اتهم السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف عمر هلال الجزائر بتمويل الإرهاب بصفة غير مباشرة عندما قال إنها »تأوي وتدرب وتمول عصابات انفصالية تهدد السلام والأمن في المنطقة، والتي من بين عناصرها من يتعامل مع إرهابيي القاعدة« في إشارة منه إلى دعمها لجبهة البوليساريو التي تنادي بتقرير مصير الشعب الصحراوي، وزعم أن وضعية حقوق الإنسان فيها تعرف انتهاكات وخروقات. لم يجد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف عمر هلال من طريقة يرد بها على كلمة سفير الجزائربالأممالمتحدة في جنيف حول حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة إلا مهاجمة الجزائر، حيث راح يعزف على وتر الإرهاب واتهمها ضمنيا بتمويله عندما قال إنها »تأوي وتدرب وتمول عصابات انفصالية تهدد السلام والأمن في المنطقة، والتي من بين عناصرها من يتعامل مع إرهابيي القاعدة« في إشارة منه إلى دعمها لجبهة البوليساريو التي تنادي بتقرير مصير الشعب الصحراوي. ولم يتوقف المسؤول المغربي عند هذا الحد بل ادعى أن الجزائر تنتهك حقوق الإنسان لما نعتهم ب» السكان المحتجزين بمخيمات تندوف«في وقت تسميهم الأممالمتحدة اللاجئين الصحراويين وتعترف بالتقصير اتجاههم خلال الزيارة الأخيرة التي قادها المفوض الأممي السامي للاجئين أنطونيو غوتيريس والتي شملت كل من الجزائر والمخيمات والمغرب. وادعى السفير المغربي في كلمته أن الجزائر »تصر مرة أخرى على معاكسة المغرب«، ولم يهضم اهتمام الدبلوماسية الجزائرية بالقضية الصحراوية التي تؤيدها الجزائر من منطلق مناصرتها للقضايا العادلة وفق المبادئ والقيم النوفمبرية وراح المسؤول المغربي يحشر نفسه في القضايا الداخلية معقبا على نظيره الجزائري بالقول » عوض أن يخصص موارده لحل مشاكله الاجتماعية والاقتصادية، المتعلقة بالسكن والصحة والتزود بالماء والكهرباء، فإن هذا البلد يمول تسليح البوليساريو وتنقلات مسؤوليه عبر العالم«، كما زعم ان السلطات الجزائرية تقوم بخرق وانتهاك حقوق الانسان. وكالعادة فان هلال زج بالجزائر في الصراع الصحراوي الذي تصنفه المنظمة الأممية ضمن قضايا تصفية الاستعمار قائلا» إن بلدا ملاحظا لا يشن، يوميا، حملة دبلوماسية معادية للمغرب، ولا يتدخل في المفاوضات، ويحترم مسؤولية مجلس الأمن في جهوده من أجل تسوية هذا المشكل«. وطعن السفير المغربي في تقارير المنظمات غير الحكومية الدولية حول وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة التي أشار إليها السفير الجزائري إدريس الجزائري، مدعيا أنه لا وجود للمظاهرات التي تشهدها الأراضي الصحراوية.