رفع أمس الخميس شعراء شعبيون جزائريون قصائدهم إلى سكان غزة في أمسية نظمتها المكتبة الوطنية الجزائرية في ختام برنامج نشاطاتها الثقافية والفكرية خلال شهر رمضان. ووقف الحضور والشعراء الشعبيون دقيقة صمت ترحما على شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة في الأمسية التي تولى تقديمها مدير المكتبة الوطنية دحمان مجيد. وجدد, دحمان مجيد, ترحيب مؤسسته بالحراك الثقافي, معتبرا أن المكتبة «مفتوحة للفكر الأصيل» وأكد أنهم اختاروا الشعر في اختتام نشاطات الثقافية الرمضانية بعد «وجبات فكرية دسمة». وتداول على المنصة عدد من الشعراء حيث افتتح الأمسية الشاعر رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي الذي قرأ بعض قصائده السياسية التي تدين الوضع في العالم العربي. وكان للصوت النسائي دوره من خلال الشاعر فوزية لارادي التي كسرت المسار العام للأمسية وقرأت قصيدة بالفصحى رغم أنها أمسية للشعر الشعبي, وعادت لتقرأ من نصوصها بالعامية. واستطاع الشاعر مسعود الطيبي أن يصنع فارقا من خلال قصائده التي امتزج فيها الحنين بالفخر, وأتيح للجمهور أن يسمع الشاعر الشعبي كمال شرشار الذي ألقى بطريقة مميزة قصيدة تنقد النفاق والزيف الاجتماعي. ولم يبتعد كثيرا الشاعر المعروف نور الدين بوديسة عن عادته في النقد الإجتماعي والسخرية من الوضعيات والسلوكات السلبية التي يعرفها المجتمع حيث أمتع الجمهور بقصائد تهكمية وبإلقاء هادئ. واختتمت الشاعرة الناشئة مرجانة الأمسية بقصيدتين صفق لهما الحضور قبل أن يفتح المجال لنقاش عن دور القصيدة وعلاقة النشء بالقراءة, حيث اتفق الشعراء والجمهور على ضرورة إعادة الاعتبار للشعر في المنظومة التربوية. يذكر أن المكتبة الوطنية نظمت 14 لقاء ثقافيا وفكريا خلال شهر رمضان بعضها بالتعاون مع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية.