تحصي بلدية بوزريعة بالعاصمة قرابة 20 حيا قصديريا ينتظر عملية الترحيل الكبرى التي تعتزم ولاية الجزائر الشروع فيها خلال الأشهر المقبلة، حيث أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أن البلدية لم تستفد من أية حصة سكنية منذ سنوات ما يستلزم إيجاد حلول جدية لمشكل السكن بها. نفى رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة محمد لمين قيطوني، في تصريح خص به »صوت الأحرار«، ما نقلته بعض وسائل الإعلام بشأن تسليم مصالح ولاية الجزائر القوائم النهائية للمعنيين بالترحيل، حيث أكد أن عملية الغربلة لا تزال على مستوى الولاية في انتظار ضبط القوائم النهائية للمستفيدين خلال الأشهر المقبلة، وأكد قيطوني أن البلدية لم تستفد من أية حصة سكنية منذ سنوات الأمر الذي زاد من عدد الأحياء القصديرية على مستواها والتي قدّرها بقرابة 20 حيا فوضويا، يعد حيا »بوسماحة« و»بوفريزي« أكبرها. وفي هذا السياق، طمأن »مير« بوزريعة سكان هذه الأحياء بأن العملية لن تستثني أي شخص لديه الحق في الحصول على سكن اجتماعي، مؤكدا وجود ما أسماه »إرادة حقيقية« لدى والي العاصمة الذي التزم بتوفير سكن لكل مواطن محتاج قبل نهاية السنة الجارية، وذلك في إطار تطبيق سياسة الدولة للقضاء على السكن الهش والأحياء القصديرية. وفي الشق المتعلق ببلدية بوزريعة التي تعتبر من أقدم بلديات العاصمة، أكد قيطوني أنه سيعمل على إبلاغ والي العاصمة بكل انشغالات سكانها خلال اللقاء الذي سيجمعه بعبد القادر زوخ في غضون الأيام المقبلة أين سيتم تحديد ذوي الحقوق ومن ثمة ضبط القوائم النهائية للمستفيدين، مشددا على أن عملية الترحيل ستتم على مراحل من أجل سد الطريق أمام كل محاولات التزوير واستعمال النفوذ. إلى ذلك، وصف رئيس المجلس الشعبي البلدي بوزريعة ب»البلدية المنسية« بالنظر إلى حجم المشاكل التي تعاني منها على جميع الأصعدة، والتي تأتي أزمة السكن في مقدمتها، حيث تحصي بوزريعة لوحدها قرابة 20 حيا قصديريا متفاوت الكثافة، قال إن أبرز هذه الأحياء حي بوسماحة الذي توقع أن تمنح له الأولوية في عملية الترحيل المنتظرة قريبا. بوفريزي.. أكواخ القصدير تعيق مشروع »التليفيريك« وفي سياق غير بعيد، أشار رئيس المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة محمد لمين قيطوني، إلى أن البلدية تحصي أحد أكبر الأحياء القصديرية المتواجد بأعالي بوفريزي الذي يضم عشرات العائلات التي تنتظر الترحيل منذ أزيد من 30 سنة، حيث وقف على حجم المعاناة التي يعيشها سكان الحي خاصة وأنه يتموقع على قمة جبل في منطقة صنفت ضمن المناطق المهددة بانجراف التربة، كما أوضح أن الحي يتواجد على مرمى حجر من مشروع »المصعد الهوائي« المرتقب دخوله الخدمة هذا الشهر والذي سيربط بوزريعة بتريولي مرورا بهذا الحي القصديري، مما يشكل خطرا على ساكنيه على الرغم من كل الاحتياطات التي توختها الجهات المعنية بالمشروع، غير أن المنازل القصديرية المشيدة بشكل فوضوي تسبب في تشويه المنظر مما يتطلب إيجاد حلول فورية وجادة لهذا الحي.