أعلن أمس، وزير المجاهدين الطيب زيتوني ببومرداس أنه تم إعداد برنامج ثري ومتنوع لإحياء الذكري ال60 لاندلاع ثورة التحرير ينطلق يوم 1 نوفمبر 2014 وسيتواصل على مدار سنة كاملة إلى غاية 1 نوفمبر .2015 وأوضح الوزير في تصريح -على هامش زيارة التفقد التي قام بها إلى الولاية- أن هذا البرنامج الذي رصد لتنفيذه ميزانية خاصة يحمل شعار نوفمبر الحرية ويجري حاليا ضبط تفاصيله الأخيرة قبل عرضه على وسائل الإعلام قبل نهاية شهر يوليو الجاري. ويشمل البرنامج في خطوطه العريضة -يقول الوزير- جميع الشرائح الاجتماعية من خلال التعاون مع قطاع التربية الوطنية حيث سيتم تنظيم محاضرات و ملتقيات حول العلم الوطني والثورة التحريرية وكتابة التاريخ الوطني وأخرى تجمع كل محبي الثورة التحريرية من الأجانب عبر العالم.كما يتضمن البرنامج في خطوطه العريضة تنظيم مسابقات وطنية في الرسم والشعر والأناشيد الوطنية و دورات رياضية في مختلف التخصصات وغيرها. من جهة أخرى وبعدما أشار الوزير إلى أن زيارته للولاية تندرج ضمن تنفيذ مخطط عمل الحكومة ذكر بأن الوزارة بصدد تنفيذ برنامج ضخم يتضمن إنجاز متاحف جهوية ومقرات للمديريات. كما يتضمن البرنامج أيضا ترميم مقابر الشهداء والمعالم التاريخية والثقافية لثورة التحرير ومعاقل الجيش الوطني الشعبي وجيش التحرير الوطني ومعاقل ومقرات التعذيب. وفيما يتعلق بعملية استرجاع تاريخ الثورة أفاد زيتوني بأن العملية تعرف تقدما من خلال التنسيق مع مصالح الأرشيف الوطني و السلطات المعنية رغم أن الأمر غير سهل لأن المستعمر لا يسلم كل ما تريده الجزائر حتى لا تكشف كل جرائمه. وعقب هذه الزيارة عقد الوزير لقاء موسعا مع المجاهدين والأسرة الثورية والمنتخبين تم فيه الاطلاع على انشغالاتهم وتحفيزهم على تلقين تاريخ الثورة للشباب والأجيال الصاعدة لتحصينها و كتابة التاريخ الوطني و مذكرات المجاهدين. وقد استهل الوزير زيارته من بلدية زموري حيث أشرف على تسمية كل من مركز التكوين المهني بزموري البحري باسم الشهيد باكور بوعلام والثانوية الجديدة باسم الشهيدين الأخوين ريال محمد وعلي . وببلدية بومرداس أشرف وزير المجاهدين على تسمية عيادة متعددة الخدمات باسم الشهيد بويحياوي محمد ثم قام بمعاينة مشروع إنجاز معلم تاريخي يجري إنجازه بوسط المدينة ومشروع متحف المجاهد بنفس الموقع إضافة إلى تفقد مشروع إنجاز مقر مديرية المجاهدين.