أكد مسؤول الإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة أن الحزيبات المجهرية تحاول استفزاز أغلبية الجماهير التي اختارت المجلس الشعبي الوطني وذلك من خلال مطالبتها بحل البرلمان، مشددا على أن هذه التشكيلات تهدف إلى زعزعة استقرار المؤسسات وزرع التشكيك في وسط المواطنين بتدخلها في صلاحيات رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن المجلس يؤدي مهامه في ظروف جيدة. أوضح بوحجة في تصريح أدلى به ل»صوت الأحرار« أن المطالبين بحل المجلس الشعبي الوطني هم »حزيبات مجهرية« حاولت استفزاز غالبية الجماهير التي اختارت بكل حرية هذا البرلمان، معتبرا أن هذه الاستفزازات التي تزامن الإصلاحات السياسية والديمقراطية ترمي إلى زرع الشكوك في أوساط هذه الجماهير، وقال مسؤول الإعلام بالأفلان أنه من الأجدر بهذه التشكيلات أن تطرح اقترح حل البرلمان في المجلس أو خلال تعديل الدستور وذلك بتقديم مقترحها إلى المشرف على المشاورات الخاصة بالتعديل الدستوري التي يرأسها أحمد أويحيى. وشدد مسؤول الإعلام أنه لا يحق أي جهة أن تتدخل في مهام رئيس الجمهورية الذي يخول له الدستور حل المجلس الشعبي الوطني في حال حدوث انسداد سياسي عميق، مشيرا إلى أنه لا بد من توفر عوامل وأسباب لحل البرلمان من بينها إقرار تعديلا دستوري جوهرية تمس عمق المؤسسات الحالية، معتبرا أن إحداث تعديلات جديدة خاصة بالتقسيم الإداري هو أهم مبرر للأحزاب الداعية إلى حل المجلس، مذكرا في هذا الشأن أن المقياس المعتمد في الانتخابات التشريعية هو عدد السكان حسب الولاية وأن التمثيل يكون حسب عدد السكان وليس الولاية، مضيفا أن التمثيل يبقى كما هو في حال استحداث ولايات جديدة إلا بعد انتهاء الفترة التشريعية الحالية. وأكد بوحجة أن المجلس انتخب لمدة خمس سنوات وأن حله هو مسألة دستورية حسب نص القانون الإطار الخاص بالانتخابات، معتبرا هذا التشكيك هو استفزاز مباشر للشعب وللأغلبية التي انتخبت المجلس، مضيفا أن البرلمان يقوم بدوره والمهام التي حددها الدستور في ظروف جيدة وأن العوامل المؤدية لحله غير متوفرة ولا مجال للحديث عن هذه الأطروحات البعيدة عن الأمر الواقع.وشدد بوحجة في رده على الأصوات الداعية إلى حل المجلس الشعبي الوطني على أن الأفلان أظهر قوته في الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل 2014 واستطاعت بعض الأحزاب الداعمة للرئيس بوتفليقة البروز بفضل الأفلان، مؤكدا أنه كان من الأجدر بهذه الأحزاب أن تعترف بالجميل وبقدرة الأفلان ومناضليه على التعبئة وعلى التقيد بالانضباط والوصول إلى الغاية المنشودة التي رسمتها قيادة الحزب بدلا من التهجم على الأفلان والتدخل في صلاحيات رئيس الجمهورية والمساس بالمؤسسات الدستورية. ومن جهة أخرى وبخصوص التحضير للدورة التاسعة للجنة المركزية للأفلان المقرر عقها في 24 جوان الجاري، أكد بوحجة أن التحضير لهذه الدورة يجرى في ظروف حسنة، مشيرا إلى أن الأمين العام للحزب عمار سعداني لديه الرخصة لعقد الدورة ولا مجال للشك في شرعية القيادة، مضيفا بأن الجهات المعنية أكدت ذلك من خلال الترخيص بانعقاد هذه الدورة، كما أوضح بوحجة أن التحضير لهذه الدورة يجرى بكيفية علمية لتهيئة المناخ حتى تكون هادئة وناجحة وأن تكون عاملا من عوامل جمع الشمل خاصة عن طريق تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر التي ستتولى مسؤولية كبيرة في معالجة القضايا العالقة التي يعيشها الحزب وحل مختلف المشاكل التي كان يعاني منها الحزب. أما بشأن اقتراحات التعديل الدستوري المرتقب، أكد بوحجة أن مقترحات الأفلان تنطلق من قناعات مناضلي الحزب وأن رؤيته بالنسبة للتعديلات التي يضعها الأفلان كحزب وطني لديه الأغلبية في المجالس المنتخبة ولديه رصيد تاريخي ومرجعية، فإن هذه القناعات تنسجم مع التطورات التي يشهدها العالم في مجال الممارسة الديمقراطية، التعددية السياسية، حرية التعبير، استقلالية القضاء، حقوق الإنسان، أما فيما يتعلق بثوابت الأمة، قال بوحجة »إنه لا داعي للتحدث عنها خاصة وأنها نتاج المقاومات والثورة التحريرية الكبرى«، مضيفا بخصوص الإشكالية اللغوية بأن الأفلان مع كل ما يعزز الوحدة الوطنية وتماسك المجتمع.