كشف عميد أول محمد سرير رئيس أمن ولاية الجزائر عن تدعيم المديرية العامة للأمن الوطني العاصمة بدوريات إضافية خلال شهر رمضان من خلال تجنيد 5 آلاف شرطي إضافي بمختلف التشكيلات الأمنية تعمل في الفترة الليلية بكل الأماكن العامة والساحات العمومية وكذا الأسواق والمساجد في أوقات صلاة التراويح للسهر على أمن وسلامة المواطنين . وتدخل هذه الإجراءات والتدابير الأمنية المبرمجة في إطار تأمين إقليم العاصمة خلال شهر رمضان التي أعلن عنها مدير الأمن الولائي على هامش الأبواب المفتوحة التي تم تنظيمها بساحة رياض الفتح ، في إطار المخطط الأمني الثنائي الذي سيتم تمديده إلى غاية شهر سبتمبر المقبل من خلال انتشار قوات الشرطة في الأماكن العمومية سواء عن طريق الاحتلال الميداني أو انتشارهم في الأماكن التي تعرف توافد كبير للمواطنين على غرار المساجد والأسواق حيث سيتم تخصيص فرق خاصة تجوب مختلف شوارع العاصمة بالزي المدني . كما أعلن ذات المسؤول، في إطار تأمين العاصمة وتحسيس المواطنين بأمان أكثر خلال شهر رمضان، عن مضاعفة نقاط المراقبة وتكثيف الوسائل التقنية على مستوى الحواجز وجميع المخارج والمداخل المؤدية للعاصمة من خلال تجنيد عدد معتبر من الدراجين في المحاور الكبرى للطرقات الرئيسية. وفي إطار محاربة الجريمة التي تبقي مرتفعة، رغم كل الإجراءات المتخذة للتقليل منها، شدد عميد أول محمد سرير على ضرورة تكثيف الجهود والسهر أكثر على التصدي لمختلف أنواع الجريمة خاصة فيما تعلق بالمحافظة على الممتلكات والأشخاص، كاشفا في هذا الإطار عن توجيه مصالحه 50 بالمائة من الأعوان لحماية الشواطئ والمناطق السياحية وتكوين أكثر من 300 شرطي في مجال الترامواي والميترو. ونذكر في هذا الإطار، أن مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية الجزائر قد سجلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية 18862 قضية إجرامية أودع على إثرها 3714 رهن الحبس المؤقت، وأوضح في هذا الإطار ممثل عنهم بعين المكان ل«الشعب» أن مصالحه تعمل جاهدة على تكثيف الجهود للحد من ظاهرة الجريمة وبمختلف أنواعها ودليل على ذلك عدد القضايا المعالجة في هذا المجال من طرف مصالح الشرطة . وحول أهمية تنظيم أبواب مفتوحة على قطاع الشرطة لصالح المواطنين وتعريفهم بالوسائل المادية والبشرية التي تستعملها لحمايتهم وحماية ممتلكاتهم، قال سرير: هي فرصة لخلق جسر تواصل بين المواطن والشرطة. وأكد في هذا السياق على ضرورة تفعيل دور وأداء الشرطة الجوارية لضمان نجاعة هذا السلك في حفظ الأمن، مشيرا بالمناسبة إلى أن مثل هذه التظاهرات الإعلامية تسمح للشباب وخريجي الجامعات بالاطلاع على شروط وكيفيات الالتحاق بهذا السلك، داعيا بالمناسبة إلى العمل أكثر لتقريب جهاز الأمن من المواطنين وتحسيسهم بالتجاوب معه خاصة في إطار الجهود النبيلة الذي تبذلها الشرطة الجوارية لمكافحة الجريمة بكل أشكالها إنطلاقا من فكرة أن المواطن هو أساس الأمن والشرطة مجرد أداة لتحقيق الأمن في المجتمع. وعرفت الأبواب المفتوحة التي حملت شعار «معا من اجل شرطة جوارية» التي تزامنت والذكرى ال49 لتأسيس الشرطة والذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب التي دامت يومين توافد العديد من الزوار الذين قدموا للتعرف عن قرب على عمل هذا السلك الذي فتح معرض يضم العديد من الأجنحة التي تعرض عمل مختلف التشكيلات الأمنية على غرار المصلحة المركزية للبحث وتفكيك المتفجرات وفرقة البحث والتحري والوحدة الجوية. وتخللت المناسبة تقديم استعراضات خاصة بالتقنيات القتالية والدفاع الذاتي إلى جانب تقديم محاضرات تناولت مخاطر الإدمان على المخدرات وطرق الوقاية منها وكذا معضلة حوادث المرور.