دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، إلى تنسيق المواقف بين الجزائر ومصر لمجابهة ظاهرة الإرهاب، حيث شكل الملف الأمني والاقتصادي محور المباحثات التي جمعته برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي ركزت بالأساس على توحيد الرؤى حول المصالح المشتركة للبلدين. حل صبيحة أمس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالجزائر، في زيارة قصيرة دامت بضعة ساعات عشية مشاركته في الدورة العادية ال 23 لقمة رؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي المقررة اليوم وغدا في مالابو بغينيا الاستوائية، ولقد تحادث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مع نظيره المصري عقب وصوله بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير الأول عبد المالك سلال وكذا وزير الطاقة يوسف يوسفي. وكان الرئيس المصري قد أكد في تصريح له لدى وصوله مطار هواري بومدين الدولي، أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى إطلاق تفاهم حقيقي ورؤية موحدة للمصالح والقضايا والتحديات المشتركة بين مصر والجزائر والمنطقة، مشددا على وجود علاقات وموضوعات إستراتيجية مشتركة بين مصر والجزائر وكذا قضايا كثيرة تحتاج من الجزائر ومصر العمل سويا، حين أكد أن الزيارة تأتي للتأكيد على ذلك والشروع العمل فيها خلال الأيام القادمة. إلى ذلك، شدد السيسي على ضرورة مكافحة ظاهرة الإرهاب، من خلال دعوة الجزائر ومصر على ما أسماه »تنسيق المواقف« والعمل لمجابهتها سويا، إلى جانب جملة من المواضيع المشتركة التي تهم البلدين منها الوضع في ليبيا التي هي دولة جارة لكل من مصر والجزائر. من جهة أخرى، وجه الرئيس السيسي الذي يقوم بأول زيارة له خارج مصر منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، »التحية والتقدير« للجزائر شعبا ودولة وقيادة، مشيرا إلى أنه يريد من خلال زيارته تقديم التهنئة شخصيا للرئيس والشعب الجزائري على الاستحقاق الرئاسي ليوم 17 أفريل الماضي. وكان وزير خارجية الجزائر رمضان لعمامرة، قد أعلن أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجزائر المقررة »تأتي في وقتها المناسب وتحمل أكثر من دلالة وترمز لهذه العلاقة الوطيدة«، وقال العمامرة، إنه ووزير الخارجية المصري التقيا على هامش اجتماع وزراء الخارجية الأفارقة في مالابو »ويتطلعان كذلك إلى توجيه استراتيجي من الرئيسين، وسوف يتبلور ذلك في تنسيق أكبر للعمل المصري الجزائري المشترك في مختلف المحافل الدولية«. وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت أمس الأول في بيان لها، عن زيارة رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي للجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قالت إنها ستتمحور حول ترقية علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين والقضايا التي تخص الوضع القائم في العالم العربي وإفريقيا.