بتقدم علمي وتكنولوجي كبير واحترافية عالية تحيي اليوم الشرطة الجزائرية عيدها الوطني ال ,52 تمجيدا لما حققته من مكاسب وإنجازات عظيمة خلال نصف قرن من الوجود، حيث بادرت مصالح الشرطة بهذه المناسبة بتنظيم أبواب مفتوحة عبر مختلف المقاطعات الإدارية التي تضمها، تجسيدا للإستراتيجية التي وضعتها بهدف التقرب المواطن وحماية ممتلكاته، ناهيك عن مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها. رغم درجات الحرارة المرتفعة والصيام توافد العديد من المواطنين خاصة الشباب على الأبواب المفتوحة التي افتتحها رئيس أمن ولاية الجزائر بحضور السلطات المحلية رغبة منهم في معرفة نشاطات الشرطة عن قرب وخاصة الوسائل التي تستعملها من أجل مكافحة الجريمة وحماية المواطنين، علما أن عدة تظاهرات من هذا النوع شهدتها 13 مقاطعة إدارية تابعة لها. وأكد محافظ الشرطة أحمد ناصر بلقاسم مكلف بالإعلام على مستوى أمن ولاية الجزائر أن مصالح أمن الولاية سطرت ابتداء من أمس برنامجا ثريا إحياء للذكرى ال52 لعيد الشرطة الوطنية المصادفة ل22 يوليو من كل سنة، حيث ستنظم إضافة إلى الأبواب المفتوحة، برمجة اليوم عدة منافسات رياضية، وتكريم الرياضيين المتفوقين في الدورات الرياضية وكذا متقاعدي الأمن الوطني إضافة إلى تكريم شخصيات بارزة في المجتمع المدني الذين قدموا خدمات وبذلوا مجهودات لفائدة الصالح العام. وسيقام كذلك حفلا ساهرا على مستوى مقر المصلحة الولائية للأمن العمومي بباب الزوار من تنشيط نخبة من الفنانين الجزائريين على شرف قوات الشرطة وعائلاتهم. وفي هذا الإطار أكد ملازم أول للشرطة الغلام قعنب ممثل عن المصلحة الولائية للأمن العمومي ل»صوت الأحرار«، أن مشاركتهم تندرج في إطار التعريف بمهام هذه المصلحة والتي تتمحور أهمها في حماية الأشخاص وممتلكاتهم، والنظم والقوانين المتعلقة بالشرطة الإدارية، إلى جانب عرض الإحصائيات المسجلة في مجال الوقاية من حوادث المرورية وغيرها. مضيفا أن ذات المصلحة تقوم بالتعريف أيضا بفرقة شرطة العمران وحماية البيئة وكذا فرقة تأمين الشواطئ والتي تندرج في إطار فعالية المخطط الأزرق، بالإضافة على عرض التجهيزات المستخدمة شرطة المرور، كجهاز الرادار وغيرها.وقد تم عرض خلال هذه الأبواب المفتوحة نبذة عن نشاطات مختلف المصالح التي تضمها أمن ولاية الجزائر كالمصلحة الولائية للموارد البشرية والمصلحة الولاية للوسائل التقنية والمحطة الرئيسية لتحقيق الشخصية ومركز الشرطة المتنقل والمصلحة الولائية للشرطة القضائية والمصلحة الولائية للأمن العمومي. وفي ذات السياق كشفت رئيس فرقة حماية الأحداث للمصلحة الولائية للشرطة القضائية غرب، أن هذه الأخيرة أحصت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 160 حالة لأطفال في خطر جسماني ومعنوي، و 236 حالة ضحايا لمختلف أشكال العنف، بالإضافة على 137 حالة لقصر متورطين في مختلف الجرائم أهمها سرقة الهواتف والضرب والجرح العمدي، وحيازة المخدرات، مشيرة إلى أن عمل المصلحة وقائي وتوعي بالدرجة الأولى. من جهته قال ملازم أول للشرطة صايش فوزي، أنه عن قريب ستزود مختلف المقاطعات الإدارية بجهاز حديث خاص بالاتصالات والتي تعتمد على الألياف البصرية بهدف تسريع عملية الإتصال بين عناصر الشرطة، مضيفا أنه تم عرض خلال هذه التظاهرة مختلف الوسائل التقنية في عمليات البحث والتحري التي تقوم بها مصالح الأمن من بينها استمارة البحث عن المبحوثين، ونظام البحث والتحري الإجرامي الذي تستعمله الشرطة القضائية .وشهدت التظاهرة إقبالا كبيرا للزوار، الذين توقفوا أمام مختلف المصالح، ومن بين هؤلاء شابان اللذان عبروا عن رغبتهما في الانخراط في صفوف الشرطة، حيث تحصلا على المعلومات والشروط المطلوبة للالتحاق بها وكانا متحمسين جدا كغيرهم من الشباب حينما وصلا إلى جناح فرقة البحث والتدخل التي عرضت الوسائل التي تستعملها لمحاربة الجريمة والمجرمين.