أصبح المنتخب الجزائري صاحب عدة أرقام قياسية عربيا بفضل فوز وحيد أمام كوريا، حيث وبعد الفوز أمام كوريا الجنوبية برباعية كاملة أصبح من خلالها المنتخب الجزائري أكثر منتخب عربي تسجيلا للأهداف في المونديال وحطّم الرقم الذي كان يملكه المنتخب المغربي برصيد 9 أهداف وأصبح المنتخب يملك في سجّله 11 هدفا في منافسة كأس العالم. أكبر فوز للمنتخب الجزائري بالمونديال في تاريخه كما كانت نتيجة أمس أمام كوريا تاريخية بالنسبة للمنتخب الوطني الذي حقق أكبر فوز له في تاريخ المونديال لما سجل رفقاء المتألق جابو أربعة أهداف كاملة وهي سابقة أولى من نوعها يحدثها لاعبو المنتخب الجزائري، جدير بالذكر أن المنتخب سجل ثلاثة أهداف أمام التشيلي في لقاء انتهى بثلاثة لهدفين وكان ذلك الرقم هو الأكبر في تاريخ مشاركات المنتخب ولكنه تحطّم بأرمادة من النجوم قد تنسي الجزائريين في جيل 1982 و1986. المنتخب الجزائري الأكثر تحقيقا للفوز عربيّا في المونديال أصبح المنتخب الجزائري المنتخب العربي الأكثر تحقيقا للانتصارات في تاريخ مشاركات العرب في المونديال، حيث حقق رفقاء فيغولي الفوز الثالث في المونديال خلال كل مشاركات الخضر، بعد أن فاز جيل 1982 بمباراتين أمام ألمانيا ثم أمام التشيلي ليصبح في جعبة الخضر 3 انتصارات في كأس العالم. الخضر حقّقوا ثالث انتصار للقارة السمراء في المونديال الحالي أما قاريا فقد حقق المنتخب الجزائري الفوز الثالث للقارة الإفريقية، حيث كان منتخب كوت ديفوار السباق لتحقيق أول انتصار للقارة السمراء أمام المنتخب الياباني ثم حقق منتخب نيجيريا أول أمس ثاني فوز للقارة أمام منتخب البوسنة والهرسك ليحقق المنتخب الجزائري ثالث فوز أمام كوريا الجنوبية. .. وأكبر فوز للقارة الإفريقية في مونديال البرازيل ضرب الخضر عدة عصافير بحجر واحد بفضل النتيجة الكبيرة التي حققها المنتخب برباعية كاملة، حيث كان فوز المنتخب الجزائري هو الأكبر للقارة السمراء في المونديال الحالي بما أن المنتخب الإيفواري فاز بهدفين لهدف وحيد أمام اليابان، أما نيجيريا فقد فازت بهدف وحيد أمام البوسنة ليكون فوز المنتخب الجزائري هو الأكبر من نوعه مقارنة بكل الأندية الإفريقية الأخرى. هدف براهيمي من بين أفضل الأهداف التي سجّلت في المونديال كان الهدف الأكثر من رائع الذي سجله اللاعب ياسين براهيمي من بين أفضل الأهداف التي سجلت في المونديال لحد الآن، حيث كان الهدف مصنوعا بطريقة نادرا ما تحدث وبعد تمريرات قصيرة بين لاعبين فقط هما فيغولي وبراهيمي اللذان أظهرا تفاهما كبيرا فيما بينهما خلال مواجهة كوريا وهو ما عاد بالإيجاب على المنتخب الوطني. الهدف سجّل بعد أن قطع اللاعبان 40 مترا بأربع تمريرات ما جعل هدف براهيمي ينال إعجاب كل من شاهده هو الطريقة التي صعدت من خلالها الكرة، حيث قاد الثنائي فيغولي وبراهيمي الهجمة بأربع تمريرات ولمسافة 40 مترا كاملة ما يؤكد أن الهدف نادرا ما نشاهده وخاصة في مباريات المونديال وما أعطاه نكهة خاصة هو أنه جاء بعد أن عاد المنتخب الكوري في النتيجة وسجّل أول أهدافه. سليماني اختير رجل اللقاء من طرف «الفيفا» بعد أن كان محلّ انتقاد أصبح المهاجم إسلام سليماني نجم المنتخب الجزائري بين ليلة وضحاها وبعد لقاء وحيد، حيث سجل المهاجم هدفا رائعا كان الأول للمنتخب الجزائري في المواجهة، ولكن الأكثر من ذلك أن سليماني صنع هدفا آخر وكان اللاعب المشاكس الذي أزعج كثيرا دفاع كوريا واحتفظ بالكرة عدة مرات كما جلب عدة ركنيات وتماس، وهي الأمور التي جعلت «الفيفا» تختاره كرجل اللقاء في الجائزة التي تمنحها بعد نهاية كل مواجهة واسمها « BIDWEISE». فرحة هستيرية لوحيد بعد الهدف الرابع بعد أن صنع الناخب الوطني الحدث في المونديال بفضل الخطة التي انتهجها أمام المنتخب البلجيكي في أول لقاء والتي سميت ب»خطة القطار»، صنع البوسني الحدث مجدّدا بسبب الطريقة التي احتفل من خلالها بالهدف الرابع والتي كانت هستيرية وذكّرت الجميع بطريقة احتفال المدرب البرتغالي جوزي مورينيو بالأهداف، ويبدو أن أوجه التشابه كبيرة بين الرجلين بما أن كلاهما يتمتع بعلاقة متوترة مع الصحافة وكلاهما يفضل الخطة الدفاعية والتصريحات النارية والمثيرة، ليشترك الرجلان في طريقة الاحتفال. تايدر ويبدة خرجا غاضبين رغم الفوز برباعيّة رغم أن المنتخب الجزائري قد لعب واحدة من بين أفضل مبارياته في تاريخ مشاركاته بالمونديال ورغم الفوز بنتيجة عريضة وبرباعية كاملة إلا أن بعض لاعبي المنتخب الجزائري خرجوا منزعجين لعدم إشراكهم في المقابلة على غرار يبدة وتايدر اللذين ظهر عليهما الغضب عند نهاية المواجهة لأن الناخب الوطني لم يقم بإشراكهما، ولكن عكس اللاعبين احتفل بقية الاحتياطيين مع زملائهم الذين ساهموا في هذا الفوز وخاصة سوداني وغلام وهما اللذان شاركا في أول لقاء كأساسيّين. الخضر وصلوا إلى الملعب ساعة قبل بداية اللقاء وصل المنتخب الوطني الجزائري لملعب «بيرا ريو» ب»بورتو ألغيري» ساعة قبل بداية اللقاء، حيث دخل اللاعبون للملعب في الساعة الثالثة مساء بتوقيت البرازيل، فيما دخل اللاعبون إلى أرضية الميدان من أجل إجراء عملية الإحماء قبل 45 دقيقة من بداية اللقاء وكان الملعب حينها شاغرا. أنصار مصر وعمان ساندوا الخضر سجل أنصار بعض المنتخبات العربية حضورهم بملعب «بيرا ريو» من أجل مؤازرة المنتخب الوطني، حيث علقت أعلام بعض الدول العربية على غرار أعلام مصر، عمان والسعودية وغيرها من الدول العربية التي ساندت الخضر في مباراة الحظ الأخير. أنصار منتخب كوريا الجنوبيّة أبدوا تفاؤلا كبيرا قبل بداية اللقاء أبدى الكثير من أنصار منتخب كوريا الجنوبية تفاؤلا كبيرا في تخطي عقبة الخضر خاصة وأن مستوى المنتخب الجزائري لم يكن كبيرا في أول لقاء، ما جعل الكوريين يتوقعون فوز منتخب بلادهم بسهولة كبيرة أمام الجزائر التي اعتمدت على اللعب الدفاعي في أول لقاء، جدير بالذكر أن منتخب كوريا تأهّل إلى الدور الثاني في آخر مونديال كما تخطّى الدور الأول عدة مرات. «حاليلو» أحدث 5 تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسيّة كما كان متوقعا أحدث الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عدة تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني بعد أن انهزم الخضر في أول خرجة لهم بالمونديال، وأشرك المدرب البوسني ماندي مكان مهدي مصطفى على يمين الدفاع، ومصباح عوض غلام على الجهة اليسرى، أما وسط الميدان فقد عرف تغيير تايدر الذي عوّضه براهيمي وجابو الذي عوّض محرز، في المقابل خلف سليماني زميله سوداني في منصب قلب الهجوم. ماندي في أول مشاركة رسميّة له كأساسي مع الخضر عرفت مواجهة أمس مشاركة لاعب نادي ريمس الفرنسي عيسى ماندي كأساسي لأول مرة خلال مباراة رسمية، حيث التحق هذا اللاعب مباشرة على هامش لقاء العودة أمام بوركينافاسو ولكنه لم يشارك في تلك المواجهة لاستحالة الاعتماد عليه في لقاء مصيري، في المقابل شارك في مقابلتين وديتين أمام كل من سلوفينيا ثم أرمينيا وظهر خلالهما بوجهين مختلفين. حاليلوزيتش تحدّث مع بعض اللاعبين في النفق المؤدي إلى أرضية الميدان قبل بداية اللقاء أصرّ الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش على التحدث مع بعض اللاعبين وكان ذلك في النفق المؤدي لأرضية الميدان وقبل عزف النشيد الوطني مباشرة، حيث تحدث وحيد مع كل من مصباح، جابو وبراهيمي وأمدّهم بالنصائح قبل ثوان عن بداية المواجهة. أنصار الخضر ردّدوا نشيد «قسما» بقوّة و7 آلاف متفرّج أحدثوا ثورة في الملعب في سابقة أولى من نوعها ردّد كل لاعبي المنتخب الجزائري النشيد الوطني وبدا الحماس على وجوه كل لاعبي المنتخب، وما زاد من الحماس هو ترديد كل الجماهير الجزائرية للنشيد الوطني ما خلق أجواء أكثر من رائعة حفزت اللاعبين كثيرا قبل بداية المواجهة، جدير بالذكر أن عدد أنصار المنتخب الوطني فاق ال7 آلاف مناصر. بن طالب قرأ الفاتحة قبل بداية اللقاء كالعادة قبل بداية المواجهة بثوان فقط، قرأ اللاعب نبيل بن طالب الفاتحة على غرار ما حدث قبل بداية مواجهة بلجيكا، وهو ما يؤكّد تعلق هذا اللاعب الشاب بوطنه الجزائر واعتزازه بدينه رغم أنه حديث العهد ضمن صفوف المنتخب الجزائري. سليماني أهدى هدفه للذين انتقدوه كثيرا مباشرة بعد تسجيله للهدف الأول للمنتخب الجزائري توجّه المهاجم إسلام سليماني مباشرة للكاميرا من أجل الرد على الذين انتقدوه، وردّ عليهم بحركة لغلق أفواههم خاصة وأنه عانى كثيرا من بعض الكلام الجارح من طرف المحللين وبعض الجماهير الجزائرية التي كانت تطالب بإبعاده عن التشكيلة الأساسية ولكن يبدو أنه رد بطريقته الخاصة في أول لقاء له كأساسيّ في المونديال. ابن النصرية، ابن الشراڤة وابن سطيف يقصفون كوريا في الشّوط الأول أكّد الثلاثي المكوّن محليّا في المنتخب الجزائري أن الناخب الوطني لم يظلم أيّ لاعب من المحليين بل منح الفرصة للأفضل، وكان تألق المنتخب الجزائري بفضل لاعبين تخرّجوا من المدرسة الجزائرية ولعبوا في الأندية المحلية وهو أفضل ردّ على بعض الخبراء العرب الذين ينتقدون الخضر بسبب الاعتماد على المنتوج الفرنسي، ولكن أسكت كل من جابو ابن سطيف، سليماني ابن الشراڤة وحليش ابن حسين داي أفواه الجميع مؤكّدين أن الكرة الجزائرية يصنع أفراحها المغتربون والذين ولدوا في الجزائر لأن الجميع جزائريون ولا فرق بين مغترب ولد في فرنسا أو لاعب ولد في الجزائر. «فلسطين الشهداء» دوّت الملعب بعد الهدفين مباشرة بعد تسجيل المدافع المتألق رفيق حليش الهدف الثاني برأسية، دوّت العبارة الشهيرة بالنسبة للجزائريين «فلسطين الشهداء» ملعب «بيرا ريو» وهو ما يؤكد أن الجزائريين لا ينسون فلسطين في الضراء والسراء وفي أكبر المحافل الكروية العالمية وهو الأمر الذي لم يعجب بعض الجهات في العالم. جابو سجّل عاشر هدف للجزائر في المونديال كان ابن سطيف عبد المؤمن جابو صاحب شرف تسجيل عاشر هدف للجزائر في المونديال وذلك بعد أن أمضى الهدف الثالث للمنتخب الجزائري خلال الشوط الأول، حيث سجل المنتخب سابقا 7 أهداف في ثلاث مشاركات في سنوات 1982 و1986 وكذلك 2010 وهو المونديال الذي لم يسجل خلاله المنتخب أي هدف ليردّ الجيل الحالي بقوة ويسجل رباعية كاملة وفي لقاء واحد. فيغولي ظل يطلب من زملائه الهجوم رغم التفوّق بثلاثيّة ظل المايسترو ونجم المنتخب الوطني الجزائري سفيان فيغولي يطالب بقية زملائه بمواصلة الهجوم حتى يتفادى المنتخب الجزائري تلقي الأهداف، وكان ذلك مع بداية الشوط الثاني ورغم ذلك فإن لاعبي المنتخب اضطروا إلى الرجوع للخلف في بعض الأحيان لتفادي تلقي الأهداف. مبعوثونا إلى البرازيل: طارق قادري رفيق حريش