كلف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الوزير الأول عبد المالك سلال بتمثيله في أشغال الدورة العادية ال23 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقررة يومي 26 و27 يونيو بمالابو بغينيا الاستوائية حسبما أفاد به أول أمس، بيان لمصالح الوزير الأول. وستتطرق الندوة التي ستضم رؤساء دول و حكومات الاتحاد الإفريقي إلى القضايا المتعلقة بالزراعة و الأمن الغذائي في إطار إحياء الذكرى ال10 للمصادقة على البرنامج الإفريقي الشامل للتنمية الزراعية حسب نفس البيان. وفي السياق ذاته أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم أن الجزائر تعد قاطرة على المستوى الإفريقي في مجال العمل الجاد على إزالة أسباب النزاعات وباعتبارها دولة مؤثرة في الإتحاد الإفريقي فهي مستعدة دائما لتقديم مساهماتها لتشجيع الحلول السلمية للنزاعات.وقال لعمامرة إن الجزائر باعتبارها دولة مؤثرة في الإتحاد الإفريقي مستعدة دائما لتقديم مساهمات نوعية مستمدة من تجربتها لحمل أطراف النزاعات على قبول الحلول السلمية ثم المساعدة في ابتكار الحلول التي تنطبق على كل حالة على حدى مع الأخذ في الحسبان خصوصيات كل نزاع.وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن ظاهرة الإرهاب أصبحت تفرض نفسها كآفة عابرة للحدود في القارة ولهذا يعمل الإتحاد الإفريقي على تزويد نفسه بالآليات الكفيلة بمواجهتها من خلال إعداد النصوص والمؤسسات والمعاهدات الكفيلة بتحقيق ذلك، حيث يتم حاليا العمل على تعزيز دور الإتحاد الإفريقي لمناهضة الإرهاب من خلال وضع قائمة إفريقية للحركات والمنظمات الإرهابية وطرح إمكانية إصدار مذكرة اعتقال إفريقية في حق أشخاص متورطين في قضايا الإرهاب.وشدد بهذا الخصوص على أنه لابد من الشروع وبقوة في إنجاز كل هذه الأفكار والمشاريع التي ستجعل إفريقيا تحتل مكانة ريادية في مواجهة هذه الآفة للحد من تفشيها في ربوع القارة بفعل العلاقة الوطيدة بين الإرهاب والتهريب العابر للحدود وكل أنواع الجريمة المنظمة. وأضاف لعمامرة أن تنمية القارة الإفريقية مرتبط أساسا بتحقيق الاستقرار وترقية منظومة الحوكمة، مشيرا إلى أن كافة أنشطة الإتحاد الإفريقي ستتمحور حول بلورة أجندة التنمية لعام 2063 والتي اعتمدتها القمة الأفريقية الأخيرة شهر يناير الماضى بأديس ابابا. وأوضح أن خطة التنمية لعام 2063 ستغطي كافة مجالات تنمية القارة الإفريقية بما فيها الجوانب المؤسساتية و السياسية والأمنية والاقتصادية لهذا طلب من الدول المشاركة في الدورة العادية ال25 للمجلس التنفيذي أن تشارك كتابيا في تقديم طروحاتها وأفكارها في هذا الشأن. وأضاف لعمامرة في معرض حديثة أن المقاربة المتفق ليها إفريقيا لتحقيق التنمية مبنية على أعمدة متكاملة وهي العمود الاقتصادي وتنمية القدرات البشرية بالتزامن إيجاد آليات سياسية وأمنية مصاحبة. وحول الدور الجزائري في مجال تنمية القدرات البشرية الإفريقية قال لعمامرة إن الجزائر بادرت إلى إنشاء معهد تابع لجامعة عموم إفريقيا مختص في التغيرات المناخية والمياه والتكنولوجيا بتلمسان وهو المعهد الذي سيبدأ في استقبال الطلبة الأفارقة شهر نوفمبر المقبل.وفيما يخص الوضع في مالي قال لعمامرة إن الجزائر من محركي العمل الإفريقي المشترك من أجل الوصول إلى الحل السلمي بين كل الفاعلين الماليين معربا عن أمله في أن يتم من خلال المفاوضات التوصل إلى حلول نهائية ومستدامة للأزمة شمال مالي. وتتواصل لليوم الثاني بمركز سوبوبو للمؤتمرات بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية أشغال الدورة العادية ال25 للمجلس التنفيذي بالإتحاد الإفريقي التحضيرية لقمة الإتحاد ال23 المرتقبة يومي 26 و27 يونيو الجاري تحت شعار »الزراعة والأمن الغذائي«.