احتضنت صبيحة أمس القاعة الكبرى لدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو حفل اختتام الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري الذي جرت فعالياته بولاية تيزي وزو من 17 إلى 21 جويلية، وهذا بتكريم كل الفرق الفلكلورية الوطنية والعربية والإفريقية المشاركة في هذا المهرجان إضافة إلى فرقة البالي البربري ''واترولو'' الفرنسية· وقد أجمع كل المشاركين على نجاح هذه الطبعة وأنها حققت كل أهدافها المنتظرة· ميّز الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري تقديم هدايا لكل الفرق الفلكلورية الإفريقية والعربية والوطنية المشاركة وإلغاء جوائز المرتبات، حيث فضلت محافظة المهرجان تكريم كل الفرق من أجل تشجيعها أكثر على العمل والتأكيد على الأهداف الرئيسية للمهرجان المتمثلة في التبادل الثقافي، بعيدا عن أهداف نيل الجوائز والمراتب الأولى، وقد تم أولا تكريم الفرق الإفريقية الأربعة المشاركة وهي فرقة ''رام دي'' من كوت ديفوار، فرقة المجموعة الموسيقية والفرقة الصوتية الوطنية الغينية، وفرقة ''بابمبا'' من مالي، وفرقة ''فومبوندي'' من السينيغال، وبعدها قامت فرقة ''ثامت'' من إيمسوحال بتيزي وزو بعرض رقصات قبائلية مستوحاة من التراث القبائلي الأصيل، حيث قدمت رقصة بطريقة كوريغرافية ناجحة تظهر من خلالها الطريقة التقليدية التي يعتمد عليها سكان منطقة القبائل في جني الزيتون، تلاها فيما بعد تكريم كل الفرق الوطنية المشاركة في هذا المهرجان وهي ''جمعية المصالحة'' من سيدي بلعباس، ''جمعية هواري بومدين'' من تلمسان، فرقة ''إيمران'' من إيليزي، فرقة ''سيدي بلال'' من معسكر، جمعية ''جسور الفن'' من قسنطينة، فرقة دار الثقافة لولاية خنشلة، بالي دار الثقافة مولود معمري ''إثران ندالمولود''، الفرقة الفلكلورية ''ثافاث'' من إيمسوحال، فرقة ا''ثازيبا'' من آث يني، وبعدها تم تكريم الفرق العربية الأربعة المشاركة وهي فرقة ''البادية الأردنية للفنون الشعبية''، فرقة ''أصايل للفنون الشعبية'' من فلسطين، فرقة ''اتحاد شبيبة الثورة للفنون الشعبية'' من سوريا، وفرقة مسرح الخيمة مجموعة الجوقة للفنون الشعبية من تونس، ليأتي فيما بعد تكريم الفرقة الفرنسية للبالي الأمازيغي ''واترولو'' المتمثلة في راقصات من مختلف الجنسيات يقمن بالمهجر، فيما كرمت العديد من الفرق المشاركة محافظ المهرجان السيد ولد علي الهادي عرفانا عن مجهوداته الجبارة التي سخرها لنجاح هذه التظاهرة ها للمشاركين، وقدموا له هدايا مختلفة تتمثل في الآلات الموسيقية التراثية ولوحات فنية تنقل التراث المحلي للبلد، ووجه رئيس فرقة ''أصايل'' رسالة أخوية مملوءة بالشكر والعرفان للشعب الجزائري الذي وقف دوما إلى جانب القضية الفلسطينية ولم يبخل يوما في مساندته لقضيتنا''، والشعب الفلسطيني طبعا لا يمكن أن ينسى هذا التضامن القوي، وباسم كل الشعب الفلسطيني أقول للجزائر شعبا وحكومة شكرا لكم كثيرا''· ومن جهة أخرى فقد أجمع كل رؤساء الفرق المشاركة خلال تدخلاتهم على هامش حفل اختتام الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي العربي الإفريقي للرقص الفلكلوري على نجاح هذا الحدث الثقافي من جميع النواحي بما فيها التنظيم الجيّد، الحضور المكثف للجمهور، حسن الضيافة··· وأكدوا أن هذا المهرجان قد حقق أهدافه المرجوة المتمثلة في التبادل الثقافي بين الدول والحفاظ على الموروث الثقافي الفني العربي الإفريقي، وحسبهم فإنّ هذا الحدث الثقافي فضاء سمح للاحتكاك بين مختلف الشعوب والثقافات·