تحسينا لموارد المائية وسد العجز القائم في مجال تزويد المواطنين بالماء الشروب، وكذا مياه السقي. وفيما يخص المياه السطحية كشف المتحدث بان إمكانيات الدولة من المياه السطحية تقدر ب 320 مليون متر مكعب ولا يستغل منها سوى 14 مليون متر مكعب وبالتالي فان الأشغال جارية في السدود المتواجدة بهدف تأهيلها وصيانتها كسد واد القصب الذي تصل طاقة استيعابه إلى 30 مليون متر مكعب ولا يوفر حاليا إلا 2مليون متر مكعب، أما بالنسبة للسدود الجاري انجازها فلعل أهمها سد مجدل الذي ستنطلق به الأشغال قريبا والذي تبلغ سعته 44 مليون متر مكعب وبإمكانه سقي 3000 هكتار، فضلا عن انطلاق الدراسات لانجاز سد مسيف الذي ستبلغ سعته 120 مليون متر مكعب ويمكن أن يسقي 16000 هكتار. وفي مجال سقي الأراضي الفلاحية كشف المدير بان محطة تطهير المياه المستعملة الجاري انجازها ببوسعادة ستدخل حيز التشغيل في جويلية القادم وستوفر 16000 متر مكعب يوميا من المياه المعالجة والمخصصة للسقي، فضلا عن محطة المسيلة التي هي الأخرى توفر 16000 متر مكعب وتستغل لسقي 5000 هكتار، وبنفس السعة يجري انجاز محطة بسيدي عيسى بلغت نسبة الانجاز بها31 وبالنسبة للمياه المخصصة للشرب، فالأزمة تتفاقم مع مطلع كل فصل صيف، ورغم المجهودات المبذولة فان الأزمة لا تزال قائمة خاصة في المدن الكبرى بالولاية على غرار المسيلة، بوسعادة، سيدي عيسى، عين الملح، مقرة، وحسب تصريح لمسؤول القطاع فان الآبار الموجودة انخفض منسوب المياه بها حيث كانت تستخرج ما يقارب من 40ل في الثانية لتنخفض إلى 15ل في الثانية، بفعل عامل الجفاف وتتضاءل كمية الأمطار المتساقطة التي تتراوح في 200 مل في شمال الولاية و 160 مل في جنوبها، ويضاف الى ذلك الحفر العشوائي. ولمواجهة هذا العجز، استفادت الولاية من مشروع لحفر 87 بئر جديد بالولاية موزعة عبر مختلف البلديات لسد حاجيات المواطنين. ولتفادي انقطاع المياه عن المواطنين خاصة في حدوث أعطاب للآبار فقد قررت مصالح الولاية انجاز خزانين كبيرين واحد سعته 10 آلاف متر مكعب بالمسيلة وآخر سعته 15 ألف متر مكعب ببوسعادة لضمان احتياطي كفيل بان يسد حاجات المواطنين خلال ساعة بعد توقف ضح المياه.