أمضى سكان قطاع غزة يوما أخر تحت نيران القصف الإسرائيلي الذي أضاف إلى قائمة جرائمه مجزرة جديدة ارتكبها فجر أمس بحي الشجاعية شرق المدينة خلفت 87 شهيدا وأكثر من 250 جريح، فيما ينتظر ما ستسفر عنه الجهود الدولية وفي مقدمتها تحركات الأممالمتحدة من أجل حقن دماء هذا الشعب. ففي ظل توسيع الاحتلال الإسرائيلي للمرحلة البرية من عملية الجرف الصامد إلى جانب غارات قواته الجوية عاش سكان حي الشجاعية ساعات عصيبة فقدوا خلالها 87 من أبناءهم معظمهم من النساء والأطفال ليرتفع عدد شهداء العدوان بعد 14 يوما من بدءه إلى 400 شهيد. وقالت مصادر فلسطينية إن أعداد كبيرة من الشهداء والمصابين سقطوا في المجرة لم يتم حصرهم حتى الآن نظرا لتواجد العديد من الجثث في الشوارع وتحت الأنقاض ولا تستطيع طواقم الصليب الأحمر والإسعاف الوصول إلى داخل الحي لإخلاء المصابين والجثامين بسبب القصف الإسرائيلي الكثيف على الحي. وأدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة مجزرة الشجاعية كما وجه الرئيس محمود عباس اليوم نداء إلى المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وفرض وقف إطلاق النار. وأعلن عباس الحداد لمدة ثلاثة أيام تنكس فيها الإعلام حدادا على أرواح شهداء هذه المجزرة . كما طالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية بإيقاف عدوانها على القطاع فورا وحذرها من استمراره. وفي غضون ذلك حذرم كتب الصحافة التابع للحكومة الإسرائيلية اليوم الصحفيين الأجانب من تغطية الحرب على غزة وأكد أنه غير مسؤول عن سلامتهم في القطاع. ونقلت صحيفة »جيروزاليم بوست« الإسرائيلية عن بيان أصدره المكتب أن غزة والمناطق المجاورة لها هي ساحة قتال وتغطية العمليات العسكرية يعرض حياة الصحفيين للخطر وأن إسرائيل غير مسؤولة عن أي إصابة أو ضرر قد يحدث نتيجة هذه التغطية الميدانية. ورغم فضاعة الدمار الذي خلفه العدوان بحي الشجاعية لم توافق إسرائيل إلا على ساعتين من الهدنة من أجل الأغراض الإنسانية الطارئة اعتبارا من الواحدة والنصف وحتى الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم بطلب من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ودعت إسرائيل سكان الشجاعية إلى مغادرة منازلهم خلال هذه الفترة الزمنية والتوجه غربا إلى مدينة غزة عن طريق محور صلاح الدين وأكدت أن كل محاولة لاستغلال هذه الهدنة لإطلاق النار ستقابل بالرد. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة أن من بين الشهداء أسامة الحية ابن القيادي في حركة حماس خليل الحية وزوجته وطفليه قضوا في قصف استهدفهم في حي الشجاعية شرق غزة، مضيفا أن هناك أعدادا كبيرة من الشهداء ما يزالون مجهولي الهوية ووصلوا إلى المستشفى. وأوضح القدرة أن الساعات التي مضت تعتبر الأعنف استهدافا لمنازل المواطنين، حيث تعالت مناشدات المواطنين منذ الساعة 12 ليلا بوجود عدد كبير من الضحايا في منازلهم التي تنهال عليها القنابل والقذائف من كل صوب. وأضاف، كانت التنسيقات تجري على قدم وساق بين الطواقم الطبية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والذي بدوره تواصل على الفور مع الجانب الإسرائيلي للسماح بدخول سيارات الإسعاف للمنطقة ولكن جوابه كان الرفض القاطع من قبل الاحتلال.ونوه إلى أن الاحتلال رد على الصليب الأحمر بأن الشجاعية هي منطقة عمليات عسكرية مغلقة ويحظر دخول سيارات الإسعاف لها. من جهته أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد لمدة ثلاثة أيام تنكس فيها الإعلام حدادا على أرواح شهداء مجزرة حي الشجاعية شرق غزة حسبما ذكر التلفزيون الرسمي الفلسطيني، وقد أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة عن وصول جثامين ل 50 شهيدا إلى المشفى حتى الآن. وكان جيش الاحتلال بدأ هجومه البري على قطاع غزة مساء الخميس الماضي بعد عشرة أيام من قصف جوي وبري وبحري استهدف القطاع المحاصر وذلك في إطار عدوان عسكري واسع النطاق بدأه في 8 يوليو الجاري وأطلق عليها اسم »الجرف الصامد«، فيما تستهدف طائرات الاحتلال والمدفعية الإسرائيلية والزوارق البحرية بشكل مكثف وعشوائي وعلى مدار الساعة منازل سكنية والأراضي الزراعية الملاصقة لمنازل المواطنين ما أدى إلى استشهاد عائلات بأكملها. من جهته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس أنه قرر توسيع نطاق هجومه العدواني البري على قطاع غز ، وكان جيش الاحتلال بدا هجومه البري على قطاع غزة مساء الخميس الماضي بعد عشرة أيام من قصف جوي وبري وبحري استهدف القطاع المحاصر، وذلك في إطار عدوان عسكري واسع النطاق بدأه في 8 يوليو الجاري وأطلق عليها اسم »الجرف الصامد«. طالبت بإخراج الدم الفلسطيني من الصراعات الإقليمية والدولية فتح'' تدين مذبحة الشجاعية وصمت العالم المريب أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني »فتح« المذابح والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق شعب فلسطين في قطاع غزة والتي كان أخرها المذبحة البشعة والمتواصلة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة أمس.وقال أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، إن ما يشهده القطاع هو نكبة جديدة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى تتمثل بمئات الشهداء وآلاف الجرحى وعشرات ألاف المهجرين وهدم وتدمير عشرات الآلاف من منازل المواطنين مستنكرا صمت العالم المريب على جرائم الحرب الإسرائيلية دون أن يحرك ساكنا. ودعا عساف إلى موقف عربي ودولي عاجل من اجل وقف العدوان الإسرائيلي الهمجي على شعب فلسطين و إلى وقف المذابح التي يرتكبها جيش الاحتلال بدم بارد وبسبق إصرار وترصد.وطالب عساف جميع الأطراف إلى إخراج الدم الفلسطيني والشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية من الصراعات والتجاذبات الإقليمية والدولية، داعيا إلى عدم استخدام الدم الفلسطيني و تضحيات الشعب الفلسطيني في تصفية حسابات إقليمية ودولية فالشعب الفلسطيني ليس طرفا فيها ولا يريد أن يكون طرفا فيها. ودعا عساف جماهير شعب فلسطين إلى الوحدة والتلاحم وإبداء أكبر درجات اليقظة والوعي تجاه الأهداف المعلنة والحقيقية للعدوان الإسرائيلي البربري على شعبنا الفلسطيني الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا على أهمية أن ينأى الشعب الفلسطيني وقضيته عن الفوضى الخلاقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والدول العربية بشكل خاص. فصائل المقاومة الفلسطينية طرحت ستة مطالب أساسية لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار حماس سلمت شروط الهدنة مع إسرائيل للدول العربية والرئيس عباس أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، أنها سلمت شروط الهدنة مع إسرائيل إلى مصر، قطر، تركيا والجامعة العربية وإلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وصرح متحدث باسم حماس في غزة فوزي برهووم لوكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس أن حماس سلمت مطالب المقاومة إلى كل الأطراف المعنية، مضيفا أن مصر التي كانت وسيط بين حماس وإسرائيل قد تم إبلاغها بهذه المطالب. وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية طرحت ستة مطالب أساسية لإبرام أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل وفي مقدمتها رفع كلي للحصار عن القطاع. ونقلت مصادر إعلامية فلسطينية أول أمس، عن مصادر وصفتها ب المطلعة، قولها إن هذه المطالب تتمثل في الوقف الفوري للعدوان على الشعب الفلسطيني في غزة برا وبحرا وجوا وضمان وقف سياسة التوغل والاجتياحات والاغتيالات وهدم البيوت وتحليق طيرانه فوق القطاع. وأوضحت أن المطالب تهم كذلك فك الحصار البري والبحري عن قطاع غزة بشكل كامل بما في ذلك فتح المعابر وتشغيل ميناء غزة وإدخال جميع السلع والكهرباء والوقود ومواد البناء وكل احتياجات الأهالي وفك الحصار الاقتصادي والمالي وضمان حرية الصيد والملاحة حتى 12 ميل بحري وحرية الحركة في المناطق الحدودية لقطاع غزة وعدم وجود منطقة عازلة. كما تشمل إلغاء جميع الإجراءات والعقوبات الجماعية في حق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية التي تمت بعد 12 من يونيو الماضي بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين بمن فيهم رئيس وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني وكذا فتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها. وأشارت إلى أن مطلب المقاومة الفلسطينية تشمل أيضا وقف سياسة الاعتقال الإداري المتكرر ورفع العقوبات عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وتسهيل تنفيذ برنامج إعادة إعمار ما دمره العدوان المتكرر على قطاع غزة وضرورة وضع جداول زمنية لتنفيذ بنود هذه المطالب. وكانت المقاومة الفلسطينية قد أكدت في وقت سابق أنها لن تقبل أي مبادرة لا تستجيب سلفا للمطالب الفلسطينية بشأن التوصل إلى اتفاق تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. كما رفضت مبادرة طرحتها مصر وتضمنت وقفا متبادلا لإطلاق النار والعودة لاتفاق 2012 بشأن رفع حصار غزة. قالت إنها تمكنت من استدراج قوات صهيونية حاولت التقدم بحي التفاح كتائب القسام تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا في كمين شرق غزة أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها قتلت 15 جنديا إسرائيليا فجر أمس بعد استدراج دورية لجيش الاحتلال الإسرائيلي إلى كمين شرق حي التفاح شرق مدينة غزة. وقالت كتائب القسام في بيان عسكري في الساعات الأولى من فجر، أمس، إنها تمكنت من استدراج قوة صهيونية مؤللة، حاولت التقدم شرق حي التفاح على بعد 500 متر شرق من مستشفى الوفاء إلى كمين محكم معد مسبقا. وأضافت أنه بعد أن تقدمت هذه القوة ترك مجاهدونا الدبابات لتدخل حقل ألغام مكون من عدة عبوات برميلية، وبعد أن تبعتها ناقلتا جند إلى داخل الكمين فجر مجاهدونا حقل الألغام بالقوة ما أدى إلى تدميرها بالكامل، ثم تقدم المجاهدون صوب ناقلات الجند وفتحوا أبوابها وأجهزوا على جميع من فيهما وعددهم 15 جنديا صهيونيا.وتوعدت كتائب القسام جيش الاحتلال الإسرائيلي قائلة إنها وهي تعلن مسئوليتها عن هذه العملية البطولية التي مرغت أنف قوات الاحتلال على أعتاب غزة، لتؤكد أن هذا نزر يسير مما سيلقاه العدو إذا تجرأ على التقدم أكثر، إذ سيجد في انتظاره آلاف المقاتلين المستعدين لسحق آلياته وإيقاع جنوده بين قتيل وجريح وأسير. وبهذه العملية يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين التي أعلنت كتائب القسام قتلهم إلى 29 جنديا خلال أقل من 24 ساعة، وكانت الكتائب أعلنت مساء أول أمس مسؤوليتها عن قتل 11 جنديا إسرائيليا في عمليتي تسلل نوعيتين داخل العمق الإسرائيلي وكذلك قنص ثلاثة جنود آخرين شمال قطاع غزة. سياق متصل، أعلنت كتائب القسام عن تفجير استشهادي -يحمل عبوة من نوع شواظ- نفسه في دبابة شرق حي الشجاعية مما أدى لتدميرها. وفي سياق متصل، قالت الكتائب إنها قصفت بئر السبع بثلاثة صواريخ من نوع غراد، كما قصفت الآليات العسكرية الإسرائيلية في مطار غزة بثلاث قذائف هاون.