تواصلت إلى ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، المواجهات بين قوات الدرك الوطني والميزابيين، خلفت عشرات الإصابات من الطرفين، فيما اعتقلت قوات حفظ الأمن 10 شبان، وتعيش غرداية منذ أيام حالة من اللاإستقرار على أعقاب وفاة أحد الشبان، حولت الأحياء إلى ساحات للعنف بعد موعد الإفطار. تحولت بعض أحياء غرداية في الأيام الأخيرة إلى ساحات للمواجهات بين الشباب وقوات الدرك الوطني، فبعد الأحداث التي عاشها حي باب الحطب ليلة الخميس إلى الجمعة على إثر وفاة غامضة لشاب من الحي رجحت السلطات المحلية فرضية تعرضه لحادث سير، فيما أكد شباب الحي اغتياله رشقا بالحجارة وطالبوا بالقصاص، تواصت المواجهات ليلة أمس الأول فقد تجددت المواجهات وسط مدينة غرداية، سهرة الجمعة بعد الإفطار مباشرة مخلفة العشرات من الجرحى من الطرفين، كما تم اعتقال 10 شبان ميزابيين. ولقد نقل الموقع الإليكتروني »الحدث الجزائري« على لسان عضو هيئة التنسيق والمتابعة لأحداث غرداية خضير باباز، أن المواجهات نشبت بعد الإفطار، مشددا ضرورة تدخل الحكومة لحل الأزمة، حين قال إن »الوضع في حالة جد خطيرة ووصل إلى درجة التعفن وعلى الحكومة تحمل مسؤوليتها، لأن السلطات الولائية تجاوزها الأمر، ولم تعد هناك أي فائدة من مناشدتها«. وأشار عضو خلية التنسيق والمتابعة، إلى أن المواجهات خلفت تحطيم العشرات من السيارات، إضافة إلى تخريب عدة مقابر تابعة للميزابيين مثل مقبرة بابا السعد. وتعود المواجهات والفوضى إلى غرداية أياما فقط بعد تصريح وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز الذي كشف عن خطة مدروسة وضعتها الحكومة تستهدف استعادت الأمن في الولاية التي تشهد من أشهر مواجهات عنيفة بين سكانها، معلنا عن تدابير أمنية وغير أمنية ستشرع السلطات التنفيذية المحلية وعلى رأسها الوالي في تنفيذها تدريجيا. وكانت غرداية قد عاشت ليلة الخميس إلى الجمعة مواجهات عنيفة بين قوات الدرك الوطني وشباب حي باب الحطب، اضطرت خلالها قوات حفظ النظام إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق الشباب الذين كانوا يطالبون بالقصاص والانتقام لما اعتبروه مقتل شاب رشقا بالحجارة، رافضين فرضية السلطات العمومية التي رجحت تعرضه لحادث سير، ولقد تسببت كثرة القنابل المسيلة للدموع التي تم رميها على الحي في إفطار العشرات من المواطنين القاطنين بحي باب الحداد الذين لم يتمكنوا من إكمال الصيام.