قال مسؤلون في الإدارة الأمريكية إن الولاياتالمتحدة فشلت في تحقيق أهداف الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أفغانستان والتي تتضمن مكافحة الفساد، وإيجاد حكومة فعالة ونظام قانوني وتدريب قوات الشرطة الموصومة بعدم الكفاءة. ومن خلال مقابلات أجرتها صحيفة نيويورك تايمز مع مسؤولين في الإدارة والجيش واستنادا إلى تقارير أخيرة لتقييم مستوى التقدم في أفغانستان، فإن العديد من المؤسسات المدنية -بعد سبعة أشهر من إعلان أوباما عن دعم الجهود المدنية لتعزيز نشره 17 ألف جندي إضافي- آخذة في التدهور تماما كما هو الوضع في الحالة الأمنية. وأضاف مسؤولون إن أفغانستان الآن في حالة خطيرة بحيث لا يستطيع العديد من العاملين المدنيين الخروج من العاصمة كابل لتقديم المشورة للمزارعين الأفغان بشأن المحاصيل كجزء أساسي من خطة أوباما التي أعلن عنها في مارس الماضي. ومن جانبه أكد مسؤول عسكري رفيع المستوى أن النظام القضائي ضعيف جدا لدرجة أن الأفغان يلجأون إلى نظام محاكم حركة طالبان. ووصف المسؤولون في الإدارة الأمريكية رئيسهم أوباما بأنه لم يكن صبورا حيال التقدم على المستوى المدني حتى الآن. ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين قولهم إن الانتخابات الأفغانية المتنازع عليها كشفت عن عدم كفاءة حكومة حامد كرزاي، وساهمت في تجميد الخطوات نحو الإصلاح. وحتى قبل الانتخابات، أشار تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية في جانفي الماضي حول التقدم في أفغانستان، إلى أن بناء حكومة مستقلة تتمتع بالكفاءة يتطلب عملية طويلة الأمد قد تدوم عقود على أقل تقدير. ولفتت نيويورك تايمز إلى أن القائد الأمريكي في أفغانستان ستانلي ماكريستال أعد خطة تشمل زيادة القوات إلى ثمانين ألفا، وهو رقم من غير المرجح أن يأخذه البيت الأبيض على محمل الجد. ويقول مسؤولون أمريكيون إن ثمة تقدما طرأ على التعليم في أفغانستان وكذلك القطاع الصحي، مؤكدين النجاح في الحملة المناهضة لإنتاج المخدرات." وردا على ما يقال من سيطرة طالبان على معظم أفغانستان، قالت صحيفة »نيوزويك« إنها لا تبسط سيطرتها على الأماكن الأساسية التابعة لحكومة كابل، مشيرة إلى أن أراضي أفغانستان شاسعة ولم تتمكن أي حكومة أفغانية على مدى مائتي عام مضت من أن تحكم قبضتها عليها بالكامل. أما عن تدهور الحالة الأمنية، فقد عزت الصحيفة ذلك إلى ضعف حكومة كرزاي والفساد الذي يعصف بها، فضلا عن إقصائه أعدادا كبيرة من البشتون الذين التحقوا بطالبان. عن" نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"