انتهت وزارة التربية الوطنية من مسابقة توظيف أساتذة التعليم في الأطوار الثلاثة، ومن إعداد قوائم الناجحين فيها، وقد شرعت مديريات التربية على مستواها منذ يومين في نشر قوائم الناجحين، وعددهم تحديدا هو 23931 ناجحا، وهو ما أعلنت عنه أمس وزارة التربية الوطنية التي قالت أن المناصب المالية لهؤلاء تمّ توزيعها عبر الولايات تبعا للحاجيات المعبر عنها من قبل مديريات التربية، وقد أمرت الوزارة الوصية بتنظيم الملتقيات التكوينية البيداغوجية الأولى للناجحين في الفترة من 15 إلى 30 أوت الجاري في جميع المراكز المخصصة لهذا التكوين على مستوى المديريات الولائية للتربية. أكدت وزارة التربية الوطنية في بيان أصدرته أمس في شكل برقية عن طريق وكالة الأنباء الجزائرية أن قطاع التعليم استفاد من قرابة 24 ألف منصب عمل، وتحديدا من مجموع 23931 منصب عمل كانت حددت حصة كل ولاية منها، اعتمادا على الحاجيات المعلن عنها من قبل مديريات التربية للولايات، وكانت حصة التعليم الابتدائي من هذا العدد 14694 منصب عمل، فيما كانت حصة التعليم المتوسط 6256 منصبا، وحصة التعليم الثانوي 2981 منصبا. ومن أجل ذلك نظمت وزارة التربية مؤخرا مسابقة توظيف عن طريق الشهادة، أي عن طريق دراسة ملفات المترشحين واحتساب نقاط المسابقة على أساس أقدمية الشهادة المحصل عليها وعلاقتها بالاختصاص في مادة المسابقة، وأقدمية الخبرة المهنية والأعمال العلمية والتربوية الإضافية المنجزة. وقال البيان: » وزارة التربية الوطنية حرصت هذه المرة على تسيير التوظيف بنظرة استشرافية حتى لا تتكرر الممارسات السابقة، ومنها إدراج مناصب المدرسين المعنيين بالتقاعد ضمن المسابقة«. وذكّر بالمقاييس التي اعتمدت في دراسة الملفات والمعلومات الخاصة بهذه العملية، وقد تمّ إبلاغها وفق ما قال » إلى مجموع مصالح مديريات التربية والصحافة المكتوبة، وقام بنشرها على المواقع الإلكترونية للوزارة ومديرية الوظيف العمومية، وكل ذلك هو من أجل ضمان أكثر شفافية لسير العملية«. ومستقبلا وفق ما يواصل البيان تسعى وزارة التربية الوطنية إلى ضمان السير المحكم لمثل هذه العملات، ومن بين ما تفكر فيه وزارة التربية من الآن » تعميم تعميم تسليم الملفات عبر المواقع الإلكترونية على مجموع مديريات التربية، وذلك قصد القضاء على طوابير الإنتظار«. وذكّر البيان أن المسابقة تمت على أساس دراسة الملفات، وشملت ستة مقاييس، وكل مقياس خصصت له نقاط محددة، ومجموع النقاط هو 30 نقطة، ولم يُخصص للمقابلة التي كان من المفروض أن تكون هي الأساس في المسابقة سوى ثلاثة نقاط فقط من مجموع 30 نقطة. وأمام العدد الضخم لملفات الترشح، واعتبارا لثقل المهمة المرتبطة بدراسة هذه الملفات ، أكد البيان أنه تحتم على وزارة التربية الوطنية تأجيل الإعلان عن النتائج النهائية من 30 جويلية المنتهي إلى ما قبل تاريخ 6 أوت الجاري. وعلى مستوى آخر قال البيان: » وزارة التربية الوطنية أقرّت تنظيم الملتقيات التكوينية البيداغوجية الأولى للناجحين في الفترة من 15 إلى 30 أوت الجاري، في كل المراكز المخصصة لهذا التكوين على مستوى مديريات التربية للولايات«. وهذا التكوين هو أمر ضروري لكل الفائزين في مسابقة التوظيف، ولاسيما منهم حملة الشهادات الجامعية المختلفة الذين لم يتخرجوا من المدارس العليا للأساتذة، ويأتي في نفس الوقت للتعويض عن السنة الجامعية الخامسة التي تتطلبها شروط الأستاذية في القوانين الجديدة للوظيفة العمومية.