تحتضن جامعة »الأمير عبد القادر» للعلوم الإنسانية بقسنطينة اليوم أشغال المؤتمر الدولي الرابع حول»العمارة والفنون الإسلامية» المنظّم بالشراكة مع جامعة »قسنطينة 3» ورابطة الجامعات الإسلامية،بمشاركة 32 دكتورا، أستاذ ورئيس جامعة من الجزائر، تونس ومصر. وحسب الدكتور عبد الله بوخلخال رئيس الجامعة، الملتقى سيكون مناسبة لتقديم شهادة الدكتوراه الفخرية من طرف رئيس الجمهورية للأستاذ الدكتور عبد الله بن المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورئيس رابطة الجامعات الإسلامية، نظير جهوده لتطوير البحث العلمي وتقدّم الجامعات المنضوية تحت لواء الرابطة. وسيناقش الملتقى على مدار 3 أيام، إشكالية »مدى إمكانية الاستفادة من التراث الفقهي والعلمي والحضري الإسلامي في مجال العمارة والعمران وإثراء التنوّع الحضري في هذا الشأن»، وفق 6 محاور أساسية، على غرار »مدخل إلى العمارة والفنون الإسلامية»، »الضوابط الشرعية والعرفية في تنظيم العمران وتوجيه الفنون الإسلامية»، »خصائص العمارة والفن الإسلامي ومعالمهما في الجزائر»، »التنمية المستدامة في التعمير والعمارة الإسلامية» و»التأثير والتأثّر على الحضارة الأوروبية». كما يهدف هذا الملتقى الذي يعدّ الأول من نوعه بجامعة »الأمير عبد القادر»، بمشاركة 32 دكتورا، أستاذ ورئيس جامعة من الجزائر، تونس ومصر -حسب الدكتور بوخلخال- إلى توضيح بعض الجوانب العمرانية والفنية ذات البعد الحضاري في التراث الإسلامي الفقهي منه والعلمي من خلال التعريف بالعمران الإسلامي وخصائصه، إبراز أثر القيم والتعاليم الإسلامية في توجيه العمل الإبداعي والفني، تجلية الجوانب الأخلاقية والجمالية والعقدية في فن العمارة الإسلامية وتخطيط المدن، إلى جانب بيان إمكانية الاستفادة من التجربة الإسلامية في فن العمارة والبيئة وتطوّرها وتأكيد بعدها العالمية مع إظهار قدرة وكفاءة الأمة الإسلامية بصفة عامة والجزائرية بصفة خاصة في مجال العمران حاضرا ومستقبلا، إضافة إلى حثّ الطلبة والأساتذة على البحث والاجتهاد في مجال العمارة الإسلامية، وفي السياق، أكد السيد محمد دراجي نائب رئيس جامعة الأمير عبد القادر، أن هناك فكرة طرحت للنقاش من أجل خلق فرع مشترك بين جامعة »الأمير عبد القادر» وجامعة »قسنطينة »,3 بخصوص شهادة ماستر في الفنون والعمارة الإسلامية. كما سيتم تنظيم على هامش الملتقى، معرض للصور والأشرطة الوثائقية بجامعة »قسنطينة 3»، حول العمارة العربية الإسلامية، مع تنظيم معرض للكتب بمشاركة حوالي 30 دار نشر، و5 وزارات على غرار التعليم العالي، الثقافة، الشؤون الدينية والمجاهدين، مع توزيع الكتب بالمجان على زوّار المعرض، إضافة إلى معرض لمجسّمات المساجد الكبرى بالجزائر على غرار جامع الأمير عبد القادر بقسنطينة وجامع الجزائر الأعظم بالعاصمة.