قال وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، مفيد الحساينة، إن تركيا وعدت الحكومة الفلسطينية بإرسال »بيوت متنقلة« لإيواء العائلات النازحة من المناطق التي تعرضت منازلها للقصف الإسرائيلي في قطاع غزة. أوضح الحساينة، في تصريح لوكالة الأناضول، أن وزارته تواصلت مع الجهات المعنية بالحكومة التركية بخصوص »أزمة النازحين« في قطاع غزة، وتلقت وعودا بإرسال »بيوت متنقلة« لهم، وأضاف أن »تركيا وافقت على مطالبنا، وأخبرتنا أن تحديد عدد البيوت المتنقلة التي يحتاجها قطاع غزة، لإيواء العائلات المشرّدة، منوط بالوزارة«. وأشار وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني إلى أن وزارته طلبت حتى ، أول أمس، 3500 بيت متنقل، على أن يتم إدخالهم عقب الإعلان عن انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكلٍ فوري، وأوضح أنه سيتم تجهيز تلك البيوت بالبنى التحتية اللازمة، حتّى تكون مناسبة للاستخدام الآدمي، إلى أن يتم إعادة إعمار البيوت التي تم تدميرها. وقال الحساينة إن وزارته وضعت خططا لحل مشكلة النازحين سيتم تنفيذها بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية مباشرة، ولفت إلى أن 60 من أعداد المواطنين الفلسطينيين الذين نزحوا من منازلهم في المناطق الحدودية من قطاع غزة، هرباً من القصف الإسرائيلي، سيعودون إليها عقب انتهاء الحرب مباشرة، نظراً لعدم تضررها ب»الكامل«. وأوضح الحساينة أن من 30 إلى 40 من أعداد النازحين، والذين تضررت منازلهم بشكل كامل، بفعل القصف الإسرائيلي المباشر، سيدخلون ضمن الخطط التي وضعتها وزارة الإسكان لإيواء تلك العائلات. وفي السياق ذاته، قال الحساينة إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين »أونروا« أبلغت الوزارة أن الدول المانحة، قدمّت مبلغ 65 مليون دولار، لإعادة إعمار قطاع غزة، وأوضح أن »أونروا« طلبت من الدول المانحة مبلغ 170 مليون دولار، لدراسة مشاريع إعادة إعمار القطاع وإصلاح المنازل التي تضررت خلال الحرب، ولفت إلى أن دولة تركيا هي أحد الدول المانحة التي قدمت مبالغ مالية ل»أونروا« لإعادة إعمار القطاع، وأشار إلى أن وزارة الإسكان أتمّت الخطط والدراسات اللازمة لإعادة النازحين إلى منازلهم، وإصلاح المنازل المتضررة، لكن استمرار الحرب على قطاع غزة تُعيق سير أعمالهم، موضحا أنه في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة فإن الوزارة لن تستطيع توفير أماكن لإيواء النازحين، عوضاً عن المراكز المتمثّلة ب»المدارس« و»المستشفيات«. ووفقًا لإحصائية أصدرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في غزة، فإنّ عدد النازحين في القطاع وصل إلى 475 ألفا. وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، بتدمير 5238 وحدة سكنية، وتضرر 30050 وحدة أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة »أصبحت غير صالحة للسكن«، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. ومنذ السابع من الشهر الماضي، وبدعوى وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على القطاع أسقطت حتى الساعة 1915 شهيداً فلسطينيا، وقرابة 10 آلاف جريح، حسب وزارة الصحة الفلسطينية. ومنذ أن فازت حركة »حماس« بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في جانفي ,2006 تفرض إسرائيل حصارا على غزة، حيث يعيش أكثر من 8,1 مليون نسمة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في جوان من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي »حماس«عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في جوان الماضي.