أسدل، مساء أول أمس، الستار على المهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري، الذي احتضنت فعالياته مدينة تيزي وزو على مدار خمسة أيام، أين أمتعت الفرق ال 26 المشاركة في الطبعة التاسعة لهذا المهرجان جمهور ولاية تيزي وزو بأجمل الرقصات و التحف التي تعبر عن ثقافة كل بلد مشارك. احتضن فعاليات إختتام المهرجان، المسرح الجهوي كاتب ياسين بحضور السلطات المحلية للولاية و كذا بحضور سفير دولة التشاد بالجزائر، حيث اثني محافظ المهرجان في كلمة ألقاها على هامش اختتام هذه الطبعة عن التنظيم الجيد الذي ساد المهرجان كشف عن جعل المهرجان في الطبعات المقبلة يحمل طابع عالمي، مضيفا أن هذه الطبعة جاءت تكريما وتخليد للرجل الكبير في إفريقيا نيلسون مانديلا رمزا للحرية والسلم، وهو الذي كان يدافع في كل مرة عن القضية الفلسطينية مشيرا أن هذه الطبعة لقيت رواجا كبيرا مثنيا على مجهودات المبذولة من طرف الفرق المشاركة التي أضفت جو كبير لها بالعروض المقدمة والمتنوعة وذات مستوى عالي، نالت إعجاب الجماهير التي تفاعلت على مدار 5 أيام من عمر التظاهرة بقوة مع اللوحات الفنية التي عرضت على مستوى دار الثقافة مولود معمري والمسرح الجهوى، و كذا بعض بلديات الولاية،مبديا عرفانه لكل من ساهم سواء من قريب أو من بعيد في إنجاح هذه التظاهرة، لاسيما الأسرة الإعلامية بمختلف أصنافها وأنواعها المرئية والمسموعة والمكتوبة، التي أشاد ولد علي الهادي بها خاصة وأنها تابعت الحدث الثقافي. كما كرمت إدارة المهرجان، كل الفرق المشاركة في الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري تشجيعا لها، حيث منحت لها هدايا رمزية تذكارية. و قد تمكن المصور أسامة دوتين من الفوز بجائزة أحسن صورة فوتوغرافية في المسابقة، التي أعدتها إدارة المهرجان، بعد أن التقطت صورة جميلة لفرقة افريقية أثناء مشاركتها في عرض رقصي، من جهتها أفتكت الآنسة غزالي ليلة جائزة أحسن لوحة فنية، عند فئة الأطفال، في مسابقة أقامتها إدارة المهرجان على هامش الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي العربي للرقص الفلكلوري. هذا في الوقت الذي كرمت فيه المجموعة الصوتية أنزار لدار الثقافة لولاية تيزي وزو الشعب الفلسطيني خلال أدائها أغنية فيروس حول القدس، والتي كان التفاعل معها كبيرا من طرف الجمهور. كما وقف الحضور من السلطات المحلية والمدنية دقيقة صمت ترحما على فقيد الأسرة الإعلامية الصحفي نذير بن سبع، المدير العام لجريدة المحور اليومي وجاء هذا بطلب من محافظ المهرجان الذي اثني كثيرا على خصال وثقافة المرحوم، معتبر أن الصحافة فقدت احد أبراز أقلامها. هذا في الوقت الذي أحي فيه الفنان القبائلي جمال علام و مجيد صولا حفل الاختتام بدار الثقافة.