تنظم جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية وجامعة قسنطينة 3 بإشراف رابطة الجامعات الإسلامية، يومي 11 و12 شعبان الموافق ل9 و10 جوان المقبل المؤتمر العالمي الرابع للعمارة والفنون الإسلامية دور العمارة والفنون الإسلامية في الجزائر والنهضة الأوروبية . وعن إشكالية المؤتمر، يرى المنظمون وعلى رأسهم عبد الله بوخلخال رئيس المؤتمر أن الدارس للعمران والفنون في تاريخ الحضارة الإسلامية من خلال مدنها العريقة في الجزائر بلاد المغرب الأوسط كقسنطينة وبجاية وتلمسان وغرداية وبشار، أدرار، تمنراست...، يجد منظومة فقهية وقانونية وعمرانية وهندسية وفنية مؤطرة لها، وَاكَبت تطورات المجتمعات الحضارية الإسلامية على مدى التاريخ بالتقنين والإبداع والتنظيم والتخطيط في إطار المرجعية الإسلامية. وقد أولت التشريعات الفقهية والعمرانية عناية كبيرة للمدن الإسلامية وحسن تخطيطها وتنظيمها والحفاظ على البيئة وجمالها في ظل مختلف النشاطات الإنسانية، ويظهر ذلك في وجود شروط ومواصافات عمرانية معينة توفرت في البناءات بمختلف أنواعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية والعلمية. يهدف المؤتمر إلى التعريف بالعمران الإسلامي وخصائصه، إبراز أثر القيم والتعاليم الإسلامية في توجيه العمل الإبداعي والفني، تجلية الجوانب الأخلاقية والجمالية والعقدية في فن العمارة الإسلامية وتخطيط المدن، بيان إمكانية الإستفادة من التجربة الإسلامية في فن العمارة والبيئة وتطورها وتأ كيد بعدها العالمي، إظهار قدرة وكفاءة الأمة الإسلامية بصفة عامة والجزائرية بصفة خاصة في مجال العمران حاضرا ومستقبلا. أما محاور الملتقى فهي سبعة حددتها اللجنة العلمية التي يرأسها الأستاذ كمال لذرع بمعية الدكتور عايش مسعود، الأول وفيه مدخل إلى العمارة والفنون الإسلامية، مفهوم العمارة والفنون الإسلامية وخصائصها، البعد الإيماني والأخلاقي في العمران والتعمير، إسهام علماء الإسلام في تأطير العمارة والفنون الإسلامية عبر التاريخ، تطور العمارة والفنون الإسلامية في المغرب الأوسط عبر التاريخ. يتناول المحور الثاني الضوابط الشرعية والعرفية في تنظيم العمران وتوجيه الفنون الإسلامية، وفيه يتم التطرق إلى شروط السلامة الصحية للعمران وتخطيط المدن، مقاصد الشريعة في العمران والفن وتخطيط المدن، سمات وخصائص العمران من خلال كتب النوازل والفتاوي والقاضية والرقابة عل العمران والفنون، البعد الإنساني والوظيفي للعمارة الإسلامية وفنونها. المحور الثالث يتحدث فيه المؤتمرون حول خصائص العمارة والفن الإسلامي ومعالمهما في الجزائر وفيه يتم تناول المنشاءات والهياكل العامة الجوامع والمساجد والمدارس والقصور والمنازل والطرقات والأرصفة والأزقة، الأسواق والحمامات والآبار والحدائق والمتنزهات، طرق ومواد البناء المستعملة في العمارة الإسلامية القديمة والمعاصرة، الفنون الإسلامية بما فيها الخط اللباس والزرابي والأفرشة الأواني، والأدوات والسلاح. المحور الرابع حول التنمية المستدامة في التعمير والعمارة الإسلامية، وفيه يتطرق إلى البعد البيئي في عمارة المدن العربية والإسلامية، التصاميم العمرانية وأثرها عل نوعية البيئة في المدن، أهمية التصاميم المعمارية في ترشيد استهلاك الطاقة في البنايات والمنشات، تصاميم التقنيات الطبيعية المستعملة في ضبط شروط البيئة الداخلية التهوية التبريدا التسخين الصوت والإضاءة. المحور الخامس وفيه تعمق في فن العمارة والفنون الإسلامية عند علماء الجزائر، الفكر العمراني عند علماء وفقهاء الجزائر، المدن والحوا ضر الإسلامية، خصائص العمارة والفن، أثر الإحتلال الفرنسي على العمران والفن الإسلاميين في الجزائر، مدى الإستفادة من العمارة الإسلامية وفنونها في التطور والرقي في العصر الحالي، الفكر العمراني وخصائص العمارة بعد الإستقلال. المحور السادس: واقع الفن الإسلامي في الجامعات والأكاديميات الواقع المأمول. واقع الفن في الجامعات والمؤسسات التعليمية والثقافية بمنظور علم الجمال والنقد والتحليل الإسلامي عالميا، دراسة للتجارب العربية الإسلامية لواقع الفن الإسلامي و،أهميته وفلسفة تدريسه. المحور السابع ويتطرق للتأثير والتأثر على الحضارة الأوروبية، إظهار التأثيرات الفنية والمعمارية الإسلامية على المباني الأوروبية ودورها في التوصل الحضاري بين الشرق والغرب، تأثير الفن الإسلامي على الفنانين في المداس الحديثة، بحث طرق تطور الفنون ودراستها بين الشرق والغرب وتأكيدها للتأصل والمعرفة تحت والمعرفة العلمية. يذكر، أنه ينظم على هامش المؤتمر معارض صور، معلقات، مجسمات ،كتب متخصصة، بحوث وأشرطة وثائقية، ورشات مع الطلبة الباحثين ومكاتب دراسات، زيارات لمعالم حضارية وأثرية.