تشرع وزارة التربية الوطنية مع بداية الأسبوع الداخل في استقبال نقابات التربية المعتمدة بالقطاع، وفق رزنامة جديدة، قصد دراسة ومناقشة موضوع نظام التعويضات، وملف التكوين، وينتظر حسب ما هو مقرر أن تجتمع الوزارة بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني )كناباست( يوم غد، وبالنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني )سناباست( يوم الاثنين، والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين )إينباف( يوم الثلاثاء، وليس معلوما إن كانت وزارة التربية ستستقبل بعض النقابات المنشقة وغير التمثيلية أم لا. ضمن هذا السياق، أكد أمس ل صوت الأحرار الأستاذ مزيان مريان، المنسق الوطني لنقابة سناباست أن نقابته ستلتقي يوم الاثنين على الساعة التاسعة مع مسؤولي وزارة التربية، ولم نعرف ما إذا كان سيتم هذا اللقاء مع الوزير، أو مع أمين عام الوزارة ومساعديه. ونفس الشيء بالنسبة لنقابة كناباست، التي من المقرر أن يكون دورها غدا بمقر الوزارة، وعلى أن يكون دور الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين يوم الثلاثاء . وحسب الأستاذ مزيان مريان، فإن اللقاء الذي سيجمعه بعد غد بمسؤولي الوزارة سوف يخصص لموضوعين أساسيين على غاية كبيرة من الأهمية، هما : نظام التعويضات، وملف التكوين، ويبدو أن هذين الأمرين هما اللذان سوف تتمحور حولهما كافة اللقاءات التي قررت الوزارة تنظيمها مع نقابات القطاع على انفراد، وبشكل متتابع. وعن هذين الأمرين، قال مزيان مريان : الآن الأمور تتصاعد بالنسبة للنقابات المستقلة بشأن ما أصدره الوزير الأول أحمد أويحيى، وبالنسبة إلينا سنقدم رسميا اقتراحاتنا الخاصة ، لكن في كل الأحوال منشور هذا الأخير الذي يقول أن تطبيق نظام التعويضات يبدأ من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية، هو أمر غير مقبول، وغير منطقي، إذ من الواجب والمنطقي أن يطبق بأثر رجعي، بداية من جانفي 2008 ، بشكل متزامن مع القانون الأساسي الخاص، وشبكة الأجور. ويواصل في نفس السياق مزيان مريان قائلا : لماذا لا يطبق نظام التعويضات بأثر رجعي، هذه حقرة من الوزير الأول لجميع الموظفين. ومن أجل تغيير هذا الأمر، الذي يريد فرضه الوزير الأول بغير وجه حق، ناشد مزيان مريان رئيس الجمهورية التدخل لتصحيح الموقف ورفع هذه الحقرة، وقال يجب أن يطبق نظام التعويضات بداية من جانفي 2008 ، وهذه الجلسة التي ستجمعنا يوم الاثنين بمسؤولي وزارة التربية ستكون فرصة للتحدث والنقاش في كل هذا. وأضاف مزيان : ستكون أيضا هذه الجلسة فرصة للتحدث حول التكوين، الذي مثلما قال لم نر عنه أي شيء في الميدان، وما هو موجود بشأنه حتى الآن سوى الوعود، ولا شيء غير الوعود، نتمنى أن تنتهي سياسة الهروب إلى الأمام، ونتمنى أيضا الوفاء بالنقاط التي نتفق عليها. وعن رد فعل النقابات المستقلة في قطاع الوظيف العمومي إزاء المنشور الصادر عن الوزير الأول، بخصوص نظام التعويضات، قال مزيان: توجد الآن اتصالات متقدمة بين النقابات لتوحيد القوى النقابية، وتكثيف الضغط عن طريق الاحتجاجات لافتكاك المطالب، التي هي نفسها عند الجميع. وباستغراب، قال مزيان : القراءة الوحيدة التي نستخلصها من خرجة الوزير الأول أنه يريد إشعال النار، وإلا لماذا يأتي هذا القرار ضد مصلحة الموظفين، وهو لا يستطيع أن يقنع الناس، ويبرهن لهم عن أسباب التمسك بهذا التاريخ ) تاريخ صدور نظام التعويضات في الجريدة الرسمية( . وفي الأخير قال مزيان مريان : حين تكون الزيادة في أجور بعض الشرائح بالملايير وهذا ما حصل يطبقها الوزر الأول بأثر رجعي، وحين تكون الزيادة بفتات الموائد للموظفين الآخرين لا تكون بأثر رجعي، أليست هذه حقرة.