أكد السيد جمال ولد عباس، وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، لدى إشرافه على افتتاح فعاليات المؤتمر الوطني الأول لطب السرطان، أنه ينتظر أن يصل عدد الحالات الجديدة لمختلف أنواع السرطان خلال عام 2011 إلى44 ألف حالة جديدة، أي بزيادة 04 آلاف حالة عن عام 2010 الذي سجل 40 ألف حالة جديدة، أو ما يقدر ب100 إصابة لكل مائة ألف نسمة، مرجعا السبب في انتشار الداء إلى نمط العيش الذي بات يميز حياة الجزائريين في السنوات الأخيرة. نظمت الجمعية الجزائرية لطب السرطان، مؤخرا، أول مؤتمر وطني لها خاص بطب السرطان، شهد مشاركة مكثفة لمختصين في الداء من مختلف أنحاء الوطن. وتمثلت النقاط الرئيسية التي تم التطرق لها في العلاجات المساعدة التي من شأنها أن تخفف وطأة الإصابة عند مرضى السرطان، لكنها غير متوفرة بالمراكز التي تتكفل بمرضى الداء عبر ولايات الوطن. وعن هذه العلاجات، أكد لنا البروفيسور بوزيد كمال، رئيس الجمعية الجزائرية لطب السرطان، أنها متمثلة في التكفل بالآلام الناجمة عن مضاعفات السرطان، والآثار الثانوية للعلاج، وكذا الجانب النفسي المنحط الذي عادة ما يصاحب المرضى، مشيرا إلى أن مركز بيار وماري كوري الذي يعتبر مركز علاج مرجعي، تتوفر فيه ذات العلاجات بنسبة لا تتجاوز 10 بالمائة من المستوى الذي نرجو الوصول إليه والمتوفر في الخارج، لتنعدم تلك العلاجات في بقية مراكز العلاج، ويبقى المريض هو المتضرر الرئيسي من الوضع. من جهته، أشار البروفيسور فرحات رابح، رئيس مصلحة طب الأورام بمستشفى تيزي وزو الجامعي، إلى أن عدد مرضى السرطان يتزايد سنة بعد أخرى، مضيفا أن كل حالة تتطلب علاجا بالأشعة. يحدث هذا في الوقت الذي توقف العلاج الإشعاعي بعدد من مراكز معالجة السرطان، وهو ما يهدّد حياة آلاف المرضى. مضيفا أن من له الإمكانيات يتوجه لتلقي العلاج بتونس أو المغرب الأقصى، لينتظر الآخرون الموت البطيء. ثم أشار إلى أن الحل يتمثل في تجمع مختلف الجهات المعنية من مختصين في الأنكولوجيا وفي العلاج بالأشعة وممثلين عن الحكومة، للخروج ببروتوكولات من شأنها حل الإشكال الذي يكمن حله، حسب ذات المتحدث، في فتح المجال للعيادات الخاصة لضمان العلاج بالأشعة، مثلما هو متوفر بتونس ومصر وفرنسا التي يتولى القطاع الخاص التكفل ب70 بالمائة من نشاطات علاج السرطان، شريطة أن تتوافق أسعارها مع السعر المحدّد من قبل الدولة. وعن تفشي الداء أكد وزير الصحة أنه من المتوقع أن يصل عدد الحالات الجديدة في 2011 إلى 44 ألف حالة جديدة، وهو ما يمثل زيادة 04 آلاف حالة جديدة عن سنة .2010 ليرجع السبب وراء هذا الارتفاع إلى نمط العيش الذي يميز حياة الجزائريين منذ فترة.