تهجم وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار مجددا، على الجزائر واتهمها بعرقلة الوحدة المغاربية بدعوى تمسكها بجبهة البوليساريو التي تعتبرها جماعة انفصالية مرتبطة بالإرهاب، معتبرا تواجدها في الاتحادات الإقليمية، في إشارة منه إلى الإتحاد الإفريقي، عاملا معرقلا لجهود التنمية وتحقيق الاندماج، واعتبرها »فاشلة وعاجزة في اتخاذ قرارات مسؤولة وجدية«. تواصل مسلسل التصعيد والتشويه المغربي ضد الجزائر، حيث لم يفوت وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، فرصة حديثه على ضرورة الاتحادات الإقليمية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، ليواصل تهجمه على الجزائر الذي أصبح مسلسلا يتكرر في كل مرة، واتهمها بعرقلة الوحدة المغاربية من خلال وقوفها مع القضية الصحراوية في تقرير مصير شعوبها، قائلا » العراقيل التي تضعها الجزائر بسبب تمسكها بجبهة البوليساريو والتي تقف في وجه الوحدة المغاربية«. ورغم الاعتراف الدولي المتزايد بالجمهورية العربية الصحراوية، زعم مزوار في كلمة له خلال افتتاح الدورة 36 لموسم أصيلة الثقافي الدولي والدورة 29 لجامعة المعتمد ابن عباد الصيفي، جبهة البوليساريو بأنها جماعة انفصالية مرتبطة بالإرهاب وأن الجزائر تدعمها وتقف معها، ، واعتبر إن الاتحادات الإقليمية الفاعلة في إشارة منه إلى الإتحاد الإفريقي، فاشلة لضمها لجبهة البوليساريو التي قال عنها إنها كيانات وهمية لا شرعية ولا وجود فعلي لها ولا تتوافر فيها العناصر القانونية ولا المتطلبات السياسية للدولة الوطنية، مشيرا يقول » أن هذا النوع من الاتحادات لا يمكنه تحقيق النجاح المطلوب«. وتابع المسؤول المغربي سلسة اتهاماته ليؤكد أن الإتحاد الإفريقي لا يمكن أن يحافظ على مصداقيته، وهي تضم في عضويتها كما قال »جماعات انفصالية مرتبطة بالإرهاب وبعالم الجريمة المنظمة«، في إشارة لجبهة البوليساريو، مضيفا » أنها لن تتخذ قرارات مسئولة وجدية، في ظل وجود كيانات وهمية، لا ترتبط بمفهوم المسؤولية الدولية«. وتساءل مزوار في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الكاتب العام للوزارة ناصر بوريطة، في هذا السياق عن إمكانية خلق هذه التجمعات لشراكات بناءة مع دول واتحادات أخرى، وهي تضم حسبه- كيانات لا تعترف بها العديد من الدول المكونة لها، ولا توجد أي صيغة قانونية أو سياسية للتعامل معها، معتبرا تواجد هذه الكيانات في إشارة منه لجبهة البوليساريو في الاتحادات الإقليمية عاملا معرقلا لجهود التنمية وتحقيق الاندماج، لأنها لا تتقاسم نفس انشغالات الدولة الوطنية، في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية، وأضاف أن الاتحادات ضرورة اقتصادية وحاجة أمنية وفضاء للتعاون ومطلب للفاعلين الاقتصاديين والسياسيين والشعبيين، مشيرا أن أهمية هذه التجمعات الإقليمية ازدادت، في عالم الجنوب الذي يزخر بعدد من التجارب الاندماجية الرائدة. كما راح مزوار يتهم البلدان المغاربية بتبنيها للمقاربات الأحادية إلى ذلك أوضح مزوار أن مواجهة التحديات الراهنة تقتضي تنظيم العلاقات وتحديد الاختصاصات بين الدولة وأجهزة المنظمات الإقليمية بما يضمن التوازن والنجاعة والامتلاك. أبواق الرباط تتطاول بكل وقاحة على الجزائر وتتهمها بإثارة الفوضى في المغرب ❍ وتزامنا مع هذا التصريح الاستفزازي لوزير الخارجية المغربي، خرج بعض أبواق الرباط للتطاول بكل وقاحة على الجزائر وعادت إلى النفخ في كير الفتنة بين البلدين من خلال اتهامها بإثارة الفوضى في المغرب وتخصيص ميزانية ضخمة لمعاكسة المغرب، حيث قال مدير البحث في المركز الوطني للبحث العلمي في باريس، الخبير المغربي محمد الشرقاوي، إن الجزائر التي تخصص جزأ كبيرا من ميزانيتها ومداخليها من النفط لمعاكسة المغرب، كما زعم ميزانيتها هي الأعلى إفريقيا ودوليا للمؤسسة العسكرية والتسلح في المنطقة تقدر بأزيد من 250 مليار دولار. واتهم الشرقاوي الذي كان يتحدث على القناة الثانية المغربية، الإعلام الجزائري بالتضليل من خلال تغطية المخيمات الصيفية لجبهة البوليزاريو والجمهورية العربية الصحراوية، وواصل المتحدث في طعن الجزائر في ظهرها حيث اتهمها بتحريض المناضلين في هذه الجامعة الصيفية وشحن أفكارهم لإثارة الفوضى في المغرب لتوريطها في هذا الصراع، كما أنها زعم أنها تعبئ إمكانياتها للإساءة للمغرب وتشويه صورته، كما اتهم الجزائر بتحريض الناشطة الفرنسية، ميشيل دي كاستير، بإحداث الفوضى بمدينة العيون. صحافة البلاط المأجورة تشن حربا مسعورة ضد الجزائر وجيشها ❍ هاجمت أقلام مغربية مسمومة مؤجورة مرة أخرى الجزائر، صحيفة »هسبريس« المغربية المقربة من العرش المغربي المفلس، تطاول بكل وقاحة على الجزائر، واتهمتها في إحدى مقالاتها إن الجزائر بأنها تدفع المجتمع الدولي للقبول ب»مبعوثها الخاص« في الصحراء بالرغم من تعبئة مهمة لآلتها الدبلوماسية والمداخيل السخية لصادراتها من النفط، والحملة الإعلامية المغرضة التي تشناها أوساط مغربية منذ أيام بداية من محمد الخامس، هذا الأخير ألبسته صحافة المخزن ثوب البطل، الناصح، وراحت تتهم الجيش الجزائري باحتلال منطقة »أمغالة« المغربية.