كشف عبد الوهاب نوري وزير الفلاحة والتنمية الريفية عن توفير ألفي لقاح من المخبر البيطري الجهوي سيتم إرساله إلى المصالح الفلاحية بولاية سطيف لتلقيح الماشية وحماية البقية من انتقال العدوى، مضيفا أنه »وإلى حد الآن تم تلقيح مليون بقرة على المستوى الوطني«، وأن الدولة ستتكفل بتمويل سوق الماشية، مع تعويض الموالين عما لحقهم من خسائر والعملية ما تزال متواصلة. وقد تفقد وزير الفلاحة في زيارة قام بها، إلى ولاية قسنطينة المخبر البيطري الجهوي الواقع بمدينة الخروب للوقوف على مدى انتشار الحمى القلاعية في الوسط الحيواني، بعدما اشتبه في وجود حالات انتشار للعدوى بوادي حميميم بالخروب، غير أن نتائج التحاليل كانت سلبية، وهذا بفضل الحملة التحسيسية التي أطلقتها الوزارة منذ 3 أشهر ضد المرض. وكانت ولاية سطيف المكان الأول لظهور الحمى القلاعية، بتسجيل 6 حالات، ثم تبعتها بعض الولايات الأخرى، حيث تم تسجيل حالتان في كل من ولايات المدية، تيزي وزو والعاصمة، وحالة واحدة في ولاية المسيلة وورقلة، وحسب الوزير »في الوقت الحالي لا يوجد أي خطر على صحة المواطن«. وحسب عبد الوهاب نوري فإنه تم اتخاذ كل الإجراءات لمنع انتشار المرض، من خلال غلق أسواق الماشية وعدم السماح لنقل أي حيوان إلا بعد إخضاعه للفحص البيطري، والهدف كما قال الوزير حماية قطاع الثروة الحيوانية باعتباره ذو أهمية في الاقتصاد الزراعي، و يمكن بذلك رفع مستوى الأمن الغذائي، وهذا بتحسين خدمات الصحة البيطرية، وحماية المواشي من الإصابة بأي مرض والتي يمكن أن يؤدي به إلى النفوق أو انخفاض إنتاجيته. وأوضح الوزير أنه بالإمكان التحكم في ظهور الحمى القلاعية ببعض ولايات البلاد بفضل عملية التلقيح ضد هذا المرض التي تم إطلاقها منذ 3 أشهر، مضيفا أن ظهور هذا المرض على التراب الوطني يدل على عدم وعي ولا مسؤولية بعض المربين والموالين الذين لا يولون أهمية كبيرة لصحة الحيوانات ولا المستهلك. وبعد أن وصف الماشية بأنها ثروة وطنية حقيقية يتعين الحفاظ عليها أكد نوري أنه لحد الساعة يبقى تنقل الحيوانات ممنوعا منعا باتا كما يتعين احترام قرار غلق أسواق الماشية. وأوضح أن تنقل الماشية يبقى ممنوعا بصفة رسمية إلا في حالة وجود رخصة صادرة عن المصالح البيطرية المختصة مؤكدا بأنه سيتم فرض عقوبات على كل شخص يخالف هذا القرار. و ذكر الوزير بأن للمربي حقوقا و التزامات أيضا يتعين عليه احترامها وعدم مخالفتها موضحا بأن تربية الحيوانات تفرض اجتماع عدة شروط صحية وقائية. وأوضح في هذا السياق بأنه لا يمكن لأي شخص الارتجال و جلب الحيوانات من بلد سجلت به بؤر لهذا المرض وإدخالها للتراب الوطني. وقد انتقلت العدوى إلى ولايات بجاية و المدية والبويرة انطلاقا من ولاية سطيف حسب ما ذكره الوزير، موضحا بأنه يوم السبت فقط تم بمذبح حسين داي بالعاصمة ضبط 20 عجلا أصيبوا بالعدوى انطلاقا من منطقة بئر العرش. ولحد أمس الأول تم تسجيل بؤر لهذا المرض ب9 ولايات بالوطن حسب ما أشار إليه الوزير، موضحا بأنه تم لحد الساعة تلقيح 1 مليون بقرة ضد هذا الداء في إطار حملة التلقيح التي ما زالت متواصلة وأطلقت حملة التلقيح الوطنية الوقائية ضد الحمى القلاعية في مايو 2014 ومكنت من تحصين 750 ألف رأس من الأبقار حسب ما أوضحه الوزير مشيرا إلى أنه تم اتخاذ تدابير وقائية خاصة بولايات شرق البلاد منذ أبريل .2014 .