أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي أمس، بتيبازة، أن قرار انتقال أساتذة أربعة معاهد بالجزائر العاصمة إلى القطب الجامعي الجديد بالقليعة يعود إليهم. وأضاف الوزير في تصريح للصحافة على هامش تفقده ظروف إيواء طلبة جامعة الوادي أنه لا يمكنه تسخير القوة العمومية لإجبارهم على الانتقال، مبديا يقينه اتخاذ الأساتذة القرار المناسب وتقديمهم للمصلحة العامة. وأوضح أن مسؤولية الأساتذة تكمن في تسيير الجامعة وليست الإدارة أو الوزارة، مشيرا إلى أن ظروف العمل في القطب الجامعي بالقليعة أحسن بكثير من تلك المتوفرة بالعاصمة. وأكد في هذا السياق أن كل أستاذ سيحظى بمكتبه الشخصي ووسائل النقل والظروف الأمنية إلى جانب توفر هذا القطب الجامعي الجديد على مختلف الهياكل الثقافية والرياضية. من جهة أخرى نفى الوزير رفض الطلبة التنقل إلى هذه الجامعة كونهم في عطلة ولا يمكن لأحد التحدث باسمهم يذكر أن عددا من أساتذة أربعة معاهد بالعاصمة رفضوا الانتقال إلى القطب الجامعي الجديد بالقليعة خلال الدخول الجامعي المقبل وذلك بسبب المسافة، كما أكد أن ثمانية من عشرة طلبة احترمت رغباتهم الأولى وهو ما اعتبره بالأمر الجيد مشيرا إلى أن كل من أودع طعنا سوف يرد عليه في أقرب وقت مع العلم أن الأغلبية تلقوا ردودا إيجابية. وأضاف الوزير أن عملية ز التسجيلات النهائيةس للناجحين الجدد في شهادة البكالوريا عبر كامل المؤسسات الجامعية للوطن زجرت في ظروف جيدةس بفضل التحضير المحكم مؤكدا أنه تم ضبط مختلف الاستعدادات المادية و البشرية لضمان دخول جامعي في أحسن الظروف. وفي إطار سياسة التقارب بين الطلبة على المستوى البيداغوجي أكد مباركي أنه يشجع قرارات تنظيم أقطاب امتياز التي يكون التسجيل بها ذا طابع وطني، مشيرا إلى وجود هذه السنة حوالي 60 قطب امتياز لديها هذا الطابع الوطني. وقام الوزير اليوم بتيبازة بتفقد ظروف إقامة حوالي 250 طالبا من جامعة الوادي حيث جمعه لقاء معهم وهو الأمر الذي استحسنه الطلبة الذين كانت لهم الفرصة لإطلاع الوزير على مختلف تطلعاتهم وانشغالاتهم. وفي هذا الإطار أفاد مباركي بالتحاق حوالي 2500 طالب من تسع ولايات من الجنوب هذا الأسبوع بولايات الشمال في إطار برنامج الجامعة الصيفية معتبرا أن العدد قليل نوعا ما إنما المهم هو التجربة التي دعا إلى استمرارها. وتمكن مثل هذه المبادرات التي تندرج في إطار تحسين المستوى المعيشي للطالب حسب الوزير من تقريب أبناء البلد الواحد و تبادل الخبرات البيداغوجية و العلمية فضلا عن التعارف فيما بينهم. وسيستفيد الطلبة طيلة عشرة أيام من القيام برحلات سياحية عبر ولاية تيبازة للتعرف على أهم معالمها السياحية إلى جانب تنظيم نشاطات ترفيهية و ثقافية.