كشف رئيس الجمعية الجزائرية لعلم الأورام الطبية البروفسور كمال بوزيد، أمس، أن مرضى السرطان سيحصلون على العلاج الإشعاعي في أقل من 15 يوم قبل نهاية العام الجاري، معلنا عن فتح مراكز جديدة لمكافحة السرطان خلال هذه السنة، وتوقع البروفسور تزايد عدد حالات الإصابة بهذا المرض خلال العشر سنوات القادمة ليصل إلى 100 ألف إصابة جديدة سنويا بسبب التطور المتوقع للوضع الوبائي أكد رئيس الجمعية الجزائرية لعلم الأورام الطبية البروفسور كمال بوزيد لدى نزوله ضيفا للقناة على برنامج » ضيف التحرير للقناة الإذاعية الثالثة، أن مهنيو قطاع الصحة طالبوا خلال انعقاد الجلسات الوطنية للقطاع، إلى وضع قانون جديد لقطاع الصحة وفقا لتطور الوضع الوبائي في بلادنا، مضيفا أننا اليوم بحاجة إلى مراجعة ممارسة مهنة العلاج لاسيما المتعلقة بزرع الأعضاء، وتحديد دور القطاع الخاص في مجال الصحة وإعادة النظر في نظام الضمان الاجتماعي في تمويل الرعاية الصحية. وفيما يتعلق بمرضى السرطان، كشف البروفسور كمال بوزيد أنهم سيحصلون على العلاج الإشعاعي في أقل من 15 يوم قبل نهاية العام الجاري، معلنا عن فتح مراكز جديدة لمكافحة السرطان خلال العام الجاري في كل من عنابة، باتنةسطيف، حيث ستستقبل هذه المراكز حوالي 28 ألف مريض للعلاج بالأشعة، كما سيتم فتح مركزين في الجزائر العاصمة وقسنطينة، والتي ستضاف إلى المراكز الست المتواجدة حاليا على المستوى الوطني، وبشأن الأدوية الموجهة لمرضى السرطان، قال البروفسور » إن هناك انقطاع خفيف في المخازن « . وفيما يتعلق بعدد مرضى السرطان في الجزائر، أحصى ضيف القناة الإذاعية الثالثة، أنه إلى معدل يشير إلى تواجد 000120,100 جزائري، مضيفا أن هذا المعدل هو أقل مما كان عليه في الدول الغربية، وقال إن عدد المرضى يتزايد بشكل كبير منذ عام ,1990 وسوف يصل يقول المتحدث- إلى وجود 100 ألف حالة جديدة سنويا خلال العشر سنوات المقبلة، حيث تحصي الجزائر 45 ألف مريض تم تشخيصه حاليا في الجزائر، وفيما يتعلق نوع من السرطان الأكثر شيوعا في الجزائر، أكد المتحدث أن سرطان الثدي هو السرطان الأول، قائلا إن هناك 10 آلاف حالة جديدة كل عام عند متوسط السن 45 عاما البروفسور تزايد عدد حالات الإصابة بمرض السرطان إلى التغييرات في الأنماط الغذائية الجزائريين، وتلوث الهواء بسبب حركة المرور الناجمة عن الاستخدام الواسع النطاق من وقود الديزل كوقود، الإشعاع المؤين من الشمس وتلك الناجمة عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، وسجل البروفسور تحسن في نوعية العلاج والرعاية بالأطفال المصابين بمرض السرطان، مؤكدا أنه من بين ثلاثة أطفال ويشفى اثنان منهم، وهو ما يفسر حسبه- التي غالبا ما يشفى الأطفال منها على حساب تشوه خلقي، كالإصابة بسرطان الشبكية التي تتطلب إزالة العين لشفاء الطفل المصاب. وفيما يتعلق بالأطباء المتخصصين في العلاج بالإشعاع، أوضح بوزيد أن هناك 100 طبيب في الجزائر وخمسين آخرين هم في طور التدريب والتكوين، قائلا إن هناك الأطباء في هذا التخصص تم تكوينهم في الجزائر يعملون حاليا خارجها، بسبب عدم تواجد الوسائل للعمل في وطنهم لمدة 15 سنة، كما تطرق البروفسور للحديث عن مسألة نقل المرضى إلى الخارج، معربا عن رفضه لهذه الممارسة وضرورة وقفها لإيجاد الإحصائيات الرسمية لعدد المرضى، داعيا المسؤولين عن القطاع للنظر في هذه المسألة، واستغرب المسؤول عن قيام بعض المؤسسات العمومية على غرار المؤسسة العسكرية ومؤسسة »سونطراك« بتوقيع عقود تصل إلى 43 مليون أورو تتعلق بنقل عمالها للعلاج بالخارج، في حين لم تمس هذه العقود بقية الجزائريين لاسيما البسطاء منهم.