دامت 28 يوما دون انقطاع تكشف أرقام الحرب الصهيونية المستمرة على قطاع غزة لليوم ال28 على التوالي، عن عدوانٍ هو الأطول والأكثر قسوة وعنفا، خلال 6 سنوات عانى فيها أهالي القطاع من 3 حروب إسرائيلية. فالحرب الأولى التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، استمرت ل21 يوما فقط، أماالعدوان الثاني في نوفمبر 2012، فاستمرت لثمانية أيام فقط، والعدوان الثالث الذي بدأ فيالسابع من شهر جويلية الماضي مضى منه 27 يوما، ولا يزال مستمرا كأطول عدوان شنهالكيان الصهيوني على قطاع غزة. وهذا العدوان هو الأكثر قسوة على صعيد القتلى والجرحى، فقد سجلّ العدوان الأولى(2008-2009)، استشهاد 1450 فلسطيني، من بينهم 412 طفل، وإصابة 4336 آخرين،وفق إحصائيات طبية فلسطينية. وفي العدوان الثاني في عام 2010 استشهد 162 فلسطيني، وأصيب 1200 آخرين، فيحين إن هذا العدوان الثالث، وحتى صباح أول أمس، أودى بحياة 1811 مدني فلسطيني، منبينهم 401 طفل، و238 سيدة، و74 مسناً، وجرح 9400 آخرين من بين الجرحى 2805طفل، و1823 سيدة، و343 مسن في حصيلة غير نهائية. ووفق إحصائيات لوزارة الداخلية في غزة فقد شن الاحتلال الإسرائيلي خلال 27 يوما(55743) هجمة على قطاع غزة، من بينها 6663 هجمة جوية، 33871 برية، و16209هجمة بحرية. وتسببت الغارات الإسرائيلية المتتالية على قطاع غزة، في تدمير 5238 وحدة سكنية،وتضرر 30050 وحدة سكنية أخرى بشكل جزئي، منها 4374 وحدة "أصبحت غير صالحةللسكن"، وفق معلومات أولية صادرة عن وزارة الأشغال العامة الفلسطينية. ودمرت الحرب 138 مسجد، من بينها 28 مسجدا بشكل كلي، و110 بشكل جزئي، في حينتم استهداف 52 مستشفى ومركزا صحيا وتدميرها بشكل جزئي. وأشارت مراكز حقوقية إلى أن جيش الاحتلال استهدف 152 مدرسة تؤوي 85 طالباوطالبة، وتسببت الغارات في تدميرها بشكل جزئي. وبينت أن الاحتلال دمر 8 محطات للمياه يستفيد منها حوالي 800 ألف مواطن، بينما نزح250 ألف مواطن، تاركين منازلهم بسبب القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، أو تعرضهملتهديدات إسرائيلية مباشرة بقصفها. وذكرت التقارير الحقوقية أن الزوارق الحربية الإسرائيلية قصفت ميناء غزة الوحيد، ودمرت52 قاربا من قوارب الصيادين في غزة. ووفق تقديرات أولية، فإن الخسائر الاقتصاديةالأولية للحرب على مدار 28 يوماً، قد بلغت الخسائر المباشرة ملياري دولار، طبقاً لمعطياتفلسطينية رسمية. وبفعل العدوان الإسرائيلي، اختفت جميع مظاهر الحياة في القطاع بسببتدمير البنى التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وبات القطاع الآن يعيشحالة من الدمار غير المسبوق في تاريخه.